التعبير الحر معرض في جامعة الروح القدس في ذكرى تأسيسها

يتميز هذا المعرض بتنوع العارضين والمعروضات على حد سواء: صور فوتوغرافية لمناظر طبيعية ولقطات عفوية من الحياة اليومية بعدسة أهم المصورين المحترفين، رسومات بأساليب مختلفة من أيقونات وفسيفساء ولوحات زيتية على القماش والخشب والورق، تميزت بألوانها الزاهية، معروضات حول فن التركيب والفيديو تعكس احتراف منجزيها، إضافة إلى منحوتات ونقوش وتصاميم على الخشب والحجر مبتكرة وفريدة من نوعها.

ويساهم المعرض في بناء ثقافة إنسانية متجذرة في أبسط أشكال التعبير لدى الإنسان. كما يعكس رسالة الكلية التي تهدف إلى تطوير الإبداع وطاقات الإنسان، من خلال تسليط الضوء على القدرات الفنية للأساتذة، الفنانين والمصممين. فهذه الظاهرة الثقافية ليست مجرد دعوة لاكتشاف الأعمال الفنية المهمة، بل مناسبة لخلق مساحة للتفكير بشأن التجربة السامية لأساتذة الكلية اللامعين في الساحة الفنية، والمميزين على المستوى الثقافي المحلي الإقليمي والدولي.

زغيب
بداية كانت كلمة ترحيبية لمنسقة النشاطات في الكلية المنظمة الأستاذة الجامعية أوديل خوري، ثم تحدث عميد الكلية الدكتور بول زغيب الذي اختصر هذه المناسبة بكلمتين: "إلتزام وشكر: إلتزام الرهبانية اللبنانية المارونية، سنة 1974، بالموافقة على إنشاء كلية جديدة في حرم الجامعة تهتم بتعليم الهندسة المعمارية والداخلية والفنون المختلفة. إلتزام جامعة الروح القدس، رئيسا ومجلس إدارة، بنهضة هذه الكلية وإعطائها الإطار الأكاديمي المتماسك والضروري. إلتزام العمداءالذين توالوا على إدارة الكلية بإزدهارها الثقافي والتربوي والعمراني. إلتزام الأساتذة بمستوى التعليم الجامعي الأصيل والمحافظ. إلتزام الطلاب، وثقتهم بها، وبفرح الدراسة وفرح التخرج والنجاح بالعمل. أما الشكر فيذهب لكل الملتزمين بنجاح هذا المعرض، إبتداء من الداعمين أي بنك بيبلوس، وصولا إلى الأساتذة الفنانين ولكل من شارك بالتحضير والمتابعة والتنفيذ لهذاالمعرض".

واختتم مؤكدا "الالتزام بروح الكلية المبدعة المحافظة على أصالتنا وانتمائنا وتراثنا، الطموحة دائما الى أقصى حدود التطور والجمال".

طويل
ثم تحدثت مديرة مديرية الإعلام في مجموعة بنك بيبلوس ندى طويل اعتبرت فيها ان كلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية في الجامعة تلعب دورا حيويا في التنمية الثقافية للشباب اللبناني. وإذ نتشارك مع الجامعة الهدف نفسه، ويرتكز برنامج بنك بيبلوس الثقافي على دعم المصورين اللبنانيين الصاعدين عن طريق وضعهم في قلب سوق التصويرالفني.

كما جرى خلال المعرض توزيع كتيب يجمع نبذة عن سيرة الفنانين المشاركين، بالإضافة إلى صورة عن عملهم. فهو يوثق حجم العمل على مستوى جمع المعلومات، التصميم، الكتابة، ووضع التخطيط المناسب. يمكن اعتبار هذا المعرض خطوة رائدة في أرشفة هذا النوع من الأعمال.