اللبناية الاميركية تكرم شوقي أبي شقرا
كرمت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الشاعر والأديب شوقي أبي شقرا "عربون تقدير لعطائه".
حضر الاحتفال الذي نظمه مكتب علاقات الخريجين في الجامعة، الى المكرم وأفراد عائلته، رئيسها الدكتور جوزف جبرا، الرئيس حسين الحسيني، الوزير السابق بشارة مرهج، وعدد من أصدقاء الشاعر ومتذوقي الأدب والصحافيين وأصدقاء.
استهلالا، شعرا مغنى بصوت جاهدة وهبي بعنوان: الى أصدقائي.
ثم كانت كلمة ترحيبية للمدير التنفيذي لمكتب علاقات الخريجين عبد الله الخال مشيدا بشوقي أبي شقرا.
تحدثت بعد ذلك ندى طربية مقدمة البرنامج قبل أن يعرض فيلم عن المكرم أعده مكتب علاقات الخريجين في الجامعة.
وتضمن الفيلم سيرة شوقي بالاضافة الى شهادات فيه من كل من الرئيس حسين الحسيني والصحافي عقل العويط والكاتب أحمد العلبي والصحافي الشاعر زاهي وهبي والصحافية رلى معوض والنائب السابق ادمون رزق والكاتب سليمان بختي، والصحافي بول شاوول.
ثم كانت قراءات من قصائد أبي شقرا بصوت وأداء رفعت طربية وجورجيت جبارة وجاهدة وهبي في اطار ممسرح مع رقص من تصميم جورجيت جبارة.
وشارك في التقديم عقيلة الشاعر السيدة حلوة وحفيداه الى جانب طربية ووهبي حيث جرى تقدم قصائد مترجمة الى اللغتين الانكليزية والفرنسية في اداء مدمج عرض في اطار فني.
ثم تحدث أمين ألبرت الريحاني مقدما تفنيدا فنيا لعالم شوقي، وقال: "ربما لم يدرك أن بعض الينابيع والسواقي في رشميا تحولت على أنامله الى مادة مشعة ولغة مضيئة غسلها بماء لحصان العائلة. ربما لم يع أن الطفولة تختصر بصورة الابوة الضائعة، هو لا ينسى أن الأرض ينبوع يتدفق. ربما لم يدرك أن سر الطفولة يكاد يختصر بسر الماء الذي توجزه طقوس الماء.ربما لم يصنع طياراته الورقية الملونة الا ليسقيها من ماء عذب هو ماء رشميا قبل ان يقدم ماءها المقدس لحصان العائلة".
اضاف :"ان لغته اسلوب يتسم بالغرابة والاسلوب تلاوين شعرية طبشورية يخلطها الشاعر بالتراب كما يخلطها بذاكرة الطفولة".
وتابع :"الطفولة عنده لعبة جارحة حزينة شقية لكنها لعبة نقية بهية أخاذة، يلعبها وحده. هو قد يكون جارحا حزينا لكنه شاعر نقي بهي يلعب وحده لعبة نادرة وفريدة لا تأخذ تاج فتى الهيكل. قليلون الشعراء الذين تبقى طفولتهم حاضرة في حياتهم الشعرية، فهو من حيث يدري او لا يدري يتبع الساحرة ويكبس السنابل راكضا.هو يهرول مع المراكب والقصائد، ويختلط مع البط. تدق اجراسه حين يرتطم باللحظات ويعلو طنينه حتى يسمع قمة السكون. هو المؤسس والمبتكر لأول صفحة ثقافية في الصحافة العربية، في "النهار". كان حاضرا بقوة فيها كما في ملحق النهار. هو في شعره ونثره يغني للحطب".
جبرا
وفي الختام تحدث رئيس الجامعة الدكتور جبرا فقال:"... وبعد، ماذا يمكن أن يقال أكثر في شوقي ابي شقرا، بل أسأل:هل يكفي شوقي ما قيل فيه، او هل يفيه حقه؟
بثقة الشاهد، لا أدعي، بل اجزم، ان شاعر السوريالية الريفية المنفتح بكل عقله واحاسيسه على اساطين الشعر الأوروبي، ركن اساس في بنيان شعرنا المتمسك بالاصالة والمنفتح على الحداثة في آن. ويكفيك في هذا ما تركته مجلة "شعر" من منعطف وأثر في مسيرة العطاء الفكري والادبي.مزج شوقي كلمته بهواء الجبل ورائحة تراب الريف وجمال الطبيعة فاتت غنية، محيية ما كان غير معروف ولا مستعمل في رصف القوافي، فأبقى في البال شوقي الطفل ابن القرية".
اضاف: "كسر شوقي ابي شقرا، قيودا اعتبرها مفروضة على الحرف الذي لا يجوز سجنه في قفص التقليد، فاطلق مشاعره في فضاء الشعور والاحاسيس وآمن بما فعل، فكانت له بصماته الأدبية حين كانت له يد طولى في تأسيس صفحة جريدة النهار الثقافية".
وتابع: "شوقي ابي شقرا، اكنت من مؤيديه ومن مريديه، ام كنت من المعترضين على اسلوبه... لا يعقل الا ان تحترم سيرته ومسيرته وان تسلم بما فعل. والجامعة اللبنانية الأميركية، من خلال مكتب علاقات الخريجين فخورة بان تكون ضيفنا في هذه الامسية، فنحن معبد للفكر، وانت للفكر رسول".
واخيرا قدم اليه الدكتور جبرا درع الجامعة "تقديرا بالاضافة الى لوحة بورتريه لشخصه قبل أن يقام حفل كوكتيل في المناسبة".