مؤتمر طبي عن الأمراض الجلدية في الجامعة اللبنانية الأميركية: يساهم في توفير تشخيص أدق للمرض وسبل ادارته

نظم قسم الأمراض الجلدية في الجامعة اللبنانية الأميركية، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأطباء الأمراض الجلدية، مؤتمرا علميا ويوما تثقيفيا في المركز الطبي للجامعة في مستشفى رزق، شارك فيه اخصائيون من مختلف الجامعات اللبنانية:القديس يوسف والبلمند والجامعة الأميركية في بيروت واللبنانية.

واشارت منظمة المؤتمر الدكتورة زينة طنوس رئيسة قسم الأمراض الجلدية في الجامعة وقسم الأمراض الجلدية في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق الى انه يهدف الى "مناقشة أحدث العلاجات والتطورات في اختصاص الأمراض الجلدية، والى تبادل المعارف بين مختلف المتخصصين والطلاب، ومشاركة المرضى والاستفادة من مشورة مختلف الأطباء، والى رفع الوعي في شأن بعض الأمراض الجلدية اذ يساعد الكشف المبكر للمرض على الحد من المضاعفات الصحية".

وقالت:"من جهة أخرى، تكشف الأمراض الجلدية بعض الأمراض الأخرى ومنها على سبيل المثال الأمراض الداخلية أو مشاكل الدورة الدموية أو الغدد اللمفاوية، فيساهم التعاون بين المتخصصين في الأمراض الجلدية والمتخصصين في المجالات الطبية الأخرى في توفير تشخيص أدق للمرض وسبل ادارته".

وتحدث رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء الأمراض الجلدية داني توما فاشار الى "أن الجمعية تضم 240 طبيبا يتمتعون بمستوى علمي وطبي عالي، ويتعاونون مع مختلف الأطباء في التخصصات الأخرى بغية تأمين أفضل علاج للمرضى، غير أن الجمعية تواجه بعض التحديات ومنها قيام بعض الأطباء غير المتخصصين بالأمراض الجلدية او بطب التجميل ببعض اجراءات التجميل ما يشكل تحديا طبيا جديا".

بدوره، تحدث البروفسور في كلية الطب في جامعة باريس ديكارت الفرنسية وفي مستشفى "cochin" الفرنسي سليم عرقتنجي عن الطب الدقيق في اختصاص الأمراض الجلدية، وقال:"يشهد عالم الطب، اليوم، تطورا في مجال الطب الدقيق أو المشخصن "Personalized Medicine" الذي يحاكي الخصائص الجينية والبيولوجية للمريض، ما يجعل التشخيص والعلاجات مشخصنة وفق خصائص المريض".

واشار الى "أن الطب الدقيق يحدث تغيرات في سبل علاج الأمراض الجلدية السرطانية أو الالتهابية، ويتم اجراء الكثير من البحوث العلمية، اليوم، في المختبرات العالمية التي تعد الكثير في المستقبل".

واشار وليام (14 عاما)، الذي يعاني مرضا جلديا منذ أربع سنوات، "الى ان المشاركة في المؤتمر تسمح له بالأخذ بمشورة أكثر من طبيب جلد من دون أن يكون لديه أي مشكلة في الاجابة عن تساؤلات الأطباء"، في المقابل، اهتم المريضان يوسف (68 عاما) وسيلين (23 عاما)، ومن خلال المشاركة في المؤتمر، "بالحصول على المشورة الطبية الدقيقة والاستماع الى رأي الخبراء العلميين".

واعتبرت الطبيبة المتخصصة في الأمراض الجلدية في الجامعة الأميركية في بيروت منى متى "أن المؤتمر فرصة للاطلاع على بعض الحالات الجلدية الصعبة والنادرة والتي يصعب تشخيصها أو معالجتها"، وقالت:"في المقابل، يسمح المؤتمر للمرضى الحصول على أكثر من مشورة طبية ما يوفر عليهم عناء البحث عن استشارة كذا طبيب".

كذلك، يجمع المؤتمر، وفق المتخصص في الأمراض الجلدية في مستشفى اوتيل ديو وفي جامعة القديس يوسف الدكتور بطرس صوطو، مشاركين من جامعات اكاديمية مختلفة "ما يضمن نقاشا علميا وأكاديميا عالي المستوى، وما يوفر فرصة للأطباء للكشف عن حالات محددة قد يصعب الاطلاع عليها في العيادات الخاصة".

بدوره اكد رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي - جامعة البلمند ألفرد عموري "ان المؤتمر مساحة لقاء بين المتخصصين، ما يعزز تبادل الأفكار والمعلومات الطبية بغية تطور اختصاص الأمراض الجلدية في لبنان".

وعرض الأطباء المقيمون (Residents) وطلاب كليات الطب لعشرين حالة من الأمراض الجلدية ومنها حالات نادرة وصعبة لمناقشة الخصائص ومعايير العلاج مع ذوي الخبرات العلمية في مختلف الاختصاصات، في حين اشارت الطبيبة المقيمة من الجامعة اللبنانية الأميركية فرح الشاعر الى "انها شاركت في المؤتمر بغية رفع الوعي في شأن أهمية الكشف المبكر لبعض الأمراض الجلدية، وتسليط الضوء على دور الطبيب في انقاذ المرضى وتوفير لهم أفضل العلاجات".

من جهة أخرى، اعلنت الطبيبة المقيمة كريستينا برغفست من الجامعة الأميركية في بيروت "أن المؤتمر فرصة للقاء زملاء من جامعات أخرى والتفاعل معهم من خلال مناقشة بعض الحالات من وجهات نظر مختلفة".