مذكرة تفاهم بين هيئة إدارة السير والجامعة اللبنانية الأميركية لتعزيز سلامة شبكة النقل والمرور
وقعت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) وهيئة إدارة السير والآليات والمركبات (TMO) التابعة لوزارة الداخلية، مذكرة تفاهم الاولى من نوعها في لبنان، بهدف تطوير وتعزيز جملة من الأمور المتصلة بسلامة شبكة النقل والمرور سواء في المشاريع أو الأبحاث.
وأقيم حفل التوقيع في حرم جبيل الجامعي، حيث تمثلت الهيئة بالمديرة العامة هدى سلوم وعدد من مساعديها، في حين تمثلت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بالوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر ممثلا الرئيس الدكتور جوزف جبرا، وحضر عميد كلية الهندسة الدكتور ريمون غجر وعدد من عمداء الجامعة ومساعديهم وخصوصا ممن يهتمون بتفعيل التعاون ومتابعته مع هيئة إدارة السير، وفي مقدمهم الاستاذ المسارك في كلية الهندسة في الجامعة الدكتور جان خوري.
نصر
واستهل الحفل بكلمة لنصر الذي نقل تحيات الرئيس جبرا، واعتبر أن "المذكرة مهمة جدا على صعد كثيرة والتعاون بين الهيئة والجامعة سينعكس إيجابا على الجامعة والمجتمع"، مشيرا الى "التزام الجامعة والهيئة معا المساعدة في إيجاد حلول لمشكلات سلامة السير وادارة قطاع السير وتنظيمه".
وتحدث نصر عن "تدريب طلاب كلية الهندسة في الهيئة اضافة الى اتاحة الفرصة أمام الباحثين الجامعيين للاستفادة من المعلومات والامكانات الموجودة لدى الهيئة"، معتبرا أن "لبنان مسؤولية الجميع وليس فقط المؤسسات الحكومية وأن أفضل طريقة لمشاركة الطلاب في انماء بلادهم هي من خلال مشاركة الطلاب في التدريب والابحاث في مؤسسات القطاع العام المختلفة".
سلوم
بدورها، أكدت سلوم أن "التعاون ما بين الهيئة والجامعة يعطي قيمة مضافة للهيئة في مجال التعاون الاكاديمي والبحثي"، مشددة على "أهمية العمل على تطوير الايجابيات على المستوى الوطني وخصوصا على صعيد الابحاث والاستشارات ومواكبة التطورات العلمية الحديثة".
وتمنت أن "تكون المذكرة الخطوة الاولى على طريق معالجة المشكلات التي تواجه قطاع السير وأهمها التصدي لحالات اللاوعي لدى الشباب، ومعالجة الأمر بنشر الوعي والثقافة المرورية لتحسين السير على الطرق"، عارضة لـ"الدور الذي تقوم به غرفة التحكم المروري اضافة الى التأكد من سلامة السيارات في دائرة الميكانيك"، مشددة على "أهمية الشراكة مع (LAU) في جمع البيانات والافادة منها في الدراسات والتحليل وتطوير انظمة السير وصولا الى تخفيف الاعباء عن المواطنين".
وأشارت سلوم الى أن "هيئة السير في صدد خطوات عدة لتطوير وضعية السير ومنح رخص القيادة"، معتبرة أن "الهدف الأساس يكمن في خفض عدد ضحايا حوادث السير على الطرق وذلك من خلال خطوات عدة قامت وتقوم بها الهيئة للتعامل مع ما وصفته النقاط السوداء أو الأماكن الأكثر عرضة لحوادث السير".
وشددت على "أهمية التنسيق مع قوى الأمن الداخلي ليصار الى تطوير آليات التدخل السريع وتعزيز التعاون مع الصليب الاحمر اللبناني والادارات مثل وزارة الاشغال العامة ومجلس الانماء والاعمار لمعالجة أسباب حوادث السير".
إشارة الى أن المذكرة تشمل تحديد الأحكام والشروط التي سيخضع لها تعاون الفريقين في المشاريع البحثية المشتركة حول مواضيع: تقييم السلامة المرورية وسلوك اللبنانيين أثناء القيادة، قوانين وأنظمة السير اللبنانية، تحليل البيانات، الاستجابة لحالات الطوارئ والحوادث وإدارتها. كما تهدف الى توفير فرص تعاون في مواضيع بحثية/مشاريع ذات مصالح متبادلة بين الهيئة والجامعة.