ورشة عمل عن ضمان ورقابة الجودة في كلية السياحة
وهدفت الورشة إلى إيضاح مفاهيم ضمان ورقابة الجودة في التعليم العالي، وتحديد عناصر الجودة في هذا المجال، وإلقاء الضوء على إنجازات الكلية تماشيا مع هذه المفاهيم والعناصر، وإفساح المجال واسعا أمام الجميع للمشاركة في هذه العملية.
وقسمت محاور الورشة إلى محورين، تناول المحور الأول مفاهيم وعناصر الجودة المعتمدة عالميا، وإنجازات الكلية في هذا المجال. أما المحور الثاني فقد تم خلاله تقييم نتائج المحور الأول ووضع التوصيات وصياغة خريطة ذهنية لضمان الجودة في الكلية.
وافتتح العميد نصر المحور الأول من الورشة، وأشار الى أن العمل بموجب مفاهيم الجودة وعناصرها أصبح من مستلزمات العمل الأكاديمي في العصر الذي نعيش، وشدد على "وجوب اعتماد أفضل المعايير العالمية على هذا الصعيد بغية النجاح والتميز".
واستعرض، بعد ذلك، مفهوم الجودة الذي يهدف لتحسين وتطوير مستمر لعمل الكلية ومناهجها ومقرراتها لتتلاءم مع أسواق العمل وحاجات المجتمع الراهنة.
وكانت مداخلة للأستاذة مايا شيا تحدثت فيها عن "إنجازات الكلية التي تتماشى مع مفهوم الجودة وضمانها"، مشيرة إلى "أطر التفكير والعمل المعتمدة في الكلية وانسجامها مع هذا المفهوم لناحية التخطيط، والإستعداد المسبق، والإدارة عبر تحديد الأهداف، والمشاركة الجماعية في تفعيل العمل وفق الخطة المقترحة والأهداف المرجوة".
وعرضت ورش العمل التي عقدت في الكلية لأهدافها مشيرة إلى طرق العمل في هذه الورش التي تتناسب مع مفهوم الجودة، والتي تميزت بالتنظيم والفعالية والاطلاع والاسترشاد بالتجارب الشخصية وتجارب الآخرين، وجمع المعلومات والنقاش وتعليل النتائج وتقويم العملية بمجملها.
بعد ذلك، تحدث حسين شبلي عن "قياس ضمان الجودة وارتباط هذا المفهوم بكلية السياحة وإدارة الفنادق من خلال برامجها وأساتذتها ومواردها ومكتبتها"، كما تطرق إلى "استخدام المعلوماتية والوسائل الحديثة في ضمان جودة التعليم من خلال المختبرات المناسبة، واعتماد سلم الدرجات، وتفعيل صفحة الكلية الالكترونية".
وأشار إلى ورش عمل قسم المعلوماتية لتطوير هذا القسم ومقرراته من خلال اقتراح مقررات تتناسب مع الاحتياجات المتطورة.
وتطرقت، بعد ذلك، زينة مكي لدور "تعلم اللغات في ضمان جودة التعليم السياحي، وتطوير مقررات لغوية تهدف إلى تطوير كفاءة التواصل اللغوي لدى الطالب"، مشيرة إلى "الأسس الواجب اعتمادها في تحقيق الجودة في تعلم اللغات، وهي إعتبار الطالب محورا أساسيا في عملية التعلم والتعليم، والتركيز على مميزات الأستاذ الناجح، والبرامج الأكاديمية المتطورة، والتقييم".
المداخلة الأخيرة كانت للدكتور حنا المعلوف، حيث عرض أداء الجودة في برامج الماستر في الكلية، مستهلا عرضه بتبيان الفرق بين التعليم في مرحلة الإجازة ومرحلة الماستر، ومشددًا على أهميّة التزام الأطراف المعنية بواجباتها لنجاح العمل، لا سيّما في مرحلة الماستر.
ومن ثم انتقل لعرض مراحل العمل حيث تمّ النظر في البرنامج الحالي وتحديد نقاط قوته وضعفه وذلك من خلال الخرائط الذهنية التي تم من خلالها وضع الخطط المناسبة، بدءا بتعديل المنهج القديم، والعمل على إنتاج المنهج الجديد الذي يهدف الى إدخال المرونة إلى المناهج، بهدف إعطائها القدرة على الاستجابة الفوريّة لاحتياجات السوق والمجتمع، وإغناء القدرات البحثية والمهنية لأساتذة الكلية وطلابها، وتوفير المرونة اللازمة للتأقلم، واستباق الحاجات المستجدة.
بعدها، تم الانتقال إلى المحور الثاني من الجلسة والهادف إلى وضع إطار عمل للمرحلة القادمة ووضع خريطة ذهنية لعناصر ضمان الجودة في الكلية، واعتماد التقييم الذاتي وتوثيق مراحله والخطوات والإنجازات التي اتخذت في هذا الشأن، ورصد المتغيرات والمستجدات".
كما جرى على هامش هذه الورشة، تسليم شهادات التقدير للطلاب المتفوقين في المقررات الدراسية خلال الفصل الثاني من العام المنصرم 2012-2013.