شدياق في تخرج طلاب الجامعة اللبنانية الالمانية : لا مكان ابدا في ذاكرة التاريخ للمصفقين لو مهما كثرت شهاداتهم
احتفلت الجامعة اللبنانية الالمانية - LGU بتخريج طلابها لعام 2019 برعاية وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق وحضورها، في مجمع Edde Sands السياحي في جبيل، في حضور المونسنيور جورج القزي ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السفير الألماني جورج بيرغلن، رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور السكندر نجار، رئيس الجامعة الدكتور سمير مطر ونائبيه ماريان حداد عضيمي والدكتور بيار الخوري، وفاعليات سياسية واكاديمية.
مطر
استهل الحفل بالنشيدين اللبناني والألماني، ثم القى مطر كلمة الجامعة ودعا الطلاب "الى المثابرة في اكمال دراسات متقدمة واختصاصات ومستويات جديدة، مع الحفاظ على القيم التي بنتها الجامعة في نفوسهم وأذهانهم"، وطالبهم "بحمل راية المسؤولية في أداء واجباتهم الوطنية والعائلية".
نجار
ثم تحدث نجار واشاد بالجامعة وبدورها الرائد، ونوه "بتوسع اختصاصاتها خاصة برامج الماستر في الصحة العامة، الادارة التربوية، ادارة الأعمال والدكتوراه في العلاج الفيزيائي"، وأثنى "على تمكنها بوقت وجيز من فرض حضورها في الحقل الجامعي ومساعدة طلابها لايجاد فرص عمل لهم ، في زمن أصبحت به الوظائف شبه مفقودة".
وختم مهنئا عضو مجلس أمناء الجامعة الدكتور شرف أبو شرف لفوزه في انتخابات نقابة الأطباء.
بيرغلن
أما السفير الألماني فهنأ الخريجين على إنجازاتهم ونوه بالذين اختاروا التخصص في تعليم اللغة الألمانية، كما شجع الخريجين على ايجاد فرص عمل أو متابعة دراسات متقدمة في ألمانيا التي أصبحت دولة رائدة في جذب الطلاب من كافة أنحاء العالم".
ولفت "الى جهود ألمانيا الدبلوماسية التي عززت التعاون والتبادل الأكاديمي على الصعيد العالمي مع العديد من الجامعات ومراكز الأبحاث في المانيا"، مذكرا بما قالته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في جامعة هارفرد منذ ستة أسابيع، حيث ناشدت الخريجين لان يأخذوا بالاعتبار ليس فقط مستقبلهم الشخصي، بل أيضا مستقبل بلدهم وإن كل شيء ممكن إن اتبعوا النهج الصحيح".
وعبر عن ثقته بالمناهج التي تتبعها الجامعة اللبنانية الألمانية والقيم التي أرستها، لا سيما التفكير الجدي والإنفتاح اللذين يشهد لهما شخصيا، متمنيا للخريجين "حياة مهنية وشخصية، مكللة بالنجاح".
شدياق
بدورها هنأت شدياق الطلاب ودعتهم "الى التحلي بالصبر في خضم ضغوطات الحياة"، كما شجعتهم "على تطوير عادات بناءة، والسعي الدؤوب في عملهم دون كلل واغتنام كل فرصة لتحدي ذاتهم".
ولفتت "الى أنه في الوزارة التي تترأسها يتلذذ المعنيون بالمكاسب الصغيرة التي يحققونها للشعب اللبناني"، معتبرة "أن كل خطوة صغيرة إلى الأمام تؤدي إلى حكومة أقوى يفتخر بها لبنان".
واكدت ان "الوطن بحاجة إلى الشباب المجازفين في كافة قطاعات الفنون والعلوم والأعمال والتكنولوجيا والطب والعلوم الإنسانية"، وناشدت الخريجين "البقاء في وطنهم وتحقيق أحلامهم فيه لو استغرق ذلك وقتا طويلا".
وتوجهت اليهم بالقول:"تخرجكم هو لا شك بداية لمسيرة طويلة، شاقة ربما ومتعرجة ربما في خضم الحياة الشاقة، لكن بايمانكم ومثابرتكم واخلاقكم، لن تنتهي مسيرتكم الا بالنجاح، الشهادات المدرسية والجامعية اكثر من اساسية لمستقبل ناجح، لكن كما يقال احيانا:العلم بينفخ".
وتابعت:"لست هنا لاثنيكم عن استكمال مسيرتكم العلمية والحصول على شهادات اعلى، على العكس، فانا اكثر من يشجع على التحصيل العلمي والشهادات العليا، لكن العبرة هي في التواضع وفي ارتقاء سلم النجاح بخفر ومسؤولية، فدروب الحياة شائكة ومستقبل الشباب في لبنان بالنسبة للبعض غامض وكما يقول الفيلسوف والشاعر ابو علاء المعري: مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها. ونحن قدرنا في هذا البلد ان نتحدى الصعاب وان ننظر دائما الى النصف الملآن من الكوب".
اضافت: "لا تدعوا التحديات تدب اليأس في قلوبكم ولا تدعوا الخطوات الاولى في مسيرتكم المهنية، حتى وان كانت متعثرة تعيق تقدمكم، انظروا الي، ليس المهم ان يقع الانسان المهم انه كلما هوى عاد ليشرئب شامخا رافعا رأسه متحديا القدر. بعد الصحافة والانفجار جاء الانتصار، ومع وزارة التنمية الادارية كبرت المسؤولية. لا تكونوا مجرد رقم في الحياة، بل كونوا كيانا فاعلا دينامكيا تغييريا، كونوا اصحاب قضية حق. لا تكونوا شهود زور بل كونوا المحرك في مسيرة حياتكم، لم ولن يذكر التاريخ بالفضائل الجيدة الا من عمل للتغيير حتى ولو فشل احيانا، لان لا مكان ابدا في ذاكرة التاريخ للمصفقين لو مهما كثرت شهاداتهم".
وختمت:"عيشوا حياتكم بانتباه وابنوا مستقبلكم واطحشوا لتحقيق احلامكم ونحنا معكم".
بعدها قدم نجار وعضيمي درعا تقديريا لشدياق وآخر للسفير بيرغيلن، ثم تم تسليم الشهادات للخريجين فالصورة التذكارية.