زيتوني ممثلة حماده في معرض الجامعات الروسية في عاليه وبعقلين: تاريخ حافل بالعلاقات الطيبة بين البلدين
أقيم في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين، معرض الجامعات الروسية بعنوان "الدراسة في روسيا - بداية لمستقبل ناجح"، برعاية سفارة روسيا الإتحادية في لبنان ووزارة التربية والتعليم العالي، وبالتعاون مع مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية والمكتبية، بمشاركة ممثل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الوزير مروان حماده مستشاره أنور ضو، الملحق الثقافي الروسي لدى السفارة الروسية مدير المركز الثقافي الروسي الدكتور فاديم زايتشيكوف، ممثل مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية الدكتور عادل مرود ومدراء ثانويات وممثلين ل 17 جامعة روسية مشاركة في المعرض وعدد من الجمعيات والطلاب.
بعد النشيدين اللبناني والروسي وتقديم لمدير العلاقات الخارجية في المركز الثقافي الروسي في بيروت الدكتور طارق شومان، أمل ضو في كلمة بأن "تؤدي هذه اللقاءات إلى تعزيز الوجود الروسي في الحياة التربوية والثقافية اللبنانية وأن تتزايد أعداد الطلاب الذين سيقصدون روسيا لتلقي العلم". وقال: "لا ننكر ولا ننسى المنح التي كانت تقدم من الإتحاد السوفياتي آنذاك إلى الحزب التقدمي الإشتراكي في ثمانينات القرن الماضي، إذ كانت مهمتنا كتربويين أن نجري إمتحانات تقييمية للطلاب الذين يتقدمون لهذه المنح، بغية اختيار الأفضل بينهم، وهذا ما تقومون به اليوم في المركز الثقافي الروسي، والذي نأمل بأن يؤدي إلى تعزيز المستوى من خلال تخريج طلاب بإمكانهم تغيير واقع الحياة في لبنان من ناحية، ومن خلال تنويع الإختصاصات التي تتلاءم مع حاجة سوق العمل من ناحية أخرى".
وختم داعيا "جميع الثانويات في لبنان إلى ارتياد هذا المعرض الذي سيقام في مناطق لبنانية أخرى من أجل تكثيف التفاعل الثقافي بين الشعبين اللبناني والروسي".
مرود
من جهته، لفت مرود إلى أن "لتعاوننا ومشاركتنا في معرض الجامعات الروسية أسباب ومقومات عدة، أهمها أن الجامعات الروسية المشاركة في هذا المعرض هي من أفضل الجامعات في روسيا وأوروبا، فضلا عن المنح التي يقدمها المركز الثقافي الروسي سنويا وفي مختلف الاختصاصات. كما أن آلية قبول الطالب للدراسة في روسيا هي بحد ذاتها ضمانة لجودة التعليم والمستوى وبإمكانكم الإطلاع على هذه الآلية من خلال موقع RUSSIA STUDY الإلكتروني".
وشدد على "أهمية هذا التعاون القائم بين مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية والمركز الثقافي الروسي في لبنان لما فيه مصلحة الطلاب الراغبين في الدراسة في الجامعات الروسية". وأكد "جاهزية المؤسسة لاستقبال طلبات المنح الدراسية وتقديم المساعدة المطلوبة".
صعب
ونوه مدير المكتبة الوطنية غازي صعب في كلمة ب"تعزيز العلاقات بين الشعبين الروسي واللبناني وبأن تكون هذه المكتبة إحدى المحطات التي تستضيف معرض الجامعات الروسية بعد عاليه وبعد الافتتاح في قصر الأونيسكو".
زايتشيكوف
وألقى مدير المركز الروسي كلمة لفت فيها إلى أن "الحكومة الروسية مهتمة بتعليم طلاب لبنانيين في المجالات كافة لكي يساهموا بعد عودتهم إلى لبنان في تعزيز صناعاته واقتصاده والبنى التحتية فيه. ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في العالم أجمع وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، تقدم الحكومة الروسية منحا دراسية مدفوعة بالكامل للطلاب اللبنانيين تمكنهم من الحصول على مستوى تعليمي عال جدا في أفضل جامعات روسيا، علما أن التسجيل للحصول على هذه المنح يبدأ في شهر كانون الأول من هذا العام، ويتم اختيار الطلاب بحسب نظام عادل. فأصبح أمام كل طالب يملك مؤهلات وتقديرات عالية، فرصة ذهبية للدراسة في واحدة من بين 17 جامعة من أفضل جامعات روسيا وفي مختلف الاختصاصات".
تلى الكلمات شرح عن موقع RUSSIA STUDY الإلكتروني الذي من خلاله يستطيع الطالب التعرف على آلية الحصول على منحة دراسية في جامعات روسيا، وكانت مداخلات لممثلي الجامعات المشاركة في المعرض عن الاختصاصات المتوفرة والمتاحة أمام الطلاب الذين جالوا مع مدراء الثانويات في مختلف أقسام المعرض.
عاليه
كذلك أقيم المعرض في قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية في مدينة عاليه، في حضور ممثلة حماده رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان الدكتورة فيرا زيتوني، زايتشيكوف ممثلا السفارة الروسية، ممثل مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية الدكتور عادل المرود، مفوضة التربية في الحزب التقدمي الإشتراكي سمر خالد نجم، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في عاليه يوسف شميط، ممثلة رئيس بلدية عالية وجدي مراد الدكتورة منى عقل، نائب رئيس جمعية الصداقة اللبنانية-الروسية الدكتور رياض نجم وفاعليات وطلاب ثانويات وممثلي 18 جامعة روسية مشاركة في المعرض وعدد كبير من خريجي جامعات ومعاهد روسيا الاتحادية.
بعد النشيدين الوطني والروسي، تحدث معرفا علي مروة، ثم ألقى زايتشيكوف كلمة قال فيها: "نحن اليوم في معرض الجامعات الروسية في مدينة عاليه، وأنا أعرف انه يوجد في هذه المنطقة الكثير من خريجي الجامعات الروسية، واخترنا دولة لبنان من بين كل دول الشرق الأوسط لافتتاح هذا المعرض. فالحكومة الروسية مهتمة بتعليم طلاب لبنانيين وتقدم منحا دراسية مدفوعة بالكامل تمكنهم من الحصول على مستوى تعليمي عال جدا في أفضل جامعات روسيا".
وشكر "كل من ساهم في إقامة هذا المعرض في جمعية الرسالة في عاليه وأخص بالشكر وزارة التربية والتعليم العالي التي ترعى كل نشاطات المركز الثقافي الروسي وكذلك مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية".
وقال: "في روسيا هناك 1500 جامعة منها حوالى 700 جامعة حكومية، وروسيا تقدم لكل العالم 15 الف منحة سنويا، ونحن نقدم للبنان مئة منحة سنويا، والخريجون في هذه المنطقة ساهموا مساهمة فعالة في تطوير البنى التحتية ومنهم عدد من الأساتذة في جامعات لبنانية مختلفة ولاسيما في الجامعة اللبنانية".
وختم: "نتمنى أن يكون هناك طلاب لبنانيين، وخصوصا من عاليه، من بين الطلاب الأجانب الذين يدرسون في جامعاتنا".
عقل
وألقت ممثلة رئيس بلدية عاليه كلمة نقلت فيها تحيات رئيس البلدية، وأشارت الى ان "العلاقة بين روسيا ومنطقة الجبل علاقة تاريخية ومميزة، والطلاب الذين تخرجوا من الجامعات الروسية لعبوا دورا مميزا في تطوير مجتمعنا". وتمنت على ممثلة حماده "ضرورة تطوير مناهجنا التعليمية لتواكب التطور التكنولوجي الذي يحدث، لأن هناك اختصاصات جامعية عدة لا يعود لها مكان في السوق المحلية".
سمير نجم
وألقى المربي سمير نجم كلمة قال فيها: "يسرني ويشرفني أن أتكلم في هذا الإحتفال باسم مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية، والسرور هذا ينبع من ومضات الأمل التي حققتها المؤسسة مع آلاف المستفيدين من المنح التي تقدمها مباشرة، أو من خلال الجامعات.
ونوه ب"الرعاية المشتركة بين سفارة روسيا الإتحادية ووزارة التربية في لبنان، هذا الدمج بين المرجعين وبالتعاون مع مؤسسة وليد جنبلاط يدل إلى عمق العلاقة بين لبنان وروسيا بشكل عام، وبيننا كحزب من خلال مؤسساتنا التربوية مع روسيا ومع الجامعات الروسية، وهنا لا بد لنا من التركيز على الملاءمة بين الإختصاصات وحاجة السوق لها لكي لا تضيع السنوات التعليمية هباء. وتناول "العلاقات مع الإتحاد السوفياتي سابقا والتي أرسى دعائمها المتينة الشهيد المعلم كمال جنبلاط واستمرت مع رئيس الحزب الأستاذ وليد جنبلاط ومع روسيا الإتحادية حاليا، كما مع الأستاذ تيمور جنبلاط وهي عن قناعة تامة للدور الريادي والبناء على مستوى العالم ولبنان في حفظ الأمن العالمي والمحلي وإنصاف المظلومين وعلى علاقاتنا المشتركة التي تنسجم مع مبادئنا. ولا بد لنا ايضا من أن نذكر بأننا في مفوضية التربية كما في الحزب التقدمي الإشتراكي ندعم المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية وندعو طلابنا الى أن تكون أولويتهم الجامعة اللبنانية، وإذا لم يتأمن ذلك فروسيا الإتحادية وجامعاتها خيار جيد لإكمال مسيرتكم التعليمية".
وختم: "فلنتعاون سويا من أجل مستقبل أولادنا، ونحن جاهزون في المؤسسة لتقديم الدعم ما استطعنا، كما ننوه بالعلاقة الإيجابية والتعاون بين وزارة التربية والسفارة الروسية، وكل ذلك من أجلكم تلامذتنا وطلابنا الأعزاء".
رياض نجم
وألقى رياض نجم كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "تربط اللبنانيين بروسيا علاقات قديمة في مجال التعليم إذ قامت روسيا القيصرية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وعن طريق الجمعية الامبراطورية الروسية بافتتاح أربعين مدرسة مجانية في ربوع لبنان وفرت التعليم للبنانيين. كذلك كان أول طالب لبناني درس في الربوع الروسية الأديب اللبناني مخائيل نعيمة في بداية القرن الماضي، وخلال الفترة السوفياتية كان أول طالب التحق بمعهد الطب في موسكو العام 1956 الدكتور سبيرو فاخوري الذي حصل على دكتوراه في الطب النسائي وله العديد من المؤلفات الطبية".
وختم: "مع تأسيس جامعة الصداقة بين الشعوب في بداية الستينات من القرن الماضي إلتحق بها مجموعة من الطلبة اللبنانيين كذلك بالمعاهد الاخرى. وخرج الاتحاج السوفياتي وروسيا الاتحادية حوالى 14 ألف خريج لبناني درسوا في أكثر من 40 معهدا ويعمل خريجوا روسيا في مجالات مختلفة في لبنان والخارج وفي وزارات الدولة ويقوم العديد منهم بالتدريس في الجامعات اللبنانية وخارج لبنان".
زيتوني
وكانت كلمة لممثلة حماده قالت فيها: "تاريخ طويل من العلاقات اللبنانية - الروسية، إذ كانت المنح الجامعية تشكل حلا للطلاب الذين لم يكن لهم أي قدرة على التخصص في الخارج وصولا الى المرحلة الروسية الراهنة والتي تشهد فيها نهضة كبيرة علمية وتربوية واقتصادية في روسيا الاتحادية. ان تنظيم هذا المعرض الجامعي الكبير للجامعات الرسمية الروسية في لبنان يعزز هذا الحضور الثقافي والعلمي الروسي، ويقوي التواصل البشري والاقتصادي، ويفتح أمام الشباب اللبناني الباب عريضا من أجل التخصص الجامعي والتعليم العالي، وخصوصا ان الضائقة الاقتصادية التي تثقل كاهل اللبنانيين، باتت تقفل في وجوههم طرق التخصص استنادا الى إمكاناتهم المالية التي أصبحت متواضعة او معدومة في أحيان كثيرة. ولا بد في هذا الافتتاح الكبير من ان أنقل اليكم اهتمام وزير التربية والتعليم العالي الصديق الكبير لروسيا الاستاذ مروان حماده الذي اضطر الى السفر ونقدر نحن وإياه هذا التاريخ الحافل بالعلاقات الطيبة مع روسيا، ونأمل بأن يكون هذا المعرض الجامعي محطة سنوية للتواصل وإعداد السفراء الجدد الذين سوف ينهلون العلم من الجامعات الروسية العريقة ويتابعون مسيرة الحياة المشتركة بين لبنان وروسيا على الصعد كافة".
أضافت: "في هذا اليوم العلمي بامتياز نوجه الشكر والتقدير الى سفير روسيا الكسندر زاسبيكين الذي يعبر عن الصداقة والعلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين أفضل تعبير، ويعمل على تحقيق الاستقرار والازدهار في لبنان والمنطقة، كما أحيي رئيس المركز الثقافي الروسي الدكتور فاديم زيتشيكوف وفريق العمل الذي أعد لهذا المعرض بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبرعايته في قاعة الرسالة الاجتماعية في عاليه التي تشهد نشاطا ثقافيا ووطنيا باستمرار".
وختمت: "أرحب أشد الترحيب برؤساء الجامعات الرسمية الروسية وبممثليها وأساتذتها وإداراتها، وأتمنى لهذا المعرض الجامعي المرموق النجاح في استقطاب أفضل الطلاب ليعودوا ومعهم أعلى الشهادات، اذ ان رهان لبنان هو على الطاقات الشابة التي تشكل الموارد البشرية الواعدة في تحمل المسؤوليات السياسية والاقتصادية والثقافية، وليخرج منهم القادة الجدد لاستنهاض الوطن".
بعد ذلك، كان عرض أفلام عن الدراسة في الجامعات الروسية مع شرح عنها. ثم توجه طلاب الثانويات الى ممثلي الجامعات الموجودين للتعرف على جامعاتهم والاختصاصات الموجود فيها وسبل العيش الموجودة هناك.
أقيم في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين، معرض الجامعات الروسية بعنوان "الدراسة في روسيا - بداية لمستقبل ناجح"، برعاية سفارة روسيا الإتحادية في لبنان ووزارة التربية والتعليم العالي، وبالتعاون مع مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية والمكتبية، بمشاركة ممثل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الوزير مروان حماده مستشاره أنور ضو، الملحق الثقافي الروسي لدى السفارة الروسية مدير المركز الثقافي الروسي الدكتور فاديم زايتشيكوف، ممثل مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية الدكتور عادل مرود ومدراء ثانويات وممثلين ل 17 جامعة روسية مشاركة في المعرض وعدد من الجمعيات والطلاب.
بعد النشيدين اللبناني والروسي وتقديم لمدير العلاقات الخارجية في المركز الثقافي الروسي في بيروت الدكتور طارق شومان، أمل ضو في كلمة بأن "تؤدي هذه اللقاءات إلى تعزيز الوجود الروسي في الحياة التربوية والثقافية اللبنانية وأن تتزايد أعداد الطلاب الذين سيقصدون روسيا لتلقي العلم". وقال: "لا ننكر ولا ننسى المنح التي كانت تقدم من الإتحاد السوفياتي آنذاك إلى الحزب التقدمي الإشتراكي في ثمانينات القرن الماضي، إذ كانت مهمتنا كتربويين أن نجري إمتحانات تقييمية للطلاب الذين يتقدمون لهذه المنح، بغية اختيار الأفضل بينهم، وهذا ما تقومون به اليوم في المركز الثقافي الروسي، والذي نأمل بأن يؤدي إلى تعزيز المستوى من خلال تخريج طلاب بإمكانهم تغيير واقع الحياة في لبنان من ناحية، ومن خلال تنويع الإختصاصات التي تتلاءم مع حاجة سوق العمل من ناحية أخرى".
وختم داعيا "جميع الثانويات في لبنان إلى ارتياد هذا المعرض الذي سيقام في مناطق لبنانية أخرى من أجل تكثيف التفاعل الثقافي بين الشعبين اللبناني والروسي".
مرود
من جهته، لفت مرود إلى أن "لتعاوننا ومشاركتنا في معرض الجامعات الروسية أسباب ومقومات عدة، أهمها أن الجامعات الروسية المشاركة في هذا المعرض هي من أفضل الجامعات في روسيا وأوروبا، فضلا عن المنح التي يقدمها المركز الثقافي الروسي سنويا وفي مختلف الاختصاصات. كما أن آلية قبول الطالب للدراسة في روسيا هي بحد ذاتها ضمانة لجودة التعليم والمستوى وبإمكانكم الإطلاع على هذه الآلية من خلال موقع RUSSIA STUDY الإلكتروني".
وشدد على "أهمية هذا التعاون القائم بين مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية والمركز الثقافي الروسي في لبنان لما فيه مصلحة الطلاب الراغبين في الدراسة في الجامعات الروسية". وأكد "جاهزية المؤسسة لاستقبال طلبات المنح الدراسية وتقديم المساعدة المطلوبة".
صعب
ونوه مدير المكتبة الوطنية غازي صعب في كلمة ب"تعزيز العلاقات بين الشعبين الروسي واللبناني وبأن تكون هذه المكتبة إحدى المحطات التي تستضيف معرض الجامعات الروسية بعد عاليه وبعد الافتتاح في قصر الأونيسكو".
زايتشيكوف
وألقى مدير المركز الروسي كلمة لفت فيها إلى أن "الحكومة الروسية مهتمة بتعليم طلاب لبنانيين في المجالات كافة لكي يساهموا بعد عودتهم إلى لبنان في تعزيز صناعاته واقتصاده والبنى التحتية فيه. ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في العالم أجمع وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، تقدم الحكومة الروسية منحا دراسية مدفوعة بالكامل للطلاب اللبنانيين تمكنهم من الحصول على مستوى تعليمي عال جدا في أفضل جامعات روسيا، علما أن التسجيل للحصول على هذه المنح يبدأ في شهر كانون الأول من هذا العام، ويتم اختيار الطلاب بحسب نظام عادل. فأصبح أمام كل طالب يملك مؤهلات وتقديرات عالية، فرصة ذهبية للدراسة في واحدة من بين 17 جامعة من أفضل جامعات روسيا وفي مختلف الاختصاصات".
تلى الكلمات شرح عن موقع RUSSIA STUDY الإلكتروني الذي من خلاله يستطيع الطالب التعرف على آلية الحصول على منحة دراسية في جامعات روسيا، وكانت مداخلات لممثلي الجامعات المشاركة في المعرض عن الاختصاصات المتوفرة والمتاحة أمام الطلاب الذين جالوا مع مدراء الثانويات في مختلف أقسام المعرض.
عاليه
كذلك أقيم المعرض في قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية في مدينة عاليه، في حضور ممثلة حماده رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان الدكتورة فيرا زيتوني، زايتشيكوف ممثلا السفارة الروسية، ممثل مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية الدكتور عادل المرود، مفوضة التربية في الحزب التقدمي الإشتراكي سمر خالد نجم، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في عاليه يوسف شميط، ممثلة رئيس بلدية عالية وجدي مراد الدكتورة منى عقل، نائب رئيس جمعية الصداقة اللبنانية-الروسية الدكتور رياض نجم وفاعليات وطلاب ثانويات وممثلي 18 جامعة روسية مشاركة في المعرض وعدد كبير من خريجي جامعات ومعاهد روسيا الاتحادية.
بعد النشيدين الوطني والروسي، تحدث معرفا علي مروة، ثم ألقى زايتشيكوف كلمة قال فيها: "نحن اليوم في معرض الجامعات الروسية في مدينة عاليه، وأنا أعرف انه يوجد في هذه المنطقة الكثير من خريجي الجامعات الروسية، واخترنا دولة لبنان من بين كل دول الشرق الأوسط لافتتاح هذا المعرض. فالحكومة الروسية مهتمة بتعليم طلاب لبنانيين وتقدم منحا دراسية مدفوعة بالكامل تمكنهم من الحصول على مستوى تعليمي عال جدا في أفضل جامعات روسيا".
وشكر "كل من ساهم في إقامة هذا المعرض في جمعية الرسالة في عاليه وأخص بالشكر وزارة التربية والتعليم العالي التي ترعى كل نشاطات المركز الثقافي الروسي وكذلك مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية".
وقال: "في روسيا هناك 1500 جامعة منها حوالى 700 جامعة حكومية، وروسيا تقدم لكل العالم 15 الف منحة سنويا، ونحن نقدم للبنان مئة منحة سنويا، والخريجون في هذه المنطقة ساهموا مساهمة فعالة في تطوير البنى التحتية ومنهم عدد من الأساتذة في جامعات لبنانية مختلفة ولاسيما في الجامعة اللبنانية".
وختم: "نتمنى أن يكون هناك طلاب لبنانيين، وخصوصا من عاليه، من بين الطلاب الأجانب الذين يدرسون في جامعاتنا".
عقل
وألقت ممثلة رئيس بلدية عاليه كلمة نقلت فيها تحيات رئيس البلدية، وأشارت الى ان "العلاقة بين روسيا ومنطقة الجبل علاقة تاريخية ومميزة، والطلاب الذين تخرجوا من الجامعات الروسية لعبوا دورا مميزا في تطوير مجتمعنا". وتمنت على ممثلة حماده "ضرورة تطوير مناهجنا التعليمية لتواكب التطور التكنولوجي الذي يحدث، لأن هناك اختصاصات جامعية عدة لا يعود لها مكان في السوق المحلية".
سمير نجم
وألقى المربي سمير نجم كلمة قال فيها: "يسرني ويشرفني أن أتكلم في هذا الإحتفال باسم مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية، والسرور هذا ينبع من ومضات الأمل التي حققتها المؤسسة مع آلاف المستفيدين من المنح التي تقدمها مباشرة، أو من خلال الجامعات.
ونوه ب"الرعاية المشتركة بين سفارة روسيا الإتحادية ووزارة التربية في لبنان، هذا الدمج بين المرجعين وبالتعاون مع مؤسسة وليد جنبلاط يدل إلى عمق العلاقة بين لبنان وروسيا بشكل عام، وبيننا كحزب من خلال مؤسساتنا التربوية مع روسيا ومع الجامعات الروسية، وهنا لا بد لنا من التركيز على الملاءمة بين الإختصاصات وحاجة السوق لها لكي لا تضيع السنوات التعليمية هباء. وتناول "العلاقات مع الإتحاد السوفياتي سابقا والتي أرسى دعائمها المتينة الشهيد المعلم كمال جنبلاط واستمرت مع رئيس الحزب الأستاذ وليد جنبلاط ومع روسيا الإتحادية حاليا، كما مع الأستاذ تيمور جنبلاط وهي عن قناعة تامة للدور الريادي والبناء على مستوى العالم ولبنان في حفظ الأمن العالمي والمحلي وإنصاف المظلومين وعلى علاقاتنا المشتركة التي تنسجم مع مبادئنا. ولا بد لنا ايضا من أن نذكر بأننا في مفوضية التربية كما في الحزب التقدمي الإشتراكي ندعم المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية وندعو طلابنا الى أن تكون أولويتهم الجامعة اللبنانية، وإذا لم يتأمن ذلك فروسيا الإتحادية وجامعاتها خيار جيد لإكمال مسيرتكم التعليمية".
وختم: "فلنتعاون سويا من أجل مستقبل أولادنا، ونحن جاهزون في المؤسسة لتقديم الدعم ما استطعنا، كما ننوه بالعلاقة الإيجابية والتعاون بين وزارة التربية والسفارة الروسية، وكل ذلك من أجلكم تلامذتنا وطلابنا الأعزاء".
رياض نجم
وألقى رياض نجم كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "تربط اللبنانيين بروسيا علاقات قديمة في مجال التعليم إذ قامت روسيا القيصرية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وعن طريق الجمعية الامبراطورية الروسية بافتتاح أربعين مدرسة مجانية في ربوع لبنان وفرت التعليم للبنانيين. كذلك كان أول طالب لبناني درس في الربوع الروسية الأديب اللبناني مخائيل نعيمة في بداية القرن الماضي، وخلال الفترة السوفياتية كان أول طالب التحق بمعهد الطب في موسكو العام 1956 الدكتور سبيرو فاخوري الذي حصل على دكتوراه في الطب النسائي وله العديد من المؤلفات الطبية".
وختم: "مع تأسيس جامعة الصداقة بين الشعوب في بداية الستينات من القرن الماضي إلتحق بها مجموعة من الطلبة اللبنانيين كذلك بالمعاهد الاخرى. وخرج الاتحاج السوفياتي وروسيا الاتحادية حوالى 14 ألف خريج لبناني درسوا في أكثر من 40 معهدا ويعمل خريجوا روسيا في مجالات مختلفة في لبنان والخارج وفي وزارات الدولة ويقوم العديد منهم بالتدريس في الجامعات اللبنانية وخارج لبنان".
زيتوني
وكانت كلمة لممثلة حماده قالت فيها: "تاريخ طويل من العلاقات اللبنانية - الروسية، إذ كانت المنح الجامعية تشكل حلا للطلاب الذين لم يكن لهم أي قدرة على التخصص في الخارج وصولا الى المرحلة الروسية الراهنة والتي تشهد فيها نهضة كبيرة علمية وتربوية واقتصادية في روسيا الاتحادية. ان تنظيم هذا المعرض الجامعي الكبير للجامعات الرسمية الروسية في لبنان يعزز هذا الحضور الثقافي والعلمي الروسي، ويقوي التواصل البشري والاقتصادي، ويفتح أمام الشباب اللبناني الباب عريضا من أجل التخصص الجامعي والتعليم العالي، وخصوصا ان الضائقة الاقتصادية التي تثقل كاهل اللبنانيين، باتت تقفل في وجوههم طرق التخصص استنادا الى إمكاناتهم المالية التي أصبحت متواضعة او معدومة في أحيان كثيرة. ولا بد في هذا الافتتاح الكبير من ان أنقل اليكم اهتمام وزير التربية والتعليم العالي الصديق الكبير لروسيا الاستاذ مروان حماده الذي اضطر الى السفر ونقدر نحن وإياه هذا التاريخ الحافل بالعلاقات الطيبة مع روسيا، ونأمل بأن يكون هذا المعرض الجامعي محطة سنوية للتواصل وإعداد السفراء الجدد الذين سوف ينهلون العلم من الجامعات الروسية العريقة ويتابعون مسيرة الحياة المشتركة بين لبنان وروسيا على الصعد كافة".
أضافت: "في هذا اليوم العلمي بامتياز نوجه الشكر والتقدير الى سفير روسيا الكسندر زاسبيكين الذي يعبر عن الصداقة والعلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين أفضل تعبير، ويعمل على تحقيق الاستقرار والازدهار في لبنان والمنطقة، كما أحيي رئيس المركز الثقافي الروسي الدكتور فاديم زيتشيكوف وفريق العمل الذي أعد لهذا المعرض بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبرعايته في قاعة الرسالة الاجتماعية في عاليه التي تشهد نشاطا ثقافيا ووطنيا باستمرار".
وختمت: "أرحب أشد الترحيب برؤساء الجامعات الرسمية الروسية وبممثليها وأساتذتها وإداراتها، وأتمنى لهذا المعرض الجامعي المرموق النجاح في استقطاب أفضل الطلاب ليعودوا ومعهم أعلى الشهادات، اذ ان رهان لبنان هو على الطاقات الشابة التي تشكل الموارد البشرية الواعدة في تحمل المسؤوليات السياسية والاقتصادية والثقافية، وليخرج منهم القادة الجدد لاستنهاض الوطن".
بعد ذلك، كان عرض أفلام عن الدراسة في الجامعات الروسية مع شرح عنها. ثم توجه طلاب الثانويات الى ممثلي الجامعات الموجودين للتعرف على جامعاتهم والاختصاصات الموجود فيها وسبل العيش الموجودة هناك.