المدرسة الارثوذكسية وزعت منحة عصام فارس للمتفوقين

بعد النشيد الوطني كانت كلمات للطلاب. ثم القت ليلى الاحمد كلمة باسم الهيئة التعليمية اكدت فيها ان مسيرة العطاء ستستكمل خطاها والنجاح هدف هذه المدرسة براعيها ومديرها وطلابها واساتذتها والاهل الكرام.

ثم القى طعمة كلمة قال فيها: "في زمن تشتد فيه لغة الحديد والنار، ويطغى فيه التطرف، ويكاد يلتهم مساحات التعقل الباقية، لترسم أمل ومستقبل لبنان، يبرز مجددا دور التربية، وما يمكن أن تؤديه في بلد راح أبناؤه يجلدون ذواتهم متنكرين لكل ماضيهم، وكأننا شعب بلا ذاكرة، لا نعرف كيف نستطيع أن نستفيد من تجاربنا التي كوتنا أكثر من مرة. ويبقى للتفوق نكهة مميزة، مع إصرار سيادة المتروبوليت منصور على تخصيص منحة عصام فارس، لكل المتفوقين من المدرسة الوطنية الأرثوذكسية، في الشهادة المتوسطة. ويعتبر ذلك إقرارا بالدور الكبير الذي لعبه دولة الرئيس على الساحة العكارية واللبنانية. ونرجو أن يشكل لقاء اليوم إحياء للذاكرة النظيفة، تكريسا للوفاء الذي تستحقه الأيدي المعطية، نداء صادقا لدولة الرئيس أن هنا بيته، ها هنا أهله، وها هنا محبوه الصادقون".

عطيه

والقى عطية كلمة نقل في مستهلها تحيات الرئيس عصام فارس ومباركا للناجحين ثمار عطاءاتهم، مؤكدا الالتزام بكل ما يساعد على استمرار مسيرة هذا الصرح الناجحة في الاعداد التربوي والوطني. وقال: "اننا نعتبر هذه المنحة هي منحة الوفاء من المطران باسيليوس منصور لدولة الرئيس عصام فارس"، داعيا كل الحريصين على مصالح الوطن الى الخروج من زواريب مصالحهم الضيقة الى رحاب ما يستحقه لبنان من تضحية والتزام بمصالح شعبه في الوحدة والتكامل والتكافل، وكذلك بمصالح الوطن في السيادة القائمة على العدالة وارادة الاعداد للغد الأفضل. وهذا برأينا لا يكون باستمرار الفراغ المتمادي الذي بات يهدد أمننا الاجتماعي والاقتصادي، ويؤشر الى أننا بتنا على عتبة متاهات يعاني منها كل محيطنا وينذر بما لا يشتهيه كل وطني صادق. فلا تشرعوا الأبواب لها".

ووجه عطية باسم عصام فارس التعزية لعكار بضحايا العبارة الاندونيسية وقال: "ان كارثة الأمس لا تنفصل عن مسار الهجرة القسرية التي يعاني منها المجتمع العكاري، بفعل الاهمال وغياب الدولة الراعية لأبنائها ومصالحهم"، آملا بان تفي الدولة بوعودها وتعطي عكار حقوقها لرفع الظلم والغبن والحرمان اللاحق بها منذ زمن. كما بارك لمحتجزي "أعزاز" المحررين بحريتهم ورفع الظلم عنهم شاكرين كل من سعى لحل هذا الموضوع الانساني.

orthodox2222222

منصور

ختاما القى المطران منصور كلمة هنأ فيها الطلاب الناجحين، وخص بالتهنئة المتفوقين "الذين ابلوا البلاء الحسن، فاستحقوا الثناء والتقدير، كما استحقوا منحة دولة الرئيس عصام فارس الذي نوجه اليه التحية ونشكره وهو الذي نكرمه ونعتز بمواقفه وعطاياه ونقول له انت مفخرة عكار المنطلقة الى كل الوطن والعالم، واقول ان هذه المنحة التي تقدم باسمكم يا دولة الرئيس فارس كل عام للمتفوقين في الشهادة المتوسطة، ستبقى تحمل اسمكم وفاء وتقديرا لكم على كل ما بذلتموه في سبيل عكار ولبنان. وان المدرسة الوطنية الارثوذكسية ستبقى منارة للعلم والتربية والوطنية وهي لكل ابناء عكار واننا نؤمن بالله وننظر الى مسيرتكم ايها المتفوقون، اننا قادمون الى مستقبل افضل".

وتطرق الى حادث غرق عبارة الموت في اندونيسيا فقال: "اننا نعزي كل محزون ولا سيما عائلات اولائك المجهادين المناضلين الذين ضربوا في الارض سعيا وراء الرزق الافضل والكرامة وبحثا عن الامان والاستقرار، ولكن للاسف قلة الاخلاق ارجعتهم جثثا هامدة الى اراضيهم واهاليهم وقد قتلت فيهم الاحلام. واننا نوجه رسالة الى المسؤولين جميعا ان يرأفوا بهذا الشعب ويبتعدوا عن الطائفية والحزبية والمصالح الشخصية وان يتنبهوا ان الذي ينتخبهم ويصوت لهم والذي بسببه هم في سدة المسؤولية يستحق عناية ورعاية وكرامة افضل. وعكار المحرومة التي قدمت للوطن خيرة ابنائها تستحق من الدولة الرعاية والاهتمام".

بعد ذلك، سلم المطران منصور والنائب طعمة والمهندس عطية ومدير القسم التكميلي في المدرسة جورج رزق منحة عصام فارس التربوية للطلاب المتفوقين في الشهادة المتوسطة الرسمية، كما جرى توزيع الشهادات والهدايا على الطلاب الناجحين في المدرسة وعددهم 150 طالبا.