توزيع شهادات تدريب في كلية الصيدلة في اللبنانية

نظمت كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية احتفالا تكريميا للدفاع المدني، في مسرح الكلية في "مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية" والبالغ عددهم 222 طالبا، في حضور رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، عميدة الكلية الدكتورة ماري تويني، امينة السر العام في الجامعة سحر علم الدين، المسؤولين عن برنامج التدريب في الدفاع المدني وعدد من الاساتذة والموظفين والطلاب.

كنعان

بعد اناشيد الوطني والجامعة والدفاع المدني، القى كلمة عريف الاحتفال الدكتور حسن كنعان كلمة، اعتبر فيها ان "الدفاع المدني هو واجب انساني، وحيثما كانت الحادثة او الكارثة يجب ان يكون من اوائل الاجهزة التي تهرع الى مكان الحادث بكل قواها المادية والبشرية"، لافتا الى ان "هؤلاء الرجال والنساء يضحون بأرواحهم من اجل الوطن والمواطن، علما انهم متأهبون ومستعدون في جميع الاوقات وعلى مدار الساعة لاستقبال الاتصالات على ارقامهم".
 
واشار الى انه "كما في كل عام وبمبادرة من عميدة الكلية الدكتورة ماري تويني، تقيم ادارة الكلية حفلا تكريميا لشكر الدفاع المدني على عطاءاته المتكررة والمتواصلة بشخص مديره العام العميد ريمون خطار".
 
 
كلمة الطلاب
وتحدثت سارة الحلو باسم الطلاب، اكدت فيها ان "وقوفكم الى جانب الانسان لانقاذه ونجدته، لامر لا يساويه اي شكر وتكريم وتقييم مهما سما ومهما علت قيمته الا الوعد الذي نقطعه لكم الان امام الله وامام الناس، بأننا لن ننسى ما اكتسبنا منكم واننا لن نألو جهدا، لان نكون رسل محبة وعطاء بين الناس، مخلصين للمهنة التي نذرنا انفسنا لها، طالبين الى الله ان يكافئكم بكل نعمة وافرة. كما نتقدم بالشكر الى عميدة الكلية الاساتذة والطاقم الاداري لما يبذله من جهد لنكون الافضل".
 
ويني
وقالت عميدة الكلية الدكتورة تويني: "بيننا وبين مؤسسة الدفاع المدني حكاية جذورها عميقة وحروفها مذهبة يعرفها كل طالب في كلية الصيدلة من خلال تكوينه في هذا المجال، التي هي اهل في خدمة المواطن، وكلنا يعلم ما هو حجم التضحيات التي يقدمها الدفاع المدني للوطن ضمن امكانياته المحدودة، في سبيل القيام بالمهام التي تتعلق بسلامة المواطنين وسلامة البيئة"، مشددة على ان المواطن "بحاجة اليكم في شدائده كما في افراحه، حيث لا تخلو احداهما احيانا من تدخلكم، فأنتم لا تطفئون النار فقط بل تبلسموا ايضا الجراح وتدخلوا البسمة الى القلوب التي نحن كلنا بحاجة اليها".
 
 ورأت ان "الخدمة في الدفاع المدني مقدسة لدينا ونباركها. فالصيدلي ليس فقط هو المؤتمن على صرف الدواء وارشاداته، بل ايضا مرشد صحي ومؤازر لكم في عملكم الصعب والمحفوف بالمخاطر. ذلك ان شهادة الدفاع المدني هي بمثابة انجاز مهم قام به الطلاب، اذ باتوا يتمتعون بمؤهلات تمكنهم من انقاذ جريح واسعاف مصاب. نعم لقد تعلم طلابنا الزود عن كل مواطن دون تباطؤ وخذل، والحفاظ على حياته بجرأة ومحبة، هكذا دربوهم مارسيل فارس وفادي مارون تحت اشراف رئيس قسم التدريب نبيل صلحاني وتوجيهات العميد ريمون خطار".
 
 خطار
 بدوره، اشار العميد خطار الى انه "بفخر واعتزاز اقف اليوم بينكم، معلنا متابعة مسيرة التعاون تجاوز عمرها سني اليوبيل الفضي، تقاسمنا خلالها ثمار تبادل الخبرات وتعميم ثقافة الوعي، مستمدين عزمنا من تصميم واصرار عميدة الكلية الدكتورة ماري تويني على توأمة ودمج مفاهيم السلامة الصحية بصحة السلامة العامة"، متوجها الى الناجحين قائلا: "ايها المجازون علما وثقافة، تنطلقون اليوم مزودين بمعارف جديدة تعممونها حيث تدعو الحاجة خبرة وتمرسا، تزيد لياقتكم الفكرية مرونة واستعدادا لمواجهة كل الاحتمالات".
 
 ولفت الى ان "هذا التعاون قد افضى الى اعتماد "مبادىء السلامة العامة والحماية المدنية، كأحد ابرز شروط التصنيف الصحي النموذجي المحلي والاجنبي وهذا شرف مشترك لنا ولكم"، وقال: "لقد اوليت شؤون تدريب الشباب المثقف عناية خاصة، لان الدفاع المدني لم يعد اندفاعا عاطفيا نحو الواجب او حماسة صادقة وحسب، انما صار الى ذلك علما وخبرة ومعرفة. فينطلق الاندفاع والحماسة من القاعدة العلمية لتكتمل عوامل النجاح".
 
 وختم: "اهنئكم وانقل اليكم تهاني وتحيات معالي وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، الذي يثمن غاليا دوركم الطليعي، متمنيا لكم اعيادا مجيدة اعادها الله عليكم بالخير والمحبة والسلام".
 
 حسين
 وتحدث رئيس الجامعة الدكتور حسين، فتوقف امام "تاريخ التعاون بين الجامعة اللبنانية والدفاع المدني، الذي يمتد الى اكثر من عقدي من الزمن"، مشيرا الى انه "امر يشرف الجامعة ونتابع هذا التعاون خدمة للجامعة ولبنان"، شاكرا الدفاع المدني "المؤسسة الوطنية والاجتماعية، ونرجو لها التقدم ودوام العطاء والاستقرار الوظيفي"، موضحا ان "كلية الصيدلة حافظت منذ تأسيسها ولا تزال، على مستواها الاكاديمي التدريبي، فجمعت في برامجها موادا نظرية وتطبيقية، بما فيها دورات تدريبية للصيادلة الذين يتحضرون للعمل سواء في لبنان او في الخارج"، داعيا الى "تعميق التدريب والجدية والمسؤولية اكثر، لاننا حريصون على المستويين الاكاديمي والمهني"، مؤكدا ان "تطوير التعاون بين الدفاع المدني وباقي الكليات في الجامعة بمختلف فروعها، من شأنه صون امن المجتمع الذي يمر بظروف اجتماعية صعبة".
 
 بعدها وزع الدكتور حسين والعميد خطار والعميدة تويني الشهادات على الطلاب الناجحين ثم قدمت العميدة تويني درع الكلية الى الدكتور حسين والعميد خطار وميداليات للمدربين.