دكاش في تخريج دفعة جديدة من طلاب اليسوعية : إحتفظوا بشغفكم للبنان الحريات والتعايش

 احتفلت جامعة القديس يوسف بتسليم شهادات إلى خريجي كلية الآداب والعلوم الإنسانية، في حرم كلية العلوم والتكنولوجيا - مار روكز، في حضور رئيس الجامعة سليم دكاش وضيف الشرف الكاتب الحائز على جائزة جان جيونو الأدبية لعام 2015 البروفسور شريف مجدلاني، وعمداء الكليات وحشد من الأساتذة وأهالي الطلاب.

بعد النشيد الوطني، قال دكاش:"كيف لا أعبر عن فرحنا واعتزازنا لأننا سنستقبل جميعا ومعا ضيف الشرف لهذه الأمسية، الأديب والكاتب والروائي، البروفسور شريف مجدلاني، المعروف بقيادته الفكرية والثقافية، وهو الروائي المشهور بروايتيه الفرنسيتين: Histoire de la Grande maison (قصة البيت الكبير) و Villa des femmes (فيلا النساء) وهو مدرس الآداب الفرنسية والشخص الذي نعتز به في مجال الفرنكوفونية، من جامعة القديس يوسف ومن لبنان، فهو يشرفنا في إضفاء قيمة مضافة مميزة على الحدث الذي نعيشه بالكلمة التي سيلقيها".

وتابع:"أيها المتخرجون الأعزاء، احتفظوا بهذه الرغبة الثمينة في مواصلة العلم والتعلم مدى الحياة، إحتفظوا بشعلة متقدة لانتمائكم إلى رابطة قدامى كليتكم، أو معهدكم أو مدرستكم، منضمين بالتالي إلى هذا المجتمع الكبير المؤلف من 100,000 طالب متخرج من القدامى والطلاب الذين حملوا ختم جامعة القديس يوسف. إحتفظوا بتعلقكم بأمكم المربية، جامعة القديس يوسف، بيتنا المشترك، وأينما ستكونون، إحتفظوا دوما بشغفكم للعائلة ولبنان الحريات والتعايش".

وتحدث مجدلاني فاعتبر أن "في عالمنا اليوم تبسط البربرية أجنحتها المشؤومة في كل الاتجاهات، فيرد عليها بالقوقعة وبالبحث الطهراني عن النقاء. وحده الفكر الإنساني الذي تحدده العلوم الإنسانية يمكنه أن يقف سدا منيعا في وجه هذا التراجع المعمم للذكاء، عبر السماح للفرد بأن يفكر وأن يفهم صيرورة المجتمعات التي يعيش فيها، وعلاقته بنفسه وبالآخرين، وأن يقوم بتفسير عقلاني للتاريخ، بعيدا من الاختزالات الهوياتية والدينية".

وقال :"للعلوم الإنسانية هدف هو تعليمنا كيف نفكر، ونتساءل حول أسباب أزمة المواطنة والسياسة في لبنان، وحول ثبات ردود الفعل الطائفية والإصرار على رؤية الوجود الفردي فقط من منظار الطموح الشخصي والإثراء السريع، وعدم قدرة الفرد وكذلك الجسم الاجتماعي ككل، على التفكير بنفسه وبالمجتمع. هذا النقص، أليس من مسبباته أزمة النظام التعليمي؟ أليس من المخيف أن تقرر بعض المدارس في بلدنا أن تلغي كل أشكال التعليم المتعلقة بالفروع الأدبية، حارمة الطلاب من أدوات التفكير ومعرفة الماضي لكي يستطيعوا مواجهة الحاضر والمستقبل؟".

وختم:"أن نتعلم التفكير بحرية، من أجل أن نعيش أحرارا وسعداء وأن نبني مجتمعا سعيدا وحرا، هذا هو هدف العلوم الإنسانية، التي تشكل من دون أي شك القلب النابض للجامعة ولكل مؤسسة كبيرة هدفها تربية الرجال والنساء وتزويدهم بالأدوات التي تمكنهم من عيش إنسانيتهم ومواطنيتهم".

والقت كارول نعمة كلمة اتحاد جمعيات قدامى جامعة القديس يوسف وعزت نجاح الاتحاد، ليس فقط الى مهنيته، "بل لأنه تمكن من أن يصبح عائلة تعرف كيف تواجه التحديات"، ثم تلت سارة طبارة قسما باسم طلاب المدرسة اللبنانية للتدريب الاجتماعي تعهدت فيه احترام أدبيات العمل الاجتماعي وممارسة المهنة بفطنة وعدل من أجل تنمية اجتماعية وانسانية أفضل.

كذلك ألقت أمل بعلبكي من كلية اللغات كلمة باسم الطلاب قبل أن يسلم دكاش الشهادات إلى الخريجين من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومعهد الآداب الشرقية والمدرسة اللبنانية للتدريب الاجتماعي ومعهد اللغات والترجمة - مدرسة الترجمة في بيروت ومعهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية وكلية العلوم التربوية والمعهد اللبناني لإعداد المربين وكلية العلوم الدينية والمعهد العالي للعلوم الدينية.