جامعة الروح القدس منحت دكتوراه فخرية لجورج الترس لنجاحه في عالم إدارة الأعمال

منحت جامعة الروح القدس- الكسليك دكتوراه فخرية في إدارة الأعمال والعلوم التجارية لرئيس مجلس إدارة ومدير شركة Capelli New York جورج الترس، اللبناني الأصل، في حفل دعا إليه رئيسها الأب هادي محفوظ، في حضور الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، الأب المدبر نعمة الله هاشم، أعضاء مجلس الجامعة، إضافة إلى عائلة الترس وأصدقائه.

عازوري
إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية البروفسور نعمة عازوري كلمة قال فيها: "يشرفني أن نحتفل، في هذه الأمسية، برجل بقي وفيا لنفسه وجذوره من دون أن تفتنه أضواء البدان الغربية. عمل جورج الترس كي تصبح شركته Capelli New York، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال الموضة والأزياء في الولايات المتحدة الأميركية، وامتدت إلى 17 بلدا حول العالم، على قائمة إدارة الأعمال الدولية الرائدة في العالم. وإيمانا منه بالشباب، أسس ناد لكرة القدم في نيو جيرسي وأعطاه إسم "أكاديمية نجوم الأرز"، وبهذا يكون قد رسخ رمز لبنان في قلب أعماله الخيرية. والنادي يدرب اليوم 125 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة".

وختم قائلا: "إن منح السيد الترس دكتوراه فخرية هو، في الواقع، إحتفال بالعمل الدؤوب والمثابرة، وهما صفتان يميزان السيد الترس والشعب اللبناني بشكل عام".

الأب محفوظ
ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن حياة المحتفى به ومسيرته المهنية الناجحة، ليتحدث بعده رئيس الجامعة الذي وصف في كلمته الترس بـ "رجل القلب".
وقال: "هي عبارة تجد في هذه الأمسية مكانا ترتاح إلى التنقل بين أرجائه، إذ هو مكان مناسب لها. لذلك، هي تطل علينا بأبهى معانيها. فنحن في جامعة الروح القدس، ابنة الرهبانية اللبنانية المارونية، حاملة الإيمان الكاثوليكي والتقليد الماروني، والمتفاعلة مع شعبها في لبنان، وفي المهجر. تفتخر هي، أي الرهبانية، بأنها بين الرهبانيات القليلة، وربما تكون هي الوحيدة، التي تتسمى باسم بلد. لبنان في اسمها، واسمه مطبوع في رسالتها. إن هذه الرهبانية متعلقة بأصلها، وهي ابنة البلد، وتتسمى بالبلدية. فقلبها على لبنان، تختاره بشكل دائم، وقلبها على كل لبناني، فيتفاعل القلب معه، بكل إيجابية، أينما كان. والجامعة، تحاول، على الدوام، تتميم رسالة الرهبانية".

ولفت الى أن "الاختيار ليس وليد صدفة، بل له أسبابه". وقال: "اختيار جورج الترس هو لأنه "رجل القلب". والقلب هنا هو ما يمتلكه الرجل وما يتحلى به. فهو يتحلى بمزايا القلب الكبير لأن في كل مزاياه، يبدع، والقلب المؤمن لأنه يجاهر بايمانه ويعتبر أن كل ما يتحقق في هذه الدنيا هو عطية من الله، والقلب الفرح بسبب هذا الإيمان، والقلب القوي المقدام فهو مثال على الإقدام في الحياة، والقلب الكريم لأنه يتفاعل مع مجتمعه ويساهم في نموه، والقلب الوفي فهو يفخر بصفة الوفاء، والقلب الأصيل لأنه لا يتعلق بالقشور وبالظهور إنما بالجوهر".

الدكتوراة الفخرية
ثم سلم الأب محفوظ شهادة الدكتوراة الفخرية إلى الترس، عربون تقدير من الجامعة.

الترس
بعد ذلك، ألقى الترس كلمة شكر فيها الجامعة على "هذا التقدير". ثم تحدث عن مغادرته لبنان إلى الولايات المتحدة "متكلا على الله ليكون المرشد في حياته". وأكد أن "الحلم والرغبة والصلاة وجهوه نحو عالم الاعمال والحياة المدنية والغايات الإنسانية"، معتبرا أن قصته "هي قصة أمل"، وقال: "بينما نشهد على تحديات في الشرق الأوسط، يجب أن يكون التطور الإنساني عملنا الجماعي. علينا أن نلتزم بالمثابرة والكفاح، لتحويل واقعنا إلى قوة للخير".

أضاف: "هذه الدكتوراه تثبت أن الإنسان يستطيع تخطي محن هذا العالم وقساوته وصعوبته وأن ينجح. نحن لسنا عبيد قدرتنا، وأعمالنا المهمة يمكنها أن تقود حاضرنا نحو العدالة".

وأقيم عشاء في هذه المناسبة.