لقاء الأحد في طرابلس استضاف الياس الحلبي ومؤسسة جمعية الحوار بين الثقافات والأديان في باريس
إستضاف "لقاء الأحد الثقافي" في طرابلس السكرتير الإقليمي للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة في الشرق الأوسط مدير مركز الدراسات الإسلامية المسيحية في جامعة البلمند الدكتور إلياس الحلبي والناشطة الأكاديمية سمر ساسين مؤسسة جمعية الحوار بين الثقافات والأديان في باريس، في حضور أعضاء اللقاء العميد أحمد العلمي، الدكتور ماجد الدرويش، الدكتور لامع ميقاتي، الدكتور باسم بخاش، معتصم علم الدين، محمود طالب، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، المحامي حسين ضناوي، الدكتور مصباح دبليز والعميد عبد الله ضاهر.
الحلبي
ونوه الحلبي بالسنوات التي أمضاها في طرابلس، خلال مراحل دراساته الأولى وسط أجواء التعايش التي كانت، ولا تزال تخيم على المدينة رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، وأنه لم ينقطع عن عاصمة الشمال طوال 15 عاما وأقام فيها، على الرغم من أن دراساته العليا كانت في بيروت، مشيرا إلى عمله كسكرتير إقليمي للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة في الشرق الأوسط والذي يضم حركات مسيحية في سبع دول عربية ومقره الرئيسي في سويسرا.
وتوقف عند تأسيس مركز الشيخ مبارك آل نهيان للدراسات العربية وحوار الحضارات في جامعة البلمند، وهو اليوم وزير التسامح في دولة الإمارات العربية والذي قدم المبنى هبة للبلمند وسمي على إسمه، حيث تم تأسيس مركز الدراسات العربية لحوار الحضارات ليكون مكانا لتلاقي الثقافات، وإجراء البحوث، وإقامة المؤتمرات والندوات، واستقدام مفكرين بارزين لإلقاء المحاضرات وآخرها، كان يوم الخميس الماضي حيث استضاف المركز المستشرق الألماني أوريغ رودولف استاذ الفلسفة في جامعة زوريخ في سويسرا، حيث حاضر بالإنكليزية حول أثر الإمام الغزالي في تطور علم الكلام عند أهل السنة".
وأشار إلى ان "المركز يحضر لمؤتمر حول فكرة التعددية في الفكر الفلسفي للعالم في التاريخ الوسيط، كما أقام شراكات مهمة مع المعهد الملكي للدراسات الدينية في الأردن ومكتبة الإسكندرية واتفاقية تعاون مع مركز الملك عبد الله لحوار الحضارات في فيينا".
ساسين
ثم تحدثت ساسين، ابنة بلدة أنفه - الكورة، حيث أقامت في باريس التي "إحتضنت نشاطاتها المميزة في مجال الحوار بين الثقافات والأديان، ودرست في السوربون على يدي المستشرق دومينيك شوفالييه، وأسست جمعية الحوار بين الثقافات والأديان تهتم بكل ما له علاقة بتحقيق الفرص العادلة للطبقة الفقيرة من الناس، وهي تضم حوالي 40 شخصا من اصل لبناني وتساعد على التقارب بين الأشخاص المنتمين إلى اديان مختلفة".
وأشارت إلى أن "الجمعية تهتم بتشجيع الحوار بطريقة عملية، وطرح مواضيع تؤكد أهمية المساواة ودفع الإنسان إلى إحترام الآخر، وقد نظمت الجمعية حتى اليوم مؤتمرات عدة بالتنسيق مع الأونيسكو، ومجلس الشيوخ الفرنسي، والإتحاد الأوروبي، ومجموعة من المثقفين الفرنسيين".