هايكازيان خرجت دفعة جديدة من طلابها
حضر الحفل وزير الدولة بانوس مانجيان ممثلا رؤساء: الجمهورية، مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، محمد المشنوق ممثلا رئيس مجلس الوزراء المكلف تمام سلام، وزير الصناعة فريج صابونجيان، النائبان سيبوه كالباكيان وشانت جنجنيان، ممثل عن قائد الجيش، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في لبنان وسوريا القس سليم صهيوني، السكرتير الاول في سفارة ارمينيا فارتان اتاميان، ممثل عن مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية، نواب سابقون وحشد من أعضاء مجلس الأمناء والهيئات التعليمية والآباء والأقارب والأصدقاء وذوي المتخرجين.
رئيس الجامعة القس الدكتور بول هايدوستيان، توجه إلى المتخرجين قائلا أن "المقصود من التعليم العالي هو مساعدتنا على النظر خارج نافذتنا الضيقة". وأشار إلى أن هذا القطاع "يواجه مظاهر جديدة بالمعنى الديني والسياسي والاقتصادي والثقافي، فهو ينحو باتجاه الاندماج الشمولي في وقت يزداد فيه الشعور بأن كل شيء ينهار، إذ لم يعد هناك معنى للسلطة أو الاحترام في عالم بات يهدد فيه الإرهاب العولمة".
ورأى هايدوستيان أن "مهمة التعليم هي المساهمة في الحفاظ على الأمل والتأكيد على حياة حرة"، لافتا إلى أن "التواضع والمعرفة هما مفتاح التعلم والخير في وجه التفكك".
اضاف: "ان غنى تاريخ الجامعة هو ليس فقط بالعموميات والسنوات، بل بقيمة وانجاز كل فرد من الطلاب المتخرجين. فقيمة جامعة هايكازيان تقاس اليوم بقيمة المتخرجين الذين يخدمون المجتمع داخل او خارج الوطن ناشرين وناقلين رسالة جامعتنا: الحقيقة، الحرية، والخدمة الى العالم الاوسع."
وتوجه خطيب الاحتفال سركيس يوغورتجيان، مستشار مجلس الامناء وعضو لجنة الرقابة على المصارف في البنك الاحتياطي الاميركي في العاصمة واشنطن بكلمة الى الطلاب قائلا: "ليس هناك من رضى أكبر من تحقيق نجاح يقوم على الصدق والالتزام في التعامل مع الآخرين. فلا يجوز التلاعب بالعلاقات الإنسانية، سواء أكانت شخصية أو مهنية". كما تناول تجربته الشخصية وبداياته المتواضعة وكيف واظب وثابر بقوة الإرادة والعمل الجاد للوصول إلى ما وصل إليه. وركز أيضا على مفهوم الآفاق قائلا: "أعتقد أن جهودي تركزت طوال حياتي لتوسيع آفاقي والحفاظ على منظور واسع لمواجهة التحديات التي تعترض سبيلي. في الوقت نفسه قدرت دور الفرص التي سنحت لي وحاولت أن أكون واقعيا". ودعا الطلاب إلى "إعطاء عملهم جرعة من الحب، فالمهنة التي تعتمد على المال فحسب وتفتقد إلى الرغبة والحب في ممارستها تقود إلى التعاسة".
وتحدثت الطالبتان ريان بتلوني ونانور بارسغيان باسم المتخرجين، فأشارت الاولى إلى أن "التنوع والبيئة الآمنة التي تشهدها جامعتنا تجعلها مكانا لحوار الثقافات وخصوصا بين الأرمن واللبنانيين، ما يمنحها فرادة وثراء". اما الثانية فاثنت على "جهود إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في تسليحنا بالفضيلة والمعرفة والثقة"، وحثت زملاء الدراسة على "العمل من أجل تحقيق أحلامهم، على أن تصب جهودهم في خدمة وطنهم لبنان".
وختاما القى صلاة البركة رئيس اتحاد الكنائس الإنجيلية الأرمنية في الشرق الأدنى، القس مكرديش قره قوزيان.