الروح القدس استضافت مؤتمر الجمعية الطبية اللبنانية الأميركية
الذي نظتمه كلية الطب والعلوم الطبية في الجامعة، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للأورام الطبية والجمعية اللبنانية للمسالك البولية.حضر الافتتاح النائب وليد الخوري، نقيب الأطباء في لبنان أنطوان البستاني، نائب رئيس الجامعة الأب كرم رزق، أمين عام الجامعة الأب ميشال أبو طقة، رئيس الجمعية الطبية اللبنانية الأميركية عصام رعد، عميد الكلية المنظمة جان كلود لحود، بالإضافة إلى حشد من عمداء كليات الطب في لبنان، وأعضاء مجلس الجامعة والأطباء الاختصاصيين المشاركين في أعمال المؤتمر.
وقد عالج المؤتمر موضوع مرض السرطان، حيث تم في جلساته تشخيص حالات ورصد العلاج، بالإضافة إلى مناقشة المخاطر وعرض أحدث التطورات العلمية وسبل الوقاية منه.
حبيب
بدأ الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة للآنسة تينا حبيب رحبت فيها بالحضور باسم رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ. كما أشارت إلى "أن الطب هو دعوة سامية، ولقد نجحت الجمعية الطبية اللبنانية الأميركية بإثبات أنها منظمة جوهرية في تسليط الضوء على القيم الأساسية المتعلقة بدعوة الخبراء الصحيين".
لحود
ثم تحدث عميد كلية الطب والعلوم الطبية في الجامعة جان كلود لحود الذي شدد على "أن مجتمعنا يعاني من أوقات صعبة من الانقسامات والنقاشات العقيمة المتضاربة، وهي تهلكه مثل مرض السرطان، وموضوع مؤتمر هذا العام هو السرطان". وشكر الجمعية الطبية اللبنانية الأميركية على تعاونها الصلب مع الكلية، معتبرا "أن هذا التعاون يصب في صلب استراتيجيات الكلية، ومنها: الحصول على اعتمادات عدة على غرار الاعتماد المؤسسي من إيفالاغ الذي حصلنا عليه، والثنائية اللغوية، ونظام المقررات الأكاديمي الأميركي، وإعطاء الفرصة لطلابنا للحصول على شهادتين مختلفتين وهما الإجازة في العلوم الطبية (3 سنوات) والدكتوراه في الطب (4 سنوات لاحقة)، وتعزيز علاقاتنا مع الجامعات الفرنسية وتوسيع آفاقنا وصولا إلى الولايات المتحدة".
رعد
بدوره، لفت رئيس الجمعية الطبية اللبنانية الأميركية عصام رعد إلى "أنه تتداخل في الجمعية ثقافات عدة: الأولى هي الثقافة الطبية بحد ذاتها، والثانية هي ثقافة تقبل الآخر، والثالثة هي الثقافة اللبنانية. وتركز الجمعية على أولويات متعلقة بقيمها الأساسية كالإبداع والتميّز في الإبداع والنزاهة وهي القيمة الأكثر أهمية في المجال الطبي، والولاء لبلدنا لبنان".
أضاف: "أود أن أقول إلى جامعة الروح القدس وكلية الطب فيها إن هذا المكان ليس مكانا لازدهار التعليم واللاهوت فحسب، بل أيضا مكان دعوة عظيمة، دعوة بدأت مع ذلك الطبيب العظيم الذي زار بلدنا لبنان منذ حوالى 2000 عام وشفى المرضى وأظهر لنا محبته وعلمنا ما معنى أن نكون أطباء، وصولا إلى دعوة الجامعة التي أصبحت ملحا لهذه الأرض ونورا للمنطقة".
بستاني
أما نقيب الأطباء في لبنان أنطوان البستاني فأعرب عن سروره لحضور هذا المؤتمر، وذلك بسبب انعقاده "في صرح عظيم وشهير في علمه وروحانيته كما في دروسه الأكاديمية، وخصوصا كلية الطب فيه التي تكتسب سنة بعد أخرى تقدما وشهرة". منوها بأهمية هذا المؤتمر "الذي يشارك فيه زملاء ذات صيت وشهرة في اختصاصاتهم، لاسيما الزملاء في الجعية الطبية اللبنانية الأميركية الذين يفكرون دائما في لبنان وفي خدمة وطنهم ليس فقط في الكلام والعواطف بل في العمل. فهم ينظمون سنويا هذا المؤتمر في لبنان والسنة كان دور جامعة الروح القدس التي نشكرها على الاستضافة". كما شكر كل الأطباء في الجمعية على مساعداتهم لأطبائنا الجدد وعلى المشاريع التي ينوون القيام بها.
الأب رزق
واختتم الافتتاح بكلمة نائب رئيس جامعة الروح القدس الأب كرم رزق أكد فيها "أن اجتماعنا اليوم يثبت التزام كل من كلية الطب والعلوم الطبية في الجامعة والجمعية الطبية اللبنانية الأميركية بتطوير الطب وتطوّر الإنسان على مختلف الأصعدة. ونحن من خلال هذا الحدث، لا نتشارك الممارسات والأفكار وربما الحلول فحسب، بل أيضا نظرة مشتركة ترفع من جودة حياة الإنسان". وتوجه إلى المشاركين في المؤتمر بالقول: "نحن ندرك جميعا حجم المهمة الملقاة على عاتقكم، فأنتم تجتمعون هنا في هذا المؤتمر لمناقشة مسائل بالغة الأهمية لكل فرد منا، ليس الصحة فحسب، بل الحياة".