سليمان رعى افتتاح معرض الكتاب الفرنكوفوني ليون: لبنان يبقى منارة ثقافية رغم الوضع السياسي غير المستقر والمقلق
وحضر الأفتتاح ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، وسفراء: بلجيكا كوليت تاكيه، كندا هيلاري شيلدز ادامز، سويسرا روث فلينت، فرنسا باتريس باولي، النائبان نبيل دوفريج وغسان مخيبر، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي روجيه نسناس الوزيران السابقان سليم وردة ويوسف سلامة، النائب السابق مصباح الأحدب، نقيب مستوردي الكتب جورج تابت، نقيب المحررين الياس عون، رئيسة منطقة الشرق الأوسط في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية سلوى ناكوزي وحشد من الشخصيات السياسية الثقافية والإعلامية.
تابت
بداية النشيد الوطني اللبناني القى النقيب تابت كلمة مما جاء فيها: "ان المعرض يشكل فسحة مميزة لاكتشاف الحياة الثقافية اللبنانية والمشهد الثقافي في المساحة الفرنكوفونية ينتظره الجمهور اللبناني كل سنة بشغف ويتخطى باشعاعه الحدود اللبنانية. لقد عرف الصالون في السنة الماضية نجاحا كبيرا وهذا ما دعا المنظمين للابتكار اكثر والإتيان بالجديد من خلال دعوة الاكاديمية الفرنسية للمشاركة هذه السنة وعلى رأسها الأمينة العامة هيلين كارير دنكوس، والشاعر الفرنسي - البريطاني ميكايل ادواردز، والكاتب دومينيك فرنانديز، والكاتب اللبناني امين معلوف، وسيستقبل المعرض نحو 100 كاتب لبناني واجنبي".
ناكوزي
والقت ناكوزي كلمة جاء فيها: "ان هذا المعرض هو مدرسة حياة ووجوده كل سنة هو تحد وهذه السنة التقى الفرنكوفونيون ليحتفوا بعيد الكتاب من وزراة الثقافة الى سفارات بلجيكا، كندا، سويسرا ونقابة ناشري الكتب والسفارة الفرنسية التي وضعت كل امكاناتها لإنجاحه والكتاب. وهذه السنة نحتفل "بكلمات الأخرين" كلمات الأخرين ضد امحاء الأخر وسلاح من اجل كل الذين يعانون من حروب الآخرين".
باولي
واعتبر السفير باولي "ان معرض الكتاب في بيروت هو لقاء بين الكتاب والناشرين والموزعين والقراء". ورأى ان "الفرنكوفونية هي جماعة متعددة متنوعة منفتحة تجمعها قيم مشتركة، ترى في الإختلاف فرصا وفي التنوع مكسبا". واشار الى ان "هناك العديد من الكتاب الآتين من العالم اجمع، وان هذا التنوع يجد صدى في لبنان، هذا البلد المتنوع والمتعدد اللغات والثقافات والطوائف، الذي لن يخط مستقبله سوى مجموع ابنائه ومكوناته، والجمهور الكبير لهذا المعرض يظهر منذ عشرين عاما بأن اللغة الفرنسية غالية على اللبنانيين وبأن قيمتي الإحترام والتسامح تجدان صدى مميز فيه.الفرنكوفونية هي جزء من هوية لبنان، وتجدد بيروت اليوم عهدها مع اللغة الفرنسية امام عدسات الإعلام".
وشكر "كل من ساهم في انجاح هذا المؤتمر"، معتبرا ان "لبنان يعيش اوقاتا صعبة، والتجربة تكمن في الإنغلاق على الذات ورفض الحوار، ولكن يجب ان يشكل معرض الكتاب هذا مثالا بأن تنوع الثقافات والعادات ليست عائقا او حاجزا انما هو غنى".
ليون
ورأى الوزير ليون أن "اقامة معرض الكتاب دليل بأن لبنان يبقى منارة ثقافية وركنا من اركان الفرنكوفونية رغم الوضع السياسي الداخلي والاقليمي غير المستقر والمقلق، فاللبنانيون يتحدثون الفرنسية ويحبذونها ويكتبونها. وهذا المعرض يشكل فرصة وموعدا لمحبي الكتابة، فالفرنكوفونية بالنسبة لنا هي التزام لخدمة ثقافة وقيم واسلوب تفكير ونمط حياة. ولبنان اعطى هذه اللغة كتابا مميزين لن اعددهم لأني لن انتهي من ذلك الليلة".
وقال: "صحيح ان قوى الظلام تحاول ان تشدنا الى اسفل الدركات محاولة بمختلف الوسائل اعادتنا الى ساعات الحرب المؤلمة، ولكن الصحيح ايضا ان الغالبية العظمى من اللبنانيين تفتش عن السلام والأمن والإستقرار، فاللبناني يحب الحياة ومنفتح على كل الثقافات في العالم".
اضاف: "شرف لي ان افتتح هذا المؤتمر وامثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، واشكر باسمه فرنسا والمعهد الفرنسي على كل الجهود المبذولة لإنجاحه، كما اشكر كل المنظمين ووزارة الثقافة فخورة بأن تكون شريكة للسنة الثانية على التوالي في هذا المعرض، وآن الآوان بأن يمسك كل اللبنانيين من دون تميز بدعم وتشجيع من اصدقائهم ايديهم وان يرتقوا عاليا، وعندها لن تتمكن اي قوة في العالم منعهم من الخروج من المستنقع، وسينطلقون كطائر الفينيق من جديد".