الأمم المتحدة وجامعة الروح القدس تطلقان مادة تعليمية جديدة في يوم الأمم المتحدة
والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي عند الشباب حول عمل المنظمة الدولية وقضاياها وأولوياتها.
وفي احتفال حضره مسؤولون من الأمم المتحدة وأساتذة وطلاب من الجامعة، تم إطلاق المادة التعليمية الجديدة من قبل المعهد العالي للعلوم السياسية والإدارية ومكتب شؤون الطلاب في الجامعة.
واحتفالا بيوم الأمم المتحدة، قدم مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت بهاء القوصي عرضا حول الكيفية التي تشرك بها المنظمة الدولية الشباب من جميع أنحاء العالم في أعمالها وتتفاعل معهم، بينما عرضت المسؤولة الإعلامية في برنامج الغذاء العالمي لور شدراوي الدعم والمساعدات التي تقدمها وكالتها وهيئات أممية أخرى إلى اللاجئين السوريين في لبنان.
جال القوصي مع الحاضرين عبر العديد من برامج وأنشطة وفعاليات منظومة الأمم المتحدة التي تهدف إلى تعزيز الالتزام بالشباب والاستثمار فيهم، وتعظيم مشاركتهم وإدماجهم في العمل السياسي وعمليات صنع السياسات والقرار، وتمتين الشراكات مع المنظمات الشبابية، وتحسين التفاهم بين شباب الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى طائفة من الأهداف والمساعي الأخرى. وقال مدير مركز الإعلام ‘نه "لطالما اعتبرت الأمم المتحدة أن إبداع الشباب وطاقاتهم وقيمهم هي أمر محوري للتنمية المستدامة للمجتمعات".
أما شدراوي فقد قدمت مداخلة حول المساعدات الإنسانية الطارئة للاجئين السوريين في لبنان، لاسيما كيفية عمل برنامج الأغذية العالمي لتقديم المساعدات الغذائية. وقالت إن مساعدات البرنامج تفيد اللاجئين السوريين والاقتصاد اللبناني معاً، وإنه من خلال نظام القسائم الغذائية والبطاقات الالكترونية تعمل المنظمة على ضمان تمكن اللاجئين من الحصول على الغذاء، بينما يتم في الوقت ذاته ضخ ملايين الدولارات في الاقتصاد اللبناني والمجتمعات المحلية المضيفة. وأفادت شدراوي بأن برنامج الغذاء العالمي وزّع حتى الآن قرابة ثلاثة ملايين قسيمة غذائية بقيمة 82 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى 1,467 طنا من الحصص الغذائية للاجئين السوريين في لبنان. وأضافت أن البرنامج ينتقل من نظام القسائم الورقية إلى نظام البطاقات الالكترونية من أجل الوصول إلى المحتاجين بشكل أكثر فعالية.
استهل الاحتفال بكلمة لمفوض رئيس الجامعة ومدير المعهد العالي للعلوم السياسية والإدارية الدكتور جورج يحشوشي وكلمة لنائب مدير مكتب شؤون الطلاب خليل عبود. وقال يحشوشي إن الجامعة قررت تعزيز تجربة الطلاب ومعرفتهم في مجال عمل الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن "المادة التعليمية، التي تم وضعها من خلال جهد مشترك بين الجامعة ومركز الأمم المتحدة للإعلام، سوف تزيد من انخراط طلابنا في برامج الأمم المتحدة وتفضي إلى فهم أفضل لمنظومة الأمم المتحدة وأنشطتها". وقال يحشوشي إن 36 طالبا وطالبة تقدموا لخوض تجربة هذه المبادرة الأكاديمية الجديدة، وإنه تم تقسيمهم إلى مجموعات ستقوم بوضع مشاريع تتصدى لتحديات هذا العام كما حددها أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون. وقد رأى خليل عبود أن المادة التعليمية الجديدة هي وسيلة "لضمان وصول رسائل الأمم المتحدة الإنمائية إلى الشباب" الذين سيقودون مستقبل لبنان.
أما كلمة الطلاب التي ألقتها تمارا بولس، فقد جاء فيها أن الجامعة قررت أن تمنحهم فرصة قيمة لاختبار هذه المادة المفيدة التي ستكون ذات منفعة كبيرة لهم كونها ستمكنهم من فهم مختلف المحاور التي تعمل عليها الأمم المتحدة، واعتماد المبادىء والقيّم العالمية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز بناء قدراتهم.
تخلل الاحتفال أيضاً عرض لرسالة مصورة لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في مناسبة يوم الأمم المتحدة.