ندوة في الجامعة اللبنانية الاميركية عن التعليم وفرص العمل للاجئين في لبنان والاردن

عقدت في الجامعة اللبنانية الاميركية  ندوة بعنوان:" ماهي الخيارات المتاحة امام اللاجئين الشباب ؟ من بتنظيم "المركز اللبناني للدراسات" بهدف إطلاق دراسة حول تعليم اللاجئين وتوظيفهم والرابط بين التعليم والوظيفة.

واشار المركز ان العنوان المثير للجدل والذي يشرع الباب امام علامات استفهام عدة، ليس الاول ولن يكون الاخير على لائحة اهتمامات "المركز" الذي يتابع احوال اللاجئين والمجتمعات المحرومة وسبل معالجتها اكاديميا وبمنظور علمي في سبيل فهم افضل لقضاياهم ومعاناتهم وتقديم حلول استراتيجية وعملانية لمعالجة هذه المشكلات الانسانية.

واهتم المشاركون في الندوة بمعاينة وتحليل المشكلات التي يواجهها جيل الشباب من اللاجئين في لبنان والاردن، مع الاشارة الى ان المركز حصل على منحة بقيمة 1,4 مليون دولار من "مركز تطوير ابحاث التنمية الدولي" IDRC في كندا، ومن مجلس الابحاث الاقتصادية والاجتماعية ESRC. وسيتم اجراء هذه الدراسة بالتعاون مع "مركز متابعة الحالات الطارئة" CENDEP في جامعة اوكسفورد البريطانية، الى جانب منظمات غير حكومية لبنانية هي "الجنى"، و "المهمة الزرقاء".

شعيب
وشرحت مديرة المركز اللبناني للدراسات مهى شعيب "ان الدراسات السابقة تمحورت على تعليم اللاجئين في حين تم اهمال العلاقة العضوية بين التعليم وسوق العمل، ويعود ذلك برأيها "الى التركيز على الحلول القصيرة الامد بدلا من الحلول التنموية المستدامة". وتتبع الدراسة مسارا يبدأ من الشباب السوريين، والفلسطينيين، واللبنانيين والاردنيين ممن تتراوح اعمارهم بين 15 و 29 عاما بهدف تبيان المستوى العلمي، والعمل الذي استطاعوا الحصول عليه في المقابل. وبرأي شعيب ان فرق التحقيق ستعمل على الموضوع في لبنان والاردن على امتداد المدة الزمنية المتاحة امام البرنامج. وسيتولى الاستاذان في الجامعة اللبنانية الاميركية ((LAU علي فقيه ووليد مروش ادارة هذه الفرق.

دياب
ورحبت مساعدة الوكيل الاكاديمي للشؤون الاكاديمية في الجامعة اللبنانية الاميركية ((LAU) الدكتورة رولا دياب بالمشاركين في الندوة من العاملين في منظمات المجتمع المدني، والاكاديميين والباحثين التنفيذيين باسم الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر، واشارت الى التزام الجامعة ورسالتها ومبادئها، وتشجيعها الطلاب على الانخراط في الانشطة الاجتماعية والالتزام بقيم العدالة والديموقراطية".

وقالت: "ان المعلومات المجمعة من هذه الدراسة ستساعد صانعي السياسة في لبنان على اتخاذ قرارتهم بشكل علمي ومدروس".

راجاني
واشار المستشار في السفارة الكندية في بيروت علي خان راجاني الى ان الدراسة تشمل مجتمعات لبنانية عدة الى جانب تجمعات اللاجئين. وشدد على ان اخر ما تتمناه بلاده هو زيادة الاوضاع غير المستقرة او رفع منسوب التوتر الاجتماعي. وكرر تأييد كندا ودعمها لتعزيز دور المرأة والنمو الاقتصادي في لبنان كمدخل طبيعي للاستقرار. وهذا ما اشارت اليه الباحثة في جامعة اوكسفورد كاترين برون لجهة التشديد على اولوية الاستقرار واهمية سوق العمل، وتأمين فرص العمل للاجئين.