بو صعب في تخرج طلاب اللبنانية الألمانية: لعدم الهجرة والبقاء في لبنان لتغيير الواقع
أقامت الجامعة اللبنانية الألمانية، احتفالا لمناسبة تخرج طلابها، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، في "مجمع إده ساندز السياحي" في جبيل، وفي حضور الأب رومانوس ساسين ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، إيلي سلوم ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس إقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب ممثلا وزير العمل سجعان قزي، زاهر عازوري ممثلا وزير الاقتصاد والتجارة الآن حكيم، القاضي برنار شويري ممثلا وزير العدل اللواء أشرف ريفي، توفيق سلوم ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، زياد خليل ممثلا النائب يوسف خليل، سيدة ساسين ممثلة النائبة ستريدا جعجع، سفير ألمانيا كريستيان كلاجس، شادي دحدح ممثلا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، قائد كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان العميد الركن علي مكي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي،العميد الركن جوزف عبيد ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد ميلاد خوري ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العميد الركن فاتك السعدي ممثلا مدير المخابرات العميد ادمون فاضل،آمر فصيلة جبيل في قوى الأمن الداخلي النقيب كارلوس الحاماتي ممثلا قائد الدرك العميد جوزف الحلو، رئيس قسم المباحث الجنائية العامة للشرطة القضائية العميد فؤاد خوري وفعاليات وأهالي الخريجين.
عضيمي
بعد النشيدين الوطني والألماني، ألقى رئيس الجامعة فوزي عضيمي كلمة هنأ فيها الخريجين وأشار الى "أن الجامعة حصلت على الجائزة الأولى لمكافحة الفساد في التغذية من وزارة الأقتصاد، وعن الرغبة في إنشاء مختبر متخصص لفحص جميع المواد الغذائية مع الوزارات والمؤسسات المعنية"، معلنا "توقيع بروتوكول تعاون مع معهد غوته لتعليم اللغة الألمانية للعموم ولاعداد أساتذة كفؤ لتعليم هذه اللغة في كل لبنان".
نجار
ثم تحدث رئيس مجلس أمناء الجامعة اسكندر نجار واسف "الى أن لبنان اليوم بلد عليل يتآكله الفساد ويحتاج دما جديدا ليتغلب على الموت. فكما لا يترك الانسان صديقه عندما يكون مريضا، على كل شاب من شبابنا ألا يترك وطنه المريض، بل عليه تقديم العناية اللازمة له كي يتعافى وينهض"، مؤكدا "أن الجامعة اللبنانية الألمانية مستمرة في رسالتها لصقل مواهب الشباب وتنمية قدارتهم وتأمين أفضل التعليم لهم كي يتمكنوا من الدخول الى الحياة العلمية بعزم واحتراف".
وقال:"نتسلح بالأمل، ونحن نتطلع الى طلاب جامعتنا لأننا أختبرنا طوال سنوات طاقاتهم فآمنا بهم ووجدنا فيهم خميرة للبنان المستقبل. يقولون لا مستقبل للشباب في لبنان، ونحن نقول لا مستقبل للبنان إلا بشبابه. صحيح أن بلدنا يمر حاليا بأزمة خانقة، لكنه بحاجة ملحة الى طاقاته الشبابية الخلاقة والنابضة بالحياة تنهض به وتوصله الى الاشعاع الذي نطمح إليه".
السفير الألماني
بدوره اثنى السفير الالماني على جهود الطلاب التي اوصلتهم الى مرحلة التخرج، وشدد "على أن تخرجهم يشكل نقطة تحول في مسيرتهم الفردية والعملية"، وأعلن "أن لديه 3 امنيات يتوجه بها الى الخريجين أولا:أن يجدوا في حياتهم الشخصية والعملية ما يرغبونه، وثانيا: ألا يشعروا باليأس إذا لم يتمكنوا من فعل ما يرغبون وأن يتحلوا بروح المسؤولية في عملهم وبكل خطوة يقومون بها، إذ لها تأثير كبير على محيطهم وحتى على دولتهم وعليهم أن يستثمروا عملهم في سبيل الخير والتقدم الاجتماعي والانساني والوطني".
ولفت الى "أن لبنان يعاني من مشاكل في ظل عدم وجود سياسة واضحة والعمل على تفادي المشاكل، مثل أزمة النفايات وعدم إنتخاب رئيس للجمهورية".
بوصعب
ثم هنأ بو صعب باسم وزارة التربية والتعليم العالي عضيمي وعقيلته "على الجهد الذي يبذلانه في سبيل قطاع التعليم وفي سبيل الجامعة التي تخدم المجتمع اللبناني"، وقدمت نموذجا لعلاقات مميزة مع دولة صديقة مثل ألمانيا.
وتطرق "الى أزمة النفايات التي يمر بها لبنان وتؤثر على اللبنانيين والطلاب وفرص العمل المنتظرة في ظل الوضع الذي يمر فيه البلد والدول المجاورة"، ولفت "الى أن الدولة لا تهتم بتأمين مستقبل للشباب"، داعيا الطلاب "الى عدم الهجرة والبقاء في لبنان لتغيير الواقع الحالي، لأن هناك فرص عمل كثيرة مثل وجود نفط وغاز وغيرها من الامور التي يجب أن نفعلها، الخلافات السياسية تشكل عائقا أمام فرص العمل التي من الممكن خلقها لكم ولزملائكم الذين تخرجوا من الجامعات الاخرى".
وتحدث عن مفهوم الشراكة في لبنان وقال:"لا نستطيع ان نعيش إذا لم نكن مقتنعين بالشراكة الحقيقية الفعلية، وقد حزنت عندما سمعت السفير الألماني يصف الوضع في لبنان والمعاناة التي يعيشها اللبنانيون في هذه الأيام، من أزمة النفايات المكدسة في الطرقات الى الخلاف السياسي في مجلس الوزراء أو في المجلس النيابي وعدم إنتخاب رئيس للجمهورية وأيضا تفريغ القيادات الأمنية. نتكلم عن الجيش وضرورة دعمه وإقرار سلسلة الرتب والرواتب يستفيد منها الجيش أولا والاساتذة ثانيا وكلها مزايدات ليست في مكانها".
وأكد "أننا لا نستطيع إلا ان نقبل بعضنا البعض في لبنان على الرغم من الاختلاف السياسي الحاصل، لأننا أخيرا لبنانيون نستطيع أن نختلف في وجهات النظر والآراء، لكننا لا نستطيع أن نختلف على أن مصلحة لبنان أولا، ونتفق".
ودعا الخريجين "الى عدم التأثر بالسياسيين الذين يعتبرون بعضهم أعداء نستطيع أن نختلف في السياسة ولكن نبقى أصدقاء، وهذا ما يؤسس الى وطن أفضل والجامعة علمتكم أن تقبلوا بعضكم بعضا وعدم التأثر بالسياسيين الذين يحرضون اللبنانيين على بعضهم"، واكد أن "مؤسسة الجيش ودور العبادة تجمع اللبنانيين ولا يجب أن تفرقهم، ونوجه تحية للجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين يبذلون الجهود في سبيل تأمين الأمن والاستقرار للبنانيين وصامدين على كامل حدود الوطن ليحموه من العدو التكفيري الذي يأثر علينا ولا ينقذنا إلا وحدتنا".
ولفت "الى أن العماد عون كلفنا أن نطالب في مجلس الوزراء بقبولنا، والشراكة الحقيقية، ونأمل من بقية الفرقاء أن يقبلوا أن نكون شركاء حقيقيين، نحن ولا في يوم من الأيام أردنا أن نأخذ حقوق أحد، وإنما نطالب ألا يأخذ أحد حقوقنا. عندما نطالب اليوم بتعيين قائد للجيش اللبناني قوي لا نعتبر أن القائد الحالي غير مؤهل إنما هو قوي أيضا، نحن لا نريد قائدا للجيش كما صدر في ويكيليكس إختاروا الأضعف من الضباط، كلا، نريد أن نختار الأقوياء من بين الضباط وهذا المطلب هو محق"، وشدد "على أن المؤسسة العسكرية هي الضامن الوحيد للوطن ويجب الالتفاف حولها."
بعدها قدم عضيمي درعا تكريمية للوزير بو صعب وتم تسليم الشهادات للطلاب الخريجين ورفع القبعات، وحفل عشاء للمناسبة.