افتتاح قاعة توفيق عساف في جامعة البلمند سوق الغرب الكلمات اشادت بمسيرته في العطاء ونشر العلم والثقافة وروح التضامن

افتتحت جامعة البلمند - حرم سوق الغرب قاعة توفيق سليمان عساف، في حضور ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور سهيل مطر، وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان أيمن شقير، ممثل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ظافر ناصر، ممثل النائب طلال أرسلان محمد المهتار، النواب: غازي العريضي، هنري حلو، فؤاد السعد، فادي الهبر، مروان أبو فاضل، الدكتور عصام نعمان، الوزير السابق ريمون عريجي، ممثل رئيس جامعة البلمند الدكتور إيلي سالم عميد كلية الطب ومدير الحرم الجامعي للجامعة في سوق الغرب الدكتور كميل نصار، رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء حاتم ملاك، رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت محمد شقير، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل، وشخصيات.

مطر
قدم الحفل مدير العلاقات العامة والتنمية في جامعة البلمند - حرم سوق الغرب الدكتور سهيل مطر الذي تحدث عن الجامعة والمساهمين في تأسيسها. وقال: "اليوم ندشن قاعة بتسم الراحل الريادي في العطاء الشيخ توفيق سليمان عساف الذي أثبت وعلى مر السنوات أن النجاح ليس أمرا مستعصيا، ومن أبرز معادلاته أن طالب النجاح لا بد أن يكافح ويثابر ولا يعرف حدودا لطموحه، فكان يبذل نفسه لأجل غيره".

كلمة العائلة
ثم القى رئيس مجلس إدارة بنك بيروت والبلاد العربية غسان عساف كلمة العائلة، وأبرز ما جاء فيها: "عشرون سنة مرت هذا العام على رحيل توفيق عساف، والدنا وملهمنا الحاضر في وجداننا أبدا... ولطالما كانت وصيته هي متابعة العطاء والعمل الاجتماعي الخير، كان لا بد لنا كعائلة أن نفكر بما نقوم به عن روحه في هذه الذكرى الهامة والمميزة".

واشار الى ان والده "كان داعما للأعمال الخيرة والنبيلة في كل لبنان، إلا أن هذا الصرح التربوي في سوق الغرب، الذي يجمع الطلاب من كل الأطياف، فإنه يجمعهم في بلدة هي جارة عيتات، بلدتنا العزيزة حيث نشأ توفيق عساف وترعرع، والجار هو الأولى بحماستنا واهتمامنا ورعايتنا"، مؤكدا ان "ما حققته الجامعة في لبنان، هو نتيجة التفاني لشخصيات متميزة رعت نموها وتقدمها".

وأعلن ان الفضل بانشاء الصرح في سوق الغرب يعود الى النائب جنبلاط "الذي قدم للجامعة كل الدعم المادي والمعنوي مشكورا". وقال: "لقد برهنت جامعة البلمند والقيمين عليها عن طاقة جبارة. فأنشأت كليات متعددة وتطورت سريعا عبر تعاونها مع مؤسسات دولية، كما تشاركت مع مؤسسات محلية متميزة مثل مستشفى القديس جاورجيوس. حتى أنها إفتتحت متحفا، وجعلت من حرمها الجامعي في الكورة، ملتقى لأكثر من 5000 طالب من كل لبنان، ومركز حوار إسلامي مسيحي متقدم".

وتابع: "اليوم، بمناسبة إفتتاح هذه القاعة العصرية الأنيقة، إنني بإسمي وبإسم والدتي عايدة وشقيقتي رنده وشقيقي وليد ومروان، أشكر جامعة البلمند وكل القيمين عليها لتسميتها على إسم المغفور له توفيق سليمان عساف، وهذا بلا شك شرف كبير لنا ولكل الأقرباء والمحبين"، آملا "أن يساهم هذا الصرح التربوي في تحقيق الغاية التي لطالما سعى إليها توفيق عساف وهي نشر العلم والثقافة من ناحية، ومن ناحية أخرى ترسيخ الحياة المسالمة في الجبل، ووحدة الحال وروح التضامن بين أهله".

نصار
وتحدث الدكتور كميل نصار بإسم الجامعة البلمند، مرحبا بإسم رئيس الجامعة الدكتور سالم بالحضور للاحتفال بافتتاح القاعة التي تبرعت بها عائلة عساف باسم الراحل الشيخ توفيق عساف.

وقال: "تأسست جامعة البلمند منذ ما يقارب الثلاثة عقود على يد غبطة البطريرك الراحل اغناطيوس الرابع في زمن الحرب اللبنانية التي دمرت البشر والحجر"، مشيرا الى ان مؤسس الجامعة آمن بالانسان والعلم، فتأسست على المحبة والايمان بالخير وقبول الآخر"، كما لفت الى "العطاءات والتبرعات السخية التي قدمها عدد كبير من الخيرين الذين آمنوا بقضية بناء الإنسان والمجتمع".

وقال: "من الطبيعي أن يكون للجامعة حرم في سوق الغرب على هذه التلة التي تحاكي تلة البلمند وفي هذه القرية التاريخية العريقة التي عرفت إحدى أهم المدارس في لبنان وقد انشأت الجامعة هنا تماما حيث كانت المدرسة، مدرسة سوق الغرب، منارة لكل طالب علم في لبنان والمنطقة العربية بأسرها".

أضاف: "نحن هنا اليوم كنتيجة لهبة سخية من الزعيم الوطني الكبير الأستاذ وليد بك جنبلاط الذي شاء أن تكون الجامعة في سوق الغرب بالذات جسرا للعبور من التشرذم والانقسام والدمار الى واحة للعلم والمحبة والانفتاح. كما سار على خطاه العديد من أصحاب الأيادي البيضاء الذي يعمل الله من خلالهم كأنيس نصار وسهيل مطر وعباس خلف وعائلة المؤرخ فيليب حتي وطبعا عائلة الراحل الكبير توفيق عساف الذي نجتمع اليوم لنشكرهم ولنقول لهم إنهم خير خلف لخير سلف".

وأشار نصار إلى مسيرة الراحل توفيق عساف الذي شارك في مؤتمر الطائف وساهم في الكثير من المؤسسات والمشاريع والمبادرات الطيبة لبناء مجتمع أفضل ولخدمة الإنسان في هذه المنطقة الطيبة وفي كل لبنان"، مؤكدا "أن تكريمنا له اليوم من خلال إطلاق اسمه على هذه القاعة هو حق وواجب وهو أصلا مكرم عند ربه سبحانه وتعالى لأنه كما جاء في القول النبوي الشريف: "إن أكرمكم عند الله أنفعكم لعباده".

وتخلل الأحتفال عرض لفيلم وثائقي عن مسيرة عساف كما عرض فيلم وثائقي عن جامعة البلمند.

وفي الختام، أزيح الستار عن لوحة قاعة توفيق سليمان عساف، وتلا الاحتفال حفل كوكتيل.