مذكرة تفاهم بين المقاصد والجامعة اللبنانية الاميركية بهدف التعاون والتطوير المهني للقطاع التربوي
وقعت مذكرة تفاهم بين جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت ممثلة برئيس مجلس أمنائها الدكتور فيصل سنو والجامعة اللبنانية الأميركية ممثلة برئيسها الدكتور جوزف جبرا، في كلية خالد بن الوليد في الحرج، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة وأعضاء مجلس أمناء المقاصد والهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية الأميركية ومدارس المقاصد، بالإضافة الى مساعد نائب رئيس الجامعة للتواصل الخارجي الدكتور إيلي ساميا والمديرة العامة للشؤون التربوية في المقاصد الدكتورة غنى البدوي حافظ.
وتنص المذكرة على التعاون في تنفيذ برنامج التلاقي والاضطلاع المدني بالمساعدة في التطوير المهني للقطاع التربوي في المقاصد بما يتناسب مع تطبيقها لرسالتها الهادفة الى تعزيز الاعتدال الديني والأصالة الثقافية والمساواة بين الجنسين، بالإضافة الى الامتياز التربوي والوعي المدني والتوظيف المنتج، والمساعدة في ربط تلامذة المقاصد بشبكة الشركاء الواسعة التابعة للجامعة اللبنانية الأميركية مع منظمات المجتمع المدني حول العالم وتدريب الأساتذة على برامج تمكين الشباب بالإضافة الى العديد من النشاطات التربوية.
سنو
استهل الاحتفال بكلمة للدكتور سنو الذي قال: "بموجب مذكرة التفاهم هذه، اتفقت المؤسستان على وضع أسس للتعاون في الأنشطة والفعاليات التي تشرك التلامذة والخريجين بهدف خدمة مجتمعنا العالمي ضمن القيم الإنسانة المشتركة بيننا. إن هذا التعاون، وفي مثل هذا الوقت، إعلان واضح من قبلنا بالاعتقاد ان من شأن الشراكات الوطنية أن تدفع بموجة جديدة من التطورات في مجال التربية والتعليم".
وأضاف: "نحن على ثقة بأن الطرق التي تم اجتيازها لغاية الآن ستستمر مستقبلا بالانفتاح والعزيمة نفسيهما، وسنواصل السعي الى تتوفير خدمة نوعية لأبنائنا ومجتمعنا. نأمل ونتوقع من مذكرة التفاهم هذه، في هذا التوقيت والسياق، أن تسمح بتجاوز جميع التحديات وتوطد ارتباطنا الجديد، وأشجع وأحث الجميع وأنفسنا أيضا على استكشاف المزيد من الفرص واقتناصها لتحقيق منافع متبادلة في السنوات المقبلة. وآمل أن تسهم شراكتنا في جعل وطننا مكانا أفضل حتى لو بالنزر اليسير".
جبرا
ثم القى الدكتور جبرا كلمة أشار فيها الى ان "هذا اليوم هو مميز لتوقيع مذكرة التفاهم بين المؤسستين التربويتين اللتين لهما تاريخ عميق في التربية والتعليم والخدمات اللتين تقدمها الى المجتمع"، واكد ان "اهم شيء في الحياة هو العطاء من اجل الآخر وهذا ما تقوم به الجامعة اللبنانية الأميركية في استراتيجيتها في توحيد تقديم الخدمة الى المجتمع وما يحتاج اليه من معرفة".
وقال: "إن الجامع بين المؤسستين هو العطاء من اجل إنشاء جيل من الشباب واع ومثقف ليكون العنصر الشبابي في المستقبل هو من القادة في لبنان، وينبغي لنا أن نبدع في المعرفة لتقبل الآخر والمساواة بين الجميع وتوفير فرص عدة للطلاب ليكونوا فاعلين في المجتمع ولا يمكن أن يكون ذلك إلا بالتضحية والعطاء".
السنيورة
وبعد توقيع الاتفاق، ابدى الرئيس السنيورة تقديره بمذكرة التفاهم، وقال: "أتطلع الى هذا الاتفاق بكثير من الأمل لما يعود بالنفع على الطلاب والمستوى التعليمي الذي نطمح بان يكون هناك سعي مستمر من اجل جودة التعليم وتلاؤمه مع حاجات مجتمعنا ومستقبل طلابنا وإنساننا في لبنان".
أضاف: "نعيش في لبنان والعالم العربي فترات صعبة تقتضي منا تضافر جهودنا جميعنا من اجل ان نتلاءم مع حاجات متغيرة في منطقتنا ومن المهم تحسين مستويات التعليم المبنية على القيم والأخلاف، وهذا الأمر يتطلب مزيدا من الاعتدال والانفتاح المبني على العدالة، ويجب ألا ننسى ان فقدان العدالة يؤدي بطريقة او بأخرى الى مزيد من التصلب والتشنج والعنف، وما نسعى اليه هو الانفتاح على بعضنا البعض وان نقبل بعضنا بعضا من اجل ان يؤدي ذلك الى المزيد من التلاقي في ما بيننا لمنفعة مجتمعنا".