المعهد الفرنسي أطلق العيد 19 للموسيقى فوشيه: عمل مقاومة ثقافية وفرصة لتسليط الضوء على المواهب الناشئة

أطلق المعهد الفرنسي في لبنان، خلال مؤتمر صحافي، في نادي اليخوت - السان جورج، النسخة 19 من عيد الموسيقى، لمناسبة عيد الموسيقى، برعاية وزارتي الثقافة والسياحة، في حضور وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود، ممثلة وزير السياحة أواديس كيدانيان المديرة العامة للوزارة ندى السردوك، سفير فرنسا برونو فوشيه، مدير عام "بنك لبنان والمهجر" سعد أزهري وشخصيات.

فوشيه
بداية، قال السفير الفرنسي: "إنه لمن دواعي سروري أن أقدم لكم برنامج الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الموسيقى في لبنان. فقد تم تنظيم عيد الموسيقى منذ عام 1982 في فرنسا، وأصبح تدريجيا حدثا عالميا احتفاليا وثقافيا يتم الاحتفال به في أكثر من 120 دولة. كل عام، في 21 حزيران في الانقلاب الصيفي حيث تنتشر النوتات الموسيقية في شوارع المدن الكبرى مثل لندن أو طوكيو أو نيويورك أو ريو أو بيروت. ويمكن تفسير النجاح الهائل لعيد الموسيقى كمهرجان شعبي مجاني، مفتوح للجميع".

أضاف: "من الواضح أن مهرجان الموسيقى يعد فرصة لتسليط الضوء على المواهب الناشئة عند الشباب".

ثم اعلن مواعيد مهرجانات الموسيقى على الاراضي اللبنانية كالاتي:

"في بيروت، يمكنك سماع فرقة الروك المستقلة ووندركاب، أو مغنية الجاز ذات الصوت الجميل لين أديب وغيرها من الفرق، أما في طرابلس ففي 21 حزيران في مؤسسة الصفدي الثقافية ستقام عدة نشاطات موسيقية فرنسية وشرقية، في 22 يونيو في القلعة للاستماع إلى المايسترو لوكا سيارلا وفي 23 يونيو في مركز AZM الثقافي لحفل الموسيقية نوال بن كريم.

اما في مدينة صور في 22 يونيو، فيشارك الشباب مع جوقة المدرسة الدولية بالإضافة إلى اليونيفيل وباقات متنوعة من الموسيقى الفرنسية. وفي صيدا، بعد حفل نوال بن كريم في 21 يونيو في خان الفرنج، ستتمكن من الاستماع في 22 يونيو إلى مجموعة الجمعية الجميلة "حركة من أجل الأمل"، وكذلك الفنانين المحليين الشباب. يتم تنظيم هذه الحفلات الموسيقية بالشراكة مع مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة. وفي زحلة، في 22 حزيران/يونيو، في سكاف بارك، سترافق نوال بن كريم عشرات من الدي جي والمجموعات اللبنانية.

اما في بعلبك، في 20 يونيو، سيجمع برنامج انتقائي مجموعة Loopstache والفنانين Champlain وإيلي عطاالله، وكذلك فرقة محلية من الدبكة البعلبكية. وسيقام مهرجان الموسيقى لهذا العام في دير القمر يوم 22 يونيو مع BeirutTango، وحفلة موسيقية أرجنتينية ومقدمة إلى التانغو الأرجنتيني مع مازن كيوان، مرجع التانغو في لبنان.

والختام سيكون بيوم المساء العظيم الذي تنظمه بلدية ذوق مكايل بدعم من المعهد الفرنسي".

السردوك
من جهتها، قالت السردوك: "أتشرف أن أمثل في هذا اللقاء الجميل معالي وزير السياحة الاستاذ أواديس كيدانيان، ولأعرب لكم عن سعادتنا بمشاركتكم كل سنة في هذا العيد، الذي يجمع كل محبي الموسيقى في لبنان والبلدان الفرنكوفونية. هي لحظات رائعة من المتعة، في امكنة راقية تشبهنا وتشبه تاريخنا وجغرافية بلدنا. لنستمع الى شبان أتوا من مختلف انحاء العالم ليحكوا لنا تاريخهم بلغة نعرفها جميعا. وها العمل بالنسبة للسياحة هو اجمل وسيلة لبدء فصل الصيف، فصل المتعة، هذا الفصل الجميل، ولنؤكد حضورنا وثقتنا في بلد نريده على صورتنا بلدا للانفتاح، بلدا يشبهنا جميعا، بتنوعنا ونرسل الى كل من نحبهم ومن يحبوننا، وهنا اشكر سعادة السفير فوشيه على اتاحة هذه الفرصة لابراز خصوصيتنا اللبنانية وارادتنا بالمشاركة مع المجتمع الدولي الفرنكوفوني".

داود
أما وزير الثقافة فقال: "كل شهر حزيران من كل سنة اصبح اللبنانيون ينتظرون هذا الشهر منذ 19 سنة ليحتفلوا بعيد الموسيقى، وهو كما قال سعادة السفير انه ليس يوما للفن فقط بل هو أيضا عيد للموسيقى. فالموسيقى هي لغة عالمية تجمع الشعوب ولبنان كان دائما في قلب هذه اللغة ويعبر عن نفسه بموسيقاه منذ عشرات السنين. وهذا امر نفتخر به كثيرا".

أضاف: "أريد أن استغل هذه المناسبة لاشكر شركاءنا بهذا الحدث، أولا سعادة السفير الفرنسي برونو فوشيه، الصديق وزير السياحة ممثلا بسعادة المديرة العامة ندى السردوك، وأيضا السيد سعد الازهري. واقول كم نحن مهتمون في وزارة الثقافة بالموسيقى التي هي في صلب اهتماماتنا، أولا لقيمة الموسيقى التي تعتبر صلة وصل بين كل شعوب الارض، وما تجمعه الموسيقى والفنون لا يستطيع أي أمر آخر أن يجمعه، رغم الاختلافات بين البشر الا أنهم يتوحدون حول امر واحد ألا وهو الموسيقى. ونحن خلال البرامج الاعدادية للكونسرفاتوار الوطني تكون الموسيقى هي الاساس، ونسعى دائما لتقديم الامسيات الموسيقية من قبل المعهد العالي للموسيقى في جميع المناطق اللبنانية، وهذا تأكيد من الوزارة ولبنان الرسمي على أهمية الموسيقى ودورها ببناء الحضارة والانسان".

وتابع: "أتمنى لهذا الحدث النجاح كما كل عام، ونأمل من اللبنانيين الاحتفال بهذا العيد وأن يعبروا عن انفسهم، فأهمية العيد لا تقتصر على الجانب الفني حيث نعتمد على الفن في تنشيط الحركة السياحية والثقافية والاقتصادية في البلد، خصوصا في هذه الظروف".

أزهري
بدوره، قال أزهري: يسعدني ان أشارك في هذا المؤتمر الصحافي الذي نعقده اليوم بمناسبة الاعلان عن اطلاق فعاليات "عيد الموسيقى العالمي" في لبنان، واود ان اشكر السفارة الفرنسية ووزارتي السياحة والثقافة على رعايتهم الكريمة لهذا الحدث العام الذي نحتفل به للمرة التاسعة عشرة في لبنان، وهذا ربما خير دليل على نجاحه ورواجه لدى مختلف اطياف المجتمع اللبناني".

أضاف: "نحن في بنك لبنان والمهجر يشرفنا ان نرعى هذا الحدث لما يحصل من معان طيبة على صعيد اثراء الحياة الثقافية في لبنان، فالموسيقى كانت دائمات وستبقى احد اهم القنوات الانسانية التي تجمع الناس في ما بينهم والتي ترفع بنفوسهم بعيدا عن السياسة وصراعاتها وعن هموم الحياة ومشاكلها، وتمثل رعايتنا لهذا الحدث ايضا الاهمية التي يعطيها البنك لنشاطاته في مجالات المسؤولية الاجتماعية والتي تهدف الى تطوير القدرات الانسانية والثقافية والتعليمية في لبنان وتعظيم الاستفادة منها".

وتابع: "يأتي عيد الموسيقى هذا العام في وقت يشهد فيه لبنان تحولات مهمة في اقتصاده وفي مساره المالي، نأمل ان تؤدي الى اعادة تأهيل للاقتصاد وللمؤسسات العامة وان تترجم الى نهضة ضرورية للحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلد ولعل من اوائل المؤشرات لهذه النهضة هي التوقعات الايجابية جدا لموسم السياحة هذا الصيف، والذي تتزامن بدايته لحسن الحظ مع بداية عيد الموسيقى العالمي في 21 حزيران".

وختم: "اخيرا، اود ان اشكركم جميعا على حضوركم الكريم، كما اود ان اشكر مرة ثانية كل الراعين لجهودهم في جعل هذا الحدث من ابرز النشاطات على الاجندة الثقافية في لبنان، متمنيا ان يكون عيد الموسيقى العالمي هذا العام حدثا مميزا وباكورة لرواج واعد في المستقبل القريب".

صوان
ثم القت مديرة "بيت الشباب والثقافة" في بلدية زوق مكايل رولا عيد صوان كلمة شكرت فيها التعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في جونيه، واعربت عن سعادتها لهذا التعاون بعيد الموسيقى للسنة العاشرة على التوالي مع بلدية زوق مكايل وبلدية جونيه، وبمناسبة العيد 19 للموسيقى الفرنكوفونية في لبنان.