ندوة في الجامعة اللبنانية الاميركية عن الانتخابات النصفية للكونغرس ومجلس الشيوخ في الولايات المتحدة الاميركية

نظم قسم العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، بالتعاون مع "معهد الدراسات النسائية في العالم العربي" (IWSAW) ومعهد العدالة الاجتماعية وحل النزاعات (ISJCR)، ندوة في حرم الجامعة في بيروت بعنوان "اميركا تنتخب"، لمناسبة الانتخابات النصفية للكونغرس ومجلس الشيوخ في الولايات المتحدة الاميركية، وواكبها طلاب العلوم الاجتماعية في حرم جبيل عبر وسائل التواصل السمعي-البصري.

شارك في الندوة مديرة معهد (IWSAW) الدكتورة لينا ابي رافع والدكاترة ميشال كيلي، سامي بارودي، مكرم عويس،
وأدارها استاذ مادة العلوم السياسية في الجامعة الدكتور جيفري كرم، الذي استهل مرحبا بالحضور وشاكرا رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا على رعايته الندوة. واعتبر "ان الانتخابات النصفية ترتدي اهمية بالنسبة الى السياسة الاميركية، لكن لا يجب ان يتوقع المرء اي تغييرات على مستوى السياسة الاميركية واطارها العام وخصوصا في حال فوز الديموقراطيين على الجمهوريين".

عويس
وتحدث الاستاذ المساعد في العلوم السياسية وعميد الطلاب في حرم جبيل الجامعي الدكتور عويس، عن عوامل عدة مؤثرة على الانتخابات الاميركية، منها: الاقتصاد الاميركي الذي يشهد انتعاشا كبيرا ويرى الكثير من الاميركيين انه افضل بكثير من السابق. وتطرق الى قضية التعامل مع الهجرة والمخاوف المتزايدة لدى الاميركيين من هذا الموضوع والتلويح بإرسال الجيش الى الحدود مع المكسيك، اضافة الى التهديد ببناء جدار حدودي وما يثيره هذا الامر من مواقف متباينة، في موازاة قضايا الاقليات العرقية وحماية البيئة وموقف الاميركيين من اصل افريقي، وصولا الى قضايا اخرى حديثة مثل الطرود المتفجرة في الايام الاخيرة وعلامات الاستفهام الكثيرة حول هذه المواضيع وتوقيت اثارتها. وأكد ان للوبيات الاقتصادية دورا كبيرا في التأثير على السياسات الداخلية في الولايات المتحدة وخصوصا مجموعات الضغط النافذة والتي تدعم مرشحين معينين.

ابي رافع
اما الدكتورة ابي رافع، فتحدثت عن موقع المرأة الاميركية في الانتخابات وحماسها للمشاركة رغم تخصيص 20 في المئة من مقاعد الكونغرس ومجلس الشيوخ للنساء. وأشارت الى انخراط المرأة الاميركية في جميع مستويات الانشطة السياسية وصولا الى الترشح بالالاف في كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي. ورأت ان السيدة الاميركية تسعى الى دور قيادي وخصوصا انها ترى نفسها معنية جدا بالقضايا التي تمس حياة اسرتها.

كيلي
كذلك تحدثت الدكتورة كيلي بإسهاب عن اهمية البرامج الاجتماعية في الانتخابات مثل الفقر والبطالة والرعاية الاجتماعية، مؤكدة اهمية هذه القضايا للمرشحين والعائلات.

بارودي
من جهته، شدد الدكتور بارودي على عدم وجود اي تغيير في السياسة الخارجية الاميركية نتيجة لهذه الانتخابات، وتحدث عن لا مبالاة الرأي العام الاميركي بالقضايا الخارجية وان ما يعني الاميركيين هو القضايا الداخلية بدليل ما جرى في قضايا خارجية عدة ابرزها قضية نقل السفارة الى القدس، مشيرا الى ان وضع الكثير من الامنيات على هذه الانتخابات النصفية ليس في محله. وذكر ان القرارات الخارجية تصنعها السلطة التنفيذية والكونغرس لا يستطيع شيئا حيالها سوى تأخيرها بعض الوقت. واوضح ان اي غالبية ديموقراطية في مجلس الكونغرس والشيوخ لن تستطيع شيئا على صعيد القضية الفلسطينية، او العلاقات مع ايران والصين وروسيا والتبادل التجاري مع اوروبا. وخلص الى ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا يملك رؤية استراتيجية للمستقبل وان ما يهم الاميركيين هو نجاعة السياسة الداخلية".