ندوة في الكلسيك في اليوم العالمي للترجمة
فنظم قسم الترجمة في كلية الآداب، بالتعاون مع اتحاد المترجمين العرب ندوة بعنوان "الترجمة وصناعة المعرفة"، حضرها رئيس الجامعة الأب الدكتور هادي محفوظ، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الآداب الأب البروفسور كرم رزق، الملحق الثقافي في السفارة الإيطالية أتيليو دو غاسبيريس وحشد من الأساتذة والطلاب.
افتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة تقديم لكريستين القزي من قسم الترجمة، شددت فيها على "إشكالية الجمع بين صناعة المعرفة والترجمة وهي نشاط إنساني".
ثم تحدث نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الآداب الأب البروفسور كرم رزق، الذي أشاد بحضور رئيس الجامعة في هذا اللقاء الذي أصبح تقليدا سنويا في كلية الآداب. وتطرق في كلمته إلى "دور المترجمين السريان الذين ساهموا في صناعة المعرفة ناقلين الفلسفة اليونانية إلى الحضارة العربية عن طريق لغتهم". وسأل "كيف أصبح مصيرهم اليوم بعد التطورات الدرامية التي تعيشها منطقتنا، ولم يتوان الأب رزق عن التعبير عن تصميم كلية الآداب على تشجيع إنجاز الأبحاث ونشرها".
وتضمنت الندوة جلستين. أدارت الجلسة الأولى مديرة مركز الدراسات اللاتينية في جامعة الروح القدس ميراي عيسى وكان لها مداخلة بعنوان "ترجمة التراث المشرقي القديم الى اللغات الغربية: دور الترجمان في خلق المعرفة". وتطرق الملحق الثقافي في السفارة الإيطالية أتيليو دو غاسبيريس إلى إمكانية ترجمة الشعر. أما المحاضر في الجامعة اللبنانية وعضو اتحاد المترجمين العرب هيثم قطب فتحدث عن تعريب اسم العلم وصناعة المعرفة وما يطرحه من إشكاليات.
وحملت مداخلة الدكتورة غريس يونس من جامعة الروح القدس عنوان "الترجمة: نقل المعرفة أم الثقافة؟". وختمت الجلسة الأولى بمداخلة للدكتورة في جامعة سيدة اللويزة مايا الحاج تساءلت فيها عما إذا كانت الترجمة صناعة المعرفة أم لا؟".
أما الجلسة الثانية فأدارها البروفسور طانيوس نجيم من جامعة الروح القدس متناولا موضوع الترجمة وصناعة المعرفة في المناهج المعتمدة. وتحدث الدكتور يوسف عيد من الجامعة اللبنانية عن موضوع التعريب وصناعة الجمال. ثم ألقت الدكتورة ريتا خاطر من جامعة الروح القدس مداخلة بعنوان "الترجمة: لغة المعرفة". وكانت المداخلة الأخيرة لرئيس قسم الترجمة في جامعة الروح القدس البروفسور جوزف شريم تحت عنوان "الترجمة والتيقظ المعرفي" مسلطا الضوء من خلالها على أهمية العنصر البشري وعدم امكان الاستغناء عنه بالرغم من التطور التكنولوجي. واعتبر أن "مهمة المترجم دقيقة كل الدقة في عصر المعرفة الذي نعيشه اليوم بكل أبعاده ومقوماته. وبالتالي لا بد له من التعمق في الميدان المعرفي الذي يكون في صلب اهتماماته، أكان ذلك ميدان الديبلوماسية أم أحد ميادين العلم الأخرى على أنواعها. فمن يريد ترجمة ميدان معرفي معين، لا بد له أولا وآخرا من الإلمام بحيثيات هذا الميدان وأن يكون متيقظا لجميع متطلباته".
واختتمت الندوة بنقاش ونخب المناسبة.