ندوة لبعثة الاتحاد الأوروبي في جامعة الروح القدس


أُقيمت ندوة الحوار في إطار سلسلة الخريف لندوات الحوار الجامعية التي تنظمها البعثة وتتناول موضوع حقوق الإنسان والديمقراطية، والتي يُدعى إليها الطلاب والعموم لمناقشة سفراء دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومسؤولين لبنانيين وأساتذة وممثلين عن منظمات المجتمع المدني. وقد أدارها الإعلامي ميشال حاجي جورجيو.
بداية ألقى رئيس الجامعة الأب د. هادي محفوظ كلمة ترحيب شكر فيها الحضور على مشاركتهم في هذا النقاش وأشار إلى أن "جامعة الرّوح القدس لطالما كانت منفتحة على العالم، من خلال دعمها للنشاطات الأكاديمية ومساهمتها في عملية تطويرها. وذكر "أنه في ظل هيمنة العولمة، تضطلع الجامعات في الوقت الراهن بدور محوري يشتمل على بناء قدرات الشباب، والنهوض بثقافة الانفتاح، وإجراء المناقشات التحليلية، والبحوث الضرورية، فتؤمن بذلك ملاذا آمنا لمختلف الأفكار والآراء الشبابية". وأضاف: "لا شكّ في أن هذه النشاطات التي تركز على الطلاب، مشابهة لتلك التي سيخوضونها عند انخراطهم في الحياة الواقعية التي تفرض عليهم التمتع بموهبة مميزة ومصقولة".
السفيرة أيخهورست
وكانت كلمة لرئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست أعربت فيها عن سعادتها بإطلاق هذا النقاش لأول مرة من جامعة الروح القدس، منوهة بالمواضيع التي يطرحها كدور الانتخابات والبلديات المحلية في عملية اتخاذ القرارات. وتمنت أيخهورست "أن يعمّ السلام مجددا في طرابلس، وأن ينعم لبنان بالاستقرار الضروري للشباب اللبناني من أجل بناء مستقبل مزدهر يحقق كافة أحلامهم، كما آمل بأن يتم تشكيل حكومة قادرة على الإمساك بزمام الأمور". ورأت أنه "لا شكّ في أننا في الوقت الراهن، نتمتع بسلاح واحد ألا وهو الحوار، الذي يقضي بإجراء مناقشات كفيلة بوضع النقاط على الحروف من دون اللجوء إلى الأساليب العنيفة. أما هدفنا، فيكمن فقط في التوصل إلى اتفاق جماعيّ، والقيام بتنازلات، فضلا عن بناء دولة مدنية ومعاصرة، وفق مجموعة من القيم الواضحة".
ثم كانت محاضرات عن موضوع الندوة لكل من أستاذ القانون الدستوري ومؤسس مركز حقوق الإنسان في الجامعة ربيع الشاعر والقاضي في مجلس الدولة ومستشار وزير الداخلية والبلديات كارل عيراني والسفير السويدي في لبنان نيكلاس كيبون والمديرة التنفيذية للحملة المدنية للإصلاح الانتخابي يارا نصّار جرى بعدها نقاش مع الطلاب.