مهرجان الأفلام القصيرة لمدارس السينما في جامعة القديس يوسف

تنافست هذه الأفلام امام اللجنة المؤلفة من رئيسها المخرج اللبناني جان كلود قدسي وإميلي دوباردون مسؤولة قسم السينما في المعهد الفرنسي، وضيف شرف المهرجان الكولونيل مارسيلان زانو مؤسس المعهد العالي للمهن السمعية والبصرية في دولة بينان.

واختارت اللجنة كأفضل فيلم تحريكي Head over heels لتيموثي ريكارت من المملكة المتحدة وMicke and Tommy كأفضل وثائقي لمارتينا كارلستيدت، اما جائزة افضل فيلم روائي فكانت من نصيب بابلو لاركوين من اسبانيا.

وكان المهرجان مناسبة لتكريم اثنين من كبار المسرحيين في لبنان، الفنانة الراحلة سلوى القطريب والمخرج ألان بليسون. وكرمت سلوى القطريب خلال السهرة الافتتاحية عبر عرض فيلم وثائقي يظهر المساهمة الكبيرة التي قدمتها في لبنان والمنطقة. كما غنت الفنانة اللبنانية ألين لحود، ابنة سلوى القطريب ومن قدامى معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية، عددا من الأغاني تحية لذكرى والدتها وتسلمت من مدير المعهد الدكتور ايلي يزبك درعا تذكارية.

اما الحفل الختامي للمهرجان فشهد حضور وتكريم المخرج ألان بليسون صاحب الإنجازات الثقافية والمسيرة المهنية الطويلة والمرموقة وصديق معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية منذ تأسيسه عام 1988 مع ايمي بولس. وقد اعرب بليسون عن تأثره بهذا التكريم وخصوصا بعد عرض فيلم عن حياته من اخراج تلميذه في المعهد المخرج اللبناني هادي زكاك.

ونظم معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية بالتعاون مع مركز دراسات العالم العربي المعاصر حول "معرف الموارد الشامل" URI – الويب العالمي web Science، مؤتمرا دوليا تحت عنوان "التفكر الرقمي" تخللته مداخلات لأطراف عدة من داخل لبنان ومن خارجه.

الدكتور ايلي يزبك تحدث في جلسة الافتتاح متوقفا عند أهمية الرقمي الذي يشغل مكانة تتزايد أهميتها في مجال الفنون كالسينما والتصوير الفوتوغرافي والمسرح بوجه خاص.

أما البروفسورة كريستين بابيكيان عساف عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية فأشارت في كلمتها إلى أهمية الرقمي كأداة تعبير وليس فقط كأداة بحث".

وكانت مداخلة لرئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش اليسوعي تناول فيها "ثورة دخلت في العادات ويطلق عليها اسم الثورة الرقمية أو ظهور التكنولوجيا الرقمية التي زعزعت عاداتنا وفتحت الباب أمام ثقافة جديدة وجديدها جذري، وهي كل مكان".

ثم طرح السؤال التالي: "كيف يتم التفكير الرقمي في الوقت الذي يمنعنا فيه الرقمي من التفكير ونحن نرزح تحت وطأة قبضته القوية والمتلاعبة والملزِمة. هذا الأمر يدفعني أن أقول إنه يتوجب على المحاضرين مواجهة التحدي لتبيان أن الرقمي لا يزال تحت سلطة العقل النقدي والفاحص، ويتوجب عليه تحديد معالم الموضوع بشكل جيد، أنا على يقين أن هذا المؤتمر سيتطرق إلى معالجة هذه الإشكالية وسيحاول التركيز على ما يحدث، لا سيما في خطوطه العريضة. لا يكفي أن يكون الإنسان مستهلكا ولكن ينبغي أن يكون أيضا وبشكل خاص مستهلكا ناقدا ومنتجا لما وراء اللغة وما وراء المعرفة ونحن بحاجة إليهما لإعطاء التوجيهات اللازمة من أجل استخدام وإنتاج التكنولوجيا الرقمي بشكل صحيح".

واستمر المؤتمر على مدى يومين بحثت فيهما مختلف نواحي معضلة التفكير الرقمي.