احتفال في الجامعة اللبنانية الأميركية في اليوم العالمي للترجمة
نظم برنامج الترجمة في دائرة الانسانيات في الجامعة اللبنانية الأميركية لمناسبة اليوم العالمي للترجمة، احتفالا يهدف الى تكريم المترجمين على الجهود التي يبذلونها لتأمين التواصل بين الشعوب وتسهيل التفاهم وتبادل الآراء والمعتقدات فضلا عن نقل الآداب والعلوم.
شارك في الاحتفال عميد كلية الآداب والعلوم الدكتور نشأت منصور ورئيس دائرة الانسانيات الدكتور بول طبر، البروفسورة في مجال اللسانيات العربية والسامية ورئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الشرقية في جامعة غرينوبل (Grenoble) في فرنسا، وأساتذة الترجمة في الجامعة الدكتورة سلام دورانتون، وممثلون من منظمات وجمعيات ومؤسسات تعنى بالترجمة كمنظمة الاسكوا والمنظمة العربية للترجمة واتحاد المترجمين العرب وعدد من الشركات بالاضافة الى دور النشر.
دياب
إفتتحت الاحتفال مديرة برنامج الترجمة الدكتورة نوار مولوي دياب، فسلطت الضوء على أهمية الدور الذي تضطلع به الترجمة في عصر العولمة، الأمر الذي دفع بالاتحاد العالمي للترجمة الى تخصيص يوم عيد القديس جيروم (شفيع المترجمين) - الذي ترجم الكتاب المقدس من اللغة العبرية الى اللغة اللاتينية - ليكون يوما للاحتفال بالترجمة في جميع أنحاء العالم وذلك من خلال تنظيم مؤتمرات وورش عمل وندوات تبحث في مواضيع تهم المؤلفين والمترجمين ودور النشر.
طبر
وأكد رئيس دائرة الانسانيات، على ان "السعي للسيطرة على الشعوب وممارسة شتى انواع الاستغلال يستندان على مروحة واسعة ومعقدة من الادوات وكل هذه الادوات، أكانت عنفية أم فكرية أم سياسية تستند بدورها الى تعطيل لغة التواصل لدرجة اقصاء الطرف المقابل لغة وثقافة وفرض لغة وثقافة الطرف المهيمن عليه".
وقال: "من هنا تنبع اهمية الترجمة والمترجمين. فالترجمة هي في الاساس إقرار بالتعدد الثقافي واللغوي وهي بالتالي فعل مقاومة في وجه الاقصاء اللغوي والإبادة الثقافية في كثير من الاحيان. الترجمة هي ايضا السبيل لنقض ودحض مفهوم التراتب الهرمي للغات والثقافات والطريق الاقصر للانفتاح والتلاقح بين اللغات والثقافات في العالم".
دورانتون
أما دورانتون، فتحدثت عن دور الترجمة "كصلة وصل بين ضفتي المتوسط"، ورأت أن "لأنطوان غالان (الاستشراقي الفرنسي (1646-1714) ولترجماته إلى الفرنسية مؤلفات الأدب الشعبي المشرقي (ألف ليلة وليلة وأمثال وحكم العرب) بالغ الفضل على الغرب والشرق معا. إذ أنه جعل منها جسرا ممتدا بين ضفتي المتوسط لتقديم حضارة الشرق التي وجدها تضاهي حضارة فرنسا وأوروبا وقد تتجاوزها في بعض الميادين. فاصطفى لنفسه مهمة اطلاع الفرنسيين على حضارة تلك الشعوب. وبهذا جعل أنطوان غالان من الترجمة صلة وصل وتثقيف بين شعوب المتوسط".
تخلل الاحتفال مسابقات في الترجمة شاركت فيها طالبات الترجمة في الجامعة وحصلت الفائزات على معاجم متنوعة تقدمة مكتبة لبنان - ناشرون.
في ختام الاحتفال، جال الحضور في معرض ضم كتبا مترجمة ومعاجم باللغات العربية والانكليزية والفرنسية قدمها ممثلون من مؤسسات الترجمة ودور النشر.