الحكمة في بيروت خرجت دفعة من تلامذة البكالوريا

وحضره النائب الأسقفي للشؤون الإدارية والمالية في أبرشية بيروت المونسنيور بول عبد الساتر، رئيس المكتب التربوي لمدارس الحكمة الخوري دومينيك لبكي، الآباء رؤساء مدارس الحكمة، رئيس جامعة قدامى الحكمة القاضي جوزف فريحة، رئيسة لجنة الأهل السيدة هلا رياشي وأفراد الهيئتين التعليمية والإدارية وأهالي المتخرجين.

المتخرجون الثمانون، الذين اتخذوا اسما لدفعتهم "ببساطة حكمويون"، دخلوا إلى الإحتفال على وقع نشيد الحكمة، ثم أنشدوا النشيد الوطني مع المحتفلين بتخرجهم. وبعد تقديم وتعريف من سامي الهاشم ورودين أبي خليل (طالبان في الصف الثاني ثانوي)، ألقيت كلمات باسم المتخرجين، بالعربية والفرنسية والإنكليزية، لنتالي صوايا وجرجس بعقليني وماريانا معضاد، أكدوا فيها "البقاء أوفياء للبنان ولما تعلموه في الحكمة من قيم. ثم ألقت رولا صياح عزيز كلمة باسم الهيئة التعليمية دعت فيها المتخرجين ل"يكونوا حكماء ووبساطة حكمويين وليكونوا على مستوى احلام أهلهم وينجحون في كل جهد يقومون به من أجل مستقبلهم".

فريحة

وألقى القاضي فريحة كلمة القدامى دعا فيها المتخرجين للانتساب إلى جامعة القدامى لتقوى بهم ويتعاظم نشاطها، وقال: "الحكمة علمتنا الكثير وتعاليمها رافقت حياتنا وما زالت، علمتنا محبة الله ومحبة الآخر، وهي لم تميز يوما بين تلامذتها،لا إجتماعيا ولا طائفيا ولا مناطقيا".

إبراهيم

ثم ألقى الخوري إبراهيم كلمة شكر فيها المطران مطر على دعمه المستمر للحكمة الأم وهنأ الطلاب على جهودهم التي بذلوها من أجل النجاح، وقال:"الشعار الذي أردتموه إسما لدورتكم ذكرني ببساطة قداسة البابا فرنسيس الذي هو خادم الرب والكلمة والإنسان.أن تكونوا حكمويين، فأنها قصة جميلة بدأت منذ 137 سنة وتميزت بإيمانها القوي وتعليم أجيالها الوطنية المتصلة بتاريخ لبنان واستقلاله وبالثقافة العالمية.إبن الحكمة يؤمن بالله والبساطة والكرم والإستقلالية والإنفتاح والتضامن والتجدد والتجذر والصدق والتسامح.أهلا وسهلا بكم من اليوم في رحاب جامعة القدامى واجعلونا فخورين بأننا أتممنا مهمتنا تجاهكم وعيشوا الأخوة التي زرعتها الحكمة في قلوبكم.كونوا بناة لبنان العادل الذي يحترم التنوع ويعتبره غنى له".

مطر

والقى المطران مطر كلمة قبيل تسليمه الشهادات مع الخوري إبراهيم والقاضي فريحة، هنأ فيها رئيس المدرسة ومعاونيه على الجهود المبذولة لتكون مدرسة الحكمة الأم بحجم تاريخها، وقال للطلاب: "بالنسبة لي هذه المدرسة، الحكمة مار يوسف في بيروت لها مكانة خاصة في قلبي. يوم أمس عيدت 48 سنة على سيامتي الكهنوتية،أمضيت نصفها في هذه المدرسة،أي 24 سنة.أرسلني مثلث الرحمة،المطران إغناطيوس زيادة مديرا لقسم الكبار.أحببت المدرسة من كل قلبي والتلامذة بادلوني حبا بحب. أقول لكم، هذه المدرسة أيها الخريجون، لن تتركوها ستبقون فيها في ذاكرتها وسوف تحملونها في قلبكم أن ذهبتم. روحها فيكم ورسالتها فيكم. كونوا لها أوفياء، والله معكم.
لبنان، عهدة بين أيديكم،أيها الخريجون.أنتم بناة غده، كما كان من سبقكم بناة ماضيه وحاضره. كونوا له أوفياء، كما أنتم أوفياء للحكمة".

واضاف: "كيف تكونون أوفياء للبنان، أولا بمحبتكم بعضكم لبعض مسيحيين ومسلمين، بمحافظتكم على كرامة وطنكم واستقلاله وعزته، وأن يكون لبنان قبل كل شيء، لبنان نخدمه ولا نستخدمه. لبنان نعطيه ولا نتقاسمه. لبنان نضحي لأجله، وكم ضحى الحكمويون من تلامذتنا خلال الحرب في سبيل هذا الوطن العزيز،الغالي. ضحوا بحياتهم وبمستقبلهم في سبيل لبنان، هنا في قلب بيروت.
واليوم نجدد العهد،أيها الأحباء، من أجل لبنان. لبنان السلام والمحبة والديموقراطية والحرية وكرامة الإنسان. نحن لا ننتظر اي إستحقاق في المنطقة لنبني عليه مصيرنا في هذا الوطن. نحن نؤثر ولا نتأثر".

وقال مطر للخريجين: "لا تخافوا بلدكم هو زينة الدنيا في المنطقة. وأنتم تعطون هذا الوطن ليبقى كذلك.أيها الخريجون قلبنا معكم وصلاتنا معكم لتكونوا من الناجحين، علميا وإنسانيا ووطنيا وأخلاقيا، خداما للحرية، كونوا واستمروا. كونوا أوفياء لما تعلمتم في الحكمة تبنون مستقبلا زاهرا إن شاء الله.الله معكم ونحن نصلي من أجلكم مع الأهل الأحباء والمعلمين، عائلة الحكمة اليوم تفتخر بأبنائها، يصعدون سلما في سبيل الحياة. كونوا كجبران كالنسور تحلقون في أجواء السلام والحرية والنجاح.عاشت الحكمة بكم وعاش لبنان".

وبعد تسليمهم مشعل الحكمة إلى ممثلي طلاب الصف الثاني ثانوي أقسم المحتفلون نهاية حياتهم المدرسية قسم الوفاء لله ولبنان والحكمة.