إطلاق الحملة التربوية التعليمية دعها تحلق بسلام في عدد من المدارس الرسمية
اطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، بالتعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) ووزارة البيئة والإتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، الحملة التربوية التعليمية "دعها تحلق بسلام" لعامها الثاني، في العديد من المدارس الرسمية في محافظات البقاع وجبل لبنان وبيروت والشمال والجنوب والنبطية.
تنفذ الحملة من خلال فريق وحدة التربية الصحية البيئية في الارشاد والتوجيه والمرشدين الصحيين في المدارس المعنية، وتستكمل بتنفيذ العديد من الأنشطة المخططة لدمج الطلاب في مرحلة لاحقة، تهدف الى زرع الحب والأهتمام في طلاب المدارس بالطيور المقيمة والعابرة والزائرة للبنان، وزيادة اداركهم لخطر الصيد غير المشروع والجائر للطيور والطرائد الأخرى اضافة الى أهمية منع وإيقاف هذا النوع من الصيد المدمر للبيئة اللبنانية.
والمخطط في حملة هذا العام الوصول إلى 8000 طالب من خلال فريق وحدة التربية الصحية البيئية في الارشاد والتوجيه والمرشدين الصحيين في كل مدرسة من المدارس المحلية، وتوزيع المجلة الإرشادية على الطلاب والتي تتكون من 52 صفحة بعنوان "دعها تحلق بسلام" في مرحلة لاحقة.
ويتضمن هذا الكتيب محتوى مثير للاهتمام مثل "كيف تطير الطيور" "ما الذي يجعل الطيور مخلوقات فريدة" و" لبنان: وطن تعشقه الطيور"، بالإضافة إلى ألعاب مسلية تتضمن آليات تستقطب حتى البالغين المهتمين بالطيور حول الإمتناع عن الصيد العشوائي وغير القانوني - والذي يتوافق أيضا مع القوانين الوطنية اللبنانية فيما يتعلق بالصيد. وسوف يتم ذلك من خلال عروض تقديمية ذات صلة لفريق وحدة التربية الصحية والمرشدين الصحيين، وتوزيع كتيبات إبداعية للطلاب.
يعتبراشارة الى ان لبنان يعتبر من أهم المواقع التي تقع على واحد من أهم خطوط هجرة الطيور في العالم، حيث يقع في بؤرة عنق الزجاجة لخط الهجرة الذي يبدأ من أوروبا وشمال آسيا وينتهي في أفريقيا، مرورا بالانهدام العربي الأفريقي. هذه الميزة الجغرافية تجعل من لبنان مقصدا للصيادين المحليين والأجانب، وهذه احدى الأسباب التي جعلت لبنان يحتل المرتبة الرابعة في البلدان التي تشهد عمليات الصيد غير المشروع في حوض البحر الأبيض المتوسط بعد إيطاليا ومصر وسوريا، وفقا لتقرير المجلس العالمي للطيور International Birdlife لعام 2015.
وهذا ما دفع السلطات الوطنية اللبنانية المعنية مثل وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة البيئة والجهات المعنية، وعلى أعلى المستويات، للتعامل مع هذه القضية بجدية ملتزمة للحد من الصيد غير القانوني وتنظيم نشاط الصيد برمته.
يعتبر رفع مستوى وعي الأطفال وتربيته على حب الحيوان والطبيعة عنصرا مهما في منتدى IFAW. لإنها تكون اهتمام الطفل نحو الرفق بالحيوان وتشكل رابطا بين الطفل والحيوان في مجتمعه ومحيطه وحول العالم، فهي تعلم وتربي الأجيال الناشئة على حب الطبيعة ورفض الصيد غير القانوني أو الصيد الجائر، حتى من قبل أهاليهم ومن حولهم أطفال اليوم وطلابه هم أجيال المستقبل.