جبرا في افتتاح مبنى رياض نصار في الجامعة اللبنانية الاميركية جبيل: رجل شجاع رسم طريق المستقبل لاجيال كثيرة
كرمت الجامعة اللبنانية الاميركية رئيسها السابق الدكتور رياض نصار بإطلاق اسمه على مبنى الادارة المركزية الجديد، تقديرا لعطاءاته وما قام به في خدمة الجامعة والتعليم العالي في لبنان والشرق الاوسط رغم التحديات الكثيرة المحيطة بالجامعة.
واقيم للمناسبة، حفل الافتتاح وقص الشريط التقليدي في موقع المبنى الجديد في حرم جبيل الجامعي، في حضور النائب زياد الحواط، النائب السابق وليد خوري، قائد كلية فؤاد شهاب للقيادة العميد حسن الجوني ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، رؤساء بلديات المنطقة، رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا ونوابه، اعضاء مجلس الامناء طوني افرام ومنى نعمة وعمداء الكليات والاساتذة والموظفين.
بداية، تحدث مستشار رئيس الجامعة للشؤون العامة الدكتور كريستيان آوسي، ورحب فيها بالحاضرين "في تكريم رجل مميز هو الدكتور نصار الذي حرص على اعلاء شأن الجامعة رغم كل المعوقات".
ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن مراحل تطور مؤسسات الجامعة منذ تأسيسها العام 1835 وصولا الى انشاء الحرم الجامعي الضخم في جبيل، وانتهاء بمبنى الادارة المركزية الذي يعتمد افضل المعايير العالمية.
جبرا
بعدها، تحدث جبرا واستذكر اللقاء مع نصار عقب تسلمه رئاسة الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) العام 2004 وكيف دعاه الرئيس السابق الى العمل ليل نهار من أجل هذه المؤسسة الجامعية العريقة.
ووصف جبرا سلفه بأنه "رجل شجاع في قيادته للجامعة طوال اعوام عديدة رغم الاوضاع الصعبة والظروف المأساوية الناجمة عن الحروب والازمات المتعاقبة في لبنان والمنطقة"، عارضا "لسيرة حياة نصار منذ تخرجه من الAUB وانضمامه الى فريق التعليم في LAU حيث اخذ يتدرج في المسؤوليات الاكاديمية المختلفة، الى ان اصبح رئيسا للجامعة رغم كل المعوقات والظروف الصعبة، وخصوصا الحرب اللبنانية التي دفعته الى العمل من اجل انشاء حرم جبيل بالتعاون مع شخصيات عدة ابرزهم البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي كان يتولى آنذاك ادارة مدرسة سيدة اللويزة. وروى كيف تطورت الامور منذ ثمانينات القرن الفائت وصولا الى تأمين الارض - الهبة في جبيل من عائلة الزاخم رغم المعارضة الواسعة والاتهامات بالعمل على التقسيم لأن نصار اراد انشاء فرع في جبيل".
وختم معبرا عن التقدير للرئيس السابق، واصفا اطلاق اسمه على مبنى الادارة المركزية الجديد "بأنه عربون تقدير لما قام به من عمل شجاع رسم طريق المستقبل لاجيال كثيرة".
نصار
بدوره، تحدث نصار عن تجربته الطويلة في ادارة الجامعة و"العمل على تطويرها من كلية صغيرة في رأس بيروت الى ان اصبحت جامعة مزدهرة متعددة الاختصاصات بفضل جهود ادارتها واساتذتها وموظفيها"، وشكر الرئيس جبرا "لأنه انتقل بالجامعة الى الامام ونحو المستقبل وعلى كافة الصعد"، كما شكر عائلته والاصدقاء والعاملين في الجامعة"، وقال:"بارك الله LAU وبارك الله لبنان".
وختاما قام نصار وجبرا، يرافقهما نواب الرئيس وعائلة نصار، بقص شريط الافتتاح للمبنى الجديد، كما قاما بطمر وديعة في ارضه وضع عليها لوحة تحمل تاريخ تدشين المبنى واسمه، في تقليد اميركي قديم ذكرى للاجيال المقبلة.
المبنى الجديد
يشار الى ان المبنى الجديد، يتألف من 5 طبقات، ويمثل نموذجا عن جهود الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في التنمية المستدامة، لجهة الالتزام بكل المعايير الصديقة للبيئة بدءا من الامطار الى انظمة الانارة والتهوئة وخفض استخدام المياه والطاقة الكهربائية بنسبة 35 في المئة، من خلال جملة تقنيات حديثة تنظم استخدام الآلات الكهربائية والطاقة المتجددة.
والاهم ان المبنى الجديد يلتزم شروط الابنية الخضراء الموضوعة من "مجلس الولايات المتحدة الاميركية للابنية الخضراء LEED"، كما يشكل جزءا مكملا للحرم الجامعي والمكتبة الجامعية المجاورة والطبيعة المحيطة.
عمل على وضع تصاميمه دار Atelier Pagnamenta Torriani التي استوحت التاريخ القديم لمدينة جبيل واضافت الابجدية الفينيقية على معالم المكتبة المجاورة ومبنى رياض نصار الجديد.