وزير التربية البروفسور حسان دياب يجتمع ...

برئاسة الدكتور حسن الجلبي، وحضور المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال وأعضاء الرابطة. 


وقال الجلبي نلتقي معكم ليس وزيراً فقط وإنما عالماً له التخصص بعلوم العصر والذي حصل على عشرات الشهادات والجوائز والذي نشر مئات البحوث بمختلف الاتجاهات المهمة والذي أسس جامعات وكليات، وشغل المناصب الأكاديمية والإدارية الكبيرة. ونحن نفخر بتوليكم هذه الإدارة التي تحتاج إلى علوم عالية.

وعندما نذكر هذه الميزات العظيمة لنا الأمل الكبير في أن تحظى رابطة جامعات لبنان، بما يمكنها من أن تحقق أهم هدف من أهداف إنشائها وهو التعاون مع الدوائر الرسمية المسؤولة عن التعليم العالي التي تنهض بمهام هذا القطاع. ونرجو لهذه الرابطة أن تشارك في مشاريع إنهاض هذا القطاع مثل تنظيم التعليم العالي الخاص وإنشاء الهيئة الوطنية لضمان الجودة للتعليم العالي. 

لقد تمكنت رابطة جامعات لبنان من عقد مؤتمر في هذه السنة تعرض لإعداد الدراسات والبحوث لضمان جودة التعليم العالي  في جامعات لبنان. وهذا دليل على أن هم الرابطة هو إيجاد السبل لتحقيق هذا الهدف الكبير وهو تحقيق تعليم عالٍ ذي مستوى يرقى إلى أعلى المستويات في العالم. وتضم الرابطة 17 جامعة وقبلت طلبات لستّ جامعات للإنضمام للرابطة لتصبح أكثرية جامعات لبنان ونوعية التمثيل متوافرة فيها  كونها تضمّ أعرق جامعات لبنان.  

وعرض الأمين العام للرابطة الدكتور سهيل مطر كيفية رسم سياسة التعليم العالي والحفاظ على المستوى من خلال النظام الجديد وهيئة ضمان الجودة والتنافس الإيجابي. وركز على مشروع تنظيم التعليم العالي والتعديلات التي تقدمت بها الرابطة على المشروع الموجود لدى مجلس النواب ليصبح مشروع القانون أكثر جودة. وتتناول التعديلات المطلوبة طريقة تشكيل مجلس التعليم العالي وموضوع ضمان الجودة وسلطة الوزارة الراعية. وأشار إلى التأخر في البتّ بطلبات المؤسسات لتعاظم حجم العمل المطلوب من الإدارة. وأشار إلى ضرورة وقف إنشاء جامعات لا تتمتع بمستوى تربوي بل رفع الجميع إلى المستوى العالمي التربوي المشرف. 

ثم تحدث الدكتور طارق نعواس عن مؤتمر ضمان الجودة وورش العمل التي سبقته، وإيجاد نواة في كل جامعة وذلك بمشاركة الوزارة وخبراء من لجان الاعتماد في العالم، وإن توصيات المؤتمر سنضعها بين أيديكم لتكون مفيدة في إعداد مشروع قانون الهيئة الوطنية لضمان الجودة. وأشار إلى التعاون بين الجامعات وتوسيع المساحات المشتركة. 

وتحدث رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو العدوي عن حصول الجامعات على اعتماد مؤسسي من مؤسسات دولية وكيفية تعامل الوزارة معها. 

رحب الوزير بالرابطة شاكراً ومؤكداً أنه في هذا الموقع للإسهام في رفع مستوى التعليم العالي في لبنان وهناك مشاكل وقضايا عديدة وأن مشروع قانون تنظيم التعليم العالي الخاص أمام اللجان النيابية اليوم ونحن نسعى بصورة أساسية إلى رفع مستوى التعليم العالي. ففي منطقة الخليج يفترض أن يتواكب وجود مكتب ضمان الجودة مع الترخيص بإنشاء الجامعة، والأولى بنا أن نسهر على رفع مستوى جامعاتنا. 

وفي موضوع ضمان الجودة نحن بصدد رفع مشروع إلى مجلس الوزراء بهذا الصدد، فهذه معايير عالمية تقتضي تأمين الحد الأدنى من متطلبات أداء مؤسسات التعليم العالي.  

الوزير أكد أننا لسنا بصدد وقف المؤسسات بل إدخالها ضمان الجودة وإعطائها فترة لتحقق المطلوب في تأمين الجودة. وعندما لا تلتزم، عندها يبنى على الشيئ مقتضاه. فهناك نسب مطلوبة لحملة الدكتوراه في المؤسسة ونسب تفرغ وغيرها.

إنّ مشروع هيئة ضمان الجودة سيخرج إلى النور قريباً ويأخذ طريقه إلى مجلس الوزراء ثمّ إلى مجلس النواب.

وقال : إنني مسرور بأن رابطة جامعات لبنان ستمثل الأكثرية من مؤسسات التعليم العالي ، وستكون لنا لقاءات عديدة وتعاون مكثّف بإذن الله .

إن النظرة للأمور تقتضي بلوغ كل مؤسسات التعليم العالي الاعتماد المؤسسي من جانب منظمات عالمية وليس من الوزارة فقط.

وأكد الوزير التعامل بإيجابية مع المؤسسات التي تحصل على ضمان عالمي للجودة لأن المطلوب هو الحد الأدنى بالمعايير العالمية لكي لا يقع الطلبة ضحية مؤسسات متدنية المستوى فلا يقبلهم سوق العمل ولا مؤسسات التعليم المرموقة لكي يتابعوا التخصص.

وشدد الوزير على تعزيز البحث العلمي وربط الجامعات بشبكات عالمية للبحث والعمل على الإطار الوطني للمؤهلات. وكشف عن توجه لإنشاء هيئة وطنية للتوجيه الوظيفي تتولى إرشاد الطلاب حول طبيعة الاختصاص والخلفية العلمية المطلوبة وحاجات سوق العمل إليه، وتكون المعلومات شاملة كل الجوانب ومتوافرة إلكترونياً أمام الجميع.

وأشار الوزير إلى أن مشروع هيكلية المديرية العامة للتعليم العالي من الأولويات لتتمكن من مواكبة هذه المشاريع. وكلّف المدير العام إشراك الرابطة بلجان المشاريع للإفادة من قاعدة واسعة للرأي والمشورة.