عدد جديد لمجلة مرايا التراث من اللبنانية الأميركية
صدر العدد الخامس (خريف 2016 - شتاء 2017) من مجلة "مرايا التراث"، الأكاديمية المحكمة نصف السنوية التي يصدرها "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU).
افتتاحية العدد لرئيس تحريرها مدير المركز الشاعر هنري زغيب عن "اللغة تراثا ووطنا، أشار فيها إلى أن "تدمير المجتمع يبدأ من تدمير لغته"، لأن "اللغة وطن كامل متى انخلطت لغته المحكية بكلمات من سواها غريبة، ينخلط الوطن الأصلي بالسوى الغريب فيكون مصيره كمصير روما التي قتلتها الفوضى يوم غرقت مشلولة بين جحافل الغرباء".
في باب التراث اللبناني المادي بحثان. الأول "موقع عرقا الأثري التاريخي في عكار"، بحث فيه الدكتور أنيس شعيا أهمية مدينة عرقا التاريخية عند فجوة حمص ممرا طبيعيا من حمص إلى الداخل السوري وثغرة كبرى بين سلسلة جبال لبنان الغربية وجبل العنصرية الفاصل الساحل عن الداخل. والبحث الآخر "موقع الأوقاف الدينية في الحضارة المادية" لصولانج موريس الحلو متخذة دير سيدة مشموشة نموذجا، وما فيه من تاريخ ومعالم تراثية ووثائق تجعله صرحا مميزا ومرجعا دينيا ومركزا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا في منطقة جزين وسائر جنوب لبنان.
وفي باب التراث اللبناني الديني بحث مستفيض للمؤرخ الدكتور عمر عبدالسلام تدمري عن جامع الأمير سيف الدين طينال الحاجب في طرابلس، وفيه إضاءات جديدة على موقعه وتاريخه ووصفه المفصل، وما فيه من كتابات ونقوش، وكيف وصفه المؤرخون والرحالة.
وفي باب "لبنان على أقلام الرحالة" بحث للدكتور بيار مكرزل عن رحلة المستشرق البلجيكي أنسيلمي أدورنو وسيرته ووصف رحلته إلى الشرق والمدن والمناطق التي زارها في لبنان وكتب عنها في سياق رحلته آتيا من دمشق إلى البقاع إلى بيروت إلى صور وصيدا وجبيل والصرفند، وفرادة المعلومات التي ذكرها عن لبنان.
أما ملف العدد عن التراث الشعبي في لبنان، خصصه الباحث المحامي عبداللطيف فاخوري لبيروت أيام زمان وكيف كان فيها الطب وطب الأسنان والصيدلة، مع وثائق نادرة وصور جديدة من تلك الأيام العتيقة.
وفي القسم الفرنسي من العدد ثلاثة أبحاث في التراث اللبناني الديني والتاريخي والأثري، الأول عن كنيسة مار زخيا في عجلتون كتبه المهندس الدكتور أنطوان فشفش، الثاني عن الفن السرياني كتبه الدكتور بول زغيب، والثالث عن بعلبك التي تضم أكبر حجر منحوت في العالم.
إشارة الى أن مجلة "مرايا التراث" تهدى إلى المكتبات العامة والجامعية، وإلى المؤسسات والهيئات الأكاديمية التي تطلبها من "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الأميركية.