اطلاق البوم "ذاكرة" في المدرسة الارثوذكسية الشيخطابا

حضر الامسية الموسيقية الى جانب المطران منصور مدير المدرسة النائب نضال طعمة، النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس ممثلا بناصر بيطار، شخصيات ثقافية وتربوية وممثلو جمعيات وهيئات المجتمع الاهلي والهيئتان الادارية والتعليمية للمدرسة واهالي الطلاب ومهتمون.

طعمة
بعد صلاة الشكر وكلمة من عريف الاحتفال الاستاذ جان موسى، القى النائب طعمة كلمة قال فيها: "جئنا نحيي الذاكرة من عمق سبات مضى لتستيقظ منابع الأصالة في وجدان طلابنا، فيخترعون رنينا جديدا يساهم في تأسيس غد جديد يؤاخي الفكر ويصدح في عمارات الهوية. فبطاقة الشعوب الفنية مرتبطة ارتباطا مباشرا بمقومات نهضتها. والموسيقى تحديدا تشكل لغة عابرة للحدود والطبقات والعقائد والانتماء، تشحن الروح بالقدرة على الخلق والإبداع. لذلك جئنا وبتوجيه مباشر من سيادة المتروبوليت منصور، نولي الفنون والموسيقى بشكل خاص اهتماما مميزا، لأننا نرى في أبنائنا قدرات مميزة وطاقات تستطيع أن تحقق الريادة. فكان الإنجاز غير المسبوق "اصدار البوم" مع الأستاذ الموسيقي هشام حلاق، الذي يبحث عن الدروب الصعبة، وها نحن اليوم مع مجموعة من طلابنا، نتحف المكتبة الموسيقية العربية، بعمل احترافي رائد، ينهل من الماضي بهاء الذاكرة، لتفيض أحلامنا إشراقات من نور تبدد كل العتمة الموروثة".

منصور
وتحدث المتروبوليت منصور، فقال: "لقد سمعنا هذه الاغاني والاناشيد الطربية ذات الاصالة العريقة، واعتقد متفاخرا لا متكبرا، ان الذين انشدوها وغنوها ونوطوها من زمن بعيد، لم يؤدوها افضل مما اداها اطفالنا اليوم، الذين اتوا من خارج ذلك الزمن والمعطيات، فباروهم بكل جدارة ونجاح وادوا هذه الاغاني التي كانت تخرج، ليس فقط من افواههم، بل من عواطفهم واحاسيسهم. والفضل بذلك للمربي الموسيقي هشام الحلاق وللموسيقيين العاملين معه".

وتخوف من "ان نسقط في ما سقطت فيه شعوبنا كلها، بان نسند رؤوسنا على الماضي ونتغنى به ونقول اكتفينا، ونقدم الماضي بكل جمالاته للحاضر والمستقبل"، داعيا الى "التجدد ومخاطبة الناس، ليس كابناء هذا العصر فقط، بل كابناء العصور المقبلة، وهذا الامر يتطلب هكذا سمو ورفعة في الاداء كما فعل طلابنا اليوم"، لافتا الى ان "التطور في الموسيقى امر مطلوب. والمطلوب من ابنائنا اليوم جهدا اكبر لتقديم ابداعات جديدة تحاكي لغة العصر والعصور المقبلة".

الحلاق
بدوره، شكر المشرف الحلاق المتروبوليت منصور على رعايته وتشجيعه ومباركته لكل عمل ابداعي قيم، والنائب طعمة "الذي دفع قدما باتجاه انتاج هذ الالبوم الاول الذي تصدره المدرسة"، لافتا الى ان "هذا المشروع التربوي الفني "ذاكرة"، يهدف إلى ربط جيل اليوم بإرثه الثَقافي الحقيقي وإرجاعه إلى هويته الفنية الحقيقية وتعريفه على موسيقى الشرق العربية ألاصيلة والعالمة -Savante- التي غيبت قصرا". كما شكر الطلاب والموسيقيين على جهدهم وابداعهم، آملا ب"ان يحظى الالبوم استحسان الجميع".

وقد تضمنت الامسية الموسيقية باقة من الموشحات والقدود من التقليد الموسيقي العربي، استهلت بوصلة موسيقية من مقام البيات (سماعي دارج بياتي مجهول التلحين) ثم موشحات "اجمعوا بالقرب"، "الذي اسكر"، "ان طال جفاك"، "جل من قد صورك" و "يا صاح الصبر". وكانت الوصلة الثانية من مقام الحجاز، تضمنت "دولاب حجاز"، "قد فوق النا خل"، "قد البلبل ناغى". واختتمت بوصلة "طقطوقة الحلوة دي" التي حظيت بتشجيع كبير من قبل الحضور والذي تفاعل مع كل الاغاني التراثية القديمة.