ورشة في مكتب اليونسكو بيروت تطوير المناهج الدراسية في اليمن الصوفي: التعليم خطوة لبناء السلام

استضاف مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت ورشة عمل استهلالية حول تطوير المناهج الدراسية في اليمن، شارك فيها وفد يمني يترأسه الدكتور صالح الصوفي، وكيل قطاع المناهج والتوجيه بوزارة التربية والتعليم اليمنية، ويضم ثمانية أعضاء من المجموعة الأساسية لتطوير المناهج التابعة لوزارة التربية والتعليم اليمنية.

تأتي هذه الورشة، بناء على طلب من وزارة التربية والتعليم اليمنية لتعزيز قدرات مجموعة أساسية من خبراء المناهج في اليمن في ما يتعلق بتطوير المناهج ومراجعة أطر المناهج الدراسية للمرحلة الأساسية والثانوية.

تهدف الورشة، التي تمتد على فترة ثلاثة أيام، إلى توفير أساس متين لعمليات المناهج المستقبلية في اليمن، عبر النظر في التطورات والاحتياجات الحالية للنظام اليمني من مرحلة الروضة إلى الصف 12 والبحث في خطة لتحسين فرص التعلم الجيد للجميع في ضوء جدول أعمال التعليم 2030.

الصوفي
وفي افتتاح الورشة، ألقى رئيس الوفد اليمني الدكتور صالح الصوفي كلمة أشار فيها الى "التحديات والصعوبات التي تواجه وزارة التربية والتعليم لتمويل التعليم، وتوفير فرص التعلم الجيد للجميع."

وقال صوفي: "تركت الحرب آثارا سلبية جدا، لا بل تدميرية، على عقول ونفسيات الناس كما على النظام التعليمي. ونحن نؤمن أن التعليم هو الوسيلة الأهم للنهوض بالمجتمع وحث الناس على ترك ساحات المعارك. التعليم واللجوء الى المدارس هو أول خطوة لبناء السلام. ونحن نريد ضمان التعليم كخطة لإعادة الحياة."

أضاف: "نحن ندرك أن مناهجنا الدراسية بحاجة للتطوير لمواكبة العصر ومتطلبات سوق العمل، وفي هذا الصدد نود شكر اليونسكو التي ستزودنا بالخبرة العالمية لإعادة النظر بالأطر المرجعية للمناهج وربط نظمنا التعليمية بحاجات سوق العمل المحلية والدولية".

جورجيسكو
كما كانت كلمة للدكتورة دكمرا جورجيسكو، اختصاصية تطوير المناهج في مكتب اليونسكو في بيروت، شددت فيها على "التزام اليونسكو بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة - أي ضمان التعليم الجيد والشامل - من خلال تقديم الدعم التقني والفني للدول الأعضاء".

وقالت جورجيسكو: "غالبا، في الدول التي تعيش صراعات وحروب، لا تحتل مراجعة المناهج الدراسية موقعا مهما قي سلم أوليات الدولة. إلا أن المناهج هي في الحقيقة بالغة الأهمية، ويجب أن يعتبر النظر فيها أولوية، ذلك أن ما من شيء أكثر أهمية مما يتعلمه الطالب. فما نتعلمه في المدرسة يرافقنا مدى الحياة، والعلم في الصغر كالنقش على الحجر. لذلك نحنا هنا اليوم لتقديم الدعم التقني لكوادر وزارة التربية والتعليم اليمنية ولتعريف الوفد اليمني بالتطورات والاتجاهات الراهنة لجهة الارتقاء بجودة التعلم والمناهج للطلاب من مرحلة الروضة حتى الصف 12، بما يتماشى مع الأبحاث والنظريات والممارسات الواعدة إقليميا وعالميا".

ترتكز ورشة العمل على جلسات عامة تفاعلية وجلسات عمل في مجموعات للبحث في مواضيع عدة متعلقة بالمناهج، منها: القضايا والاتجاهات الإقليمية والدولية في تطوير المناهج الدراسية كوسيلة لتعزيز عمليات التعلم ونتائجه، مقاصد هدف التنمية المستدامة 4 وأهميتها في تطوير المناهج الدراسية، مفهوم الكفايات والكفايات الأساسية والكفايات المرتبطة بالمواد، إطار المناهج الدراسية.