حلقة دراسية في جامعة البلمند عن مسرح الطفل بين التربية والابداع
اقامت كلية الآداب والعلوم الانسانية - برنامج الدراسات المسرحية في جامعة البلمند حلقة دراسية عن مسرح الطفل بعنوان "بين التربية والابداع".
واشار عميد كلية الآداب الدكتور جورج دورليان الى ان "هذا النشاط يعد الأول من نوعه كعمل فكري عملي تقوم به الكلية من خلال مركز الدراسات المسرحية المؤسس حديثا، منذ ثلاث سنوات، في الجامعة، وبعيدا عن الاجواء المأسوية المتمثلة باعتداءات بروكسيل، المتوافقة مع الجمعة الحزينة والفصحية في آن"، مؤكدا "دور الجامعة في إعطاء المسرح مساحة خاصة أدت إلى تلازم تطور المسرح مع تطور الكلية".
من جهته، تحدث منسق الدراسات المسرحية الدكتور شارل ديك عن "البعد الخيالي للطفل الذي فينا والذي لا يفارقنا".
وتضمنت اعمال الحلقة ثلاثة محاور هي: المحور الأول عن تاريخ تجربة مسرح الطفل في لبنان تحدث خلالها فائق حميصي عن مسرح الطفل بين التربية والعرض، جيزال هاشم زرد حول خبرتها مع مسرح الأطفال، عبيدو باشا الذي قدم مقاربة تاريخية لتجربة مسرح الطفل وتمايز فرقها، تلاه مداخلة فارس يواكيم ،التي أرسلها من المانيا حيث يقيم،عن تجربة كتابة مسرحيات الأطفال في مسرح شوشو.
المحور الثاني تناول المدارس المسرحية وتجاربها حيث تقدمت نجلا جريصاتي خوري بمراجعة حول أعمال "صندوق الفرجة"، الدمى، خيال الظل والمسرح التجريبي وتبعها كريم دكروب مقدما الأسس التي يعمل بها عبر فرقة مسرح الدمى اللبناني، ثم لقاء مع عبد الله الحمصي (أسعد) الذي تناول تجربته في مسرح الاطفال كما قدم معه المخرج والكاتب توفيق المصري ايضاحات حول شراكته لأسعد في اعداد المسرح التربوي المقدم للأطفال.
واتبع المحور الثاني بعرض لمسرح كريم دكروب الاحدث "يا قمر ضوي ع الناس " التي قدمت امام اطفال اتوا من مدارس في مختلف مناطق محافظة الشمال يرافقهم مسؤولو النشاطات فيها الذين عبروا عن استمتاعهم بالعمل المقدم بوسائل تقنية ابهرت، من ناحية مزجها بين التمثيل وتحريك الدمى والمؤثرات السينمائية، والتي رافقتها موسيقى خاصة واغنيات جديدة لاحمد قعبور.
أما المحور الثالث فتناول الموسيقى والأغنية في المسرح الموجه لجمهور الاطفال قدم فيه كفاح فاخوري قراءة تناولت ريادة جوزيف فاخوري لمسرح الدمى كاتبا وموسيقيا، بعدها قدم بول مطر مطالعة أثار خلالها اشكاليات قوالب الموسيقى وعالم الطفل وكانت ايضا مداخلة من غازي مكداشي تحدث فيها عن رغبة الترقي عند الطفل من خلال تجربته الموسيقية العملية التي رافقت تأسيسه الفرق التي قدمت الاغنيات والمسرحيات للأطفال.