أيوب في تخريج طلاب الاداب: اللبنانية ستبقى الأمينة على دورها لا يثنيها عن عزمها ما ترشق به من سهام

احتفلت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وحضوره، بتخريج دفعة من طلابها، في المدرج الروماني في مجمع رفيق الحريري في الحدث، في حضور العقيد الركن الإداري عماد الحسن ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العقيد مالك أيوب ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد الركن حسن علي أحمد ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد أيمن سنو ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، المدير العام للثقافة الدكتور علي الصمد، عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتور أحمد رباح، العقيد ماهر رعد ممثلا مديرية المخابرات مكتب الضاحية، وعدد من العمداء والمديرين والأساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية وأهالي الطلاب.

شربل
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، رحب الدكتور يوسف عيد بالحضور وتمنى النجاح والتوفيق لجميع الخريجين. ثم ألقت طليعة الدورة في قسم الجغرافيا الطالبة سبين شربل كلمة الخريجين، قالت فيها: "ها قد مضت تلك الأعوام التي بدأنا فيها المسير، ورست السفينة بمن فيها. فعام بعد عام كنا نتطلع ببريق الأمل نحو هذا اليوم، نحو يوم نحصد فيه الثمر تفرح الأم بمن كبر ويفتخر الأب بمن ثابر وصبر."

وتابعت: "يسرني ويسر الخريجين أن أقف أمامكم ونحن محملين بذكريات ستبقى عالقة في قلوبنا. من روح المفاجأة وترقب النتائج مرورا بالمواقف الطريفة وأيام التسجيل الطويلة إلى رجفة الأيدي ولعثمة الكلمات."
وأوصت الخريجين وهم على وشك المغادرة بالتمسك بالقيم التي اكتسبوها خلال دراستهم الجامعية.

رباح

أما الدكتور رباح فقال: "لقد تحول هذا اللقاء السنوي محطة لا بد منها لنودع من امضوا سنوات في تحصيل علمهم. و إذا كان نيل الإجازة الجامعية هو بمنزلة نهاية حلقة من حياة الإنسان فهو ايضا وفي الوقت عينه، اشارة لبدء مرحلة جديدة لا تنتهي من العمل و الكد والجهد. و بما ان الحياة اخذ وعطاء، فلقد حان بالنسبة اليكم وقت العطاء بعد ان اخذتم من الجامعة من وسائل المعرفة و تقنياتها ما يؤهلكم لخوض معترك الحياة العملية وتوظيف طاقاتكم لبناء مجتمع نأمل ان يكون على صورة كليتكم وجامعتكم من حيث الانصهار و الشمول."

343411111

أضاف: "سنة بعد سنة، تثبت كلية الآداب والعلوم الإنسانية انها كلية الآداب الأولى في لبنان من حيث عدد الطلاب والخريجين، إذ تؤمن العدد الأكبر من العاملين في سلكي التعليم العام والخاص وفي القطاعات الأخرى التي تتطلب مهارات لغوية وأدبية ومعرفة تاريخية وجغرافية وفلسفية ونفسية واثرية".

وتوجه للخريجين قائلا: "انكم تتخرجون اليوم لا لتخرجوا من الجامعة التي احتضنتكم وقدمت لكم ما في وسعها، بل لتدخلوا الجامعة الى قلب الوطن. فعليكم ألا تنسوا الجامعة بيتكم العلمي والوطني وان تعملوا ما في مقدوركم لمساندتها ومساعدتها بالوسائل كافة، كي تبقى وتستمر وجها للوطن وواجهته المنيرة. فالجامعة ايها الخريجون باقية فيكم، تشدكم اليها كونكم من أبنائها الخلص ومن عائلتها التي يجب ان يجتمع شملها على الدوام. إذ لا وطنا جامعا من دون جامعة وطنية جامعة".

أيوب

ثم كانت كلمة رئيس الجامعة الذي قال: "فرحة من أفراح الجامعة تطل علينا من جديد حاملة معها الآمال والأماني بعد مسيرة جهد وتعب وسهر، وبعد رحلة طال عناؤها عند طلاب بذلوا وكدوا من أجل أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم في كلية الآداب، هذه الكلية التي لطالما كانت لها العطاءات التي ما شحت لها منابع، ولا نضبت بها روافد."

وأشار إلى إن "كل التخصصات التي يقبل عليها الطلاب تنطلق من معاني العلوم الإنسانية التي هي بداية كل علم وكل دراسة، سواء كانت نظرية أو تطبيقية، علمية أو أدبية، لأن الإنسان إنما سمي إنسانا تيمنا بهذه الصفة التي هي أساس خلقه ومهد كينونته والتي تعكس ذاتها على سلوكيات الفرد كما المجتمع ، لتصبح المقياس الذي من خلاله تصنف الشعوب."

وتابع: "إن كل مواطن مسؤول بما أنيط به من دور، وكلنا واحد في الجامعة اللبنانية، وكلنا مسؤول في رسم صورة هذه الجامعة التي وإن تعرضت من وقت لآخر ستبقى ماضية في رسالتها على أكمل وجه، ضالعة في دورها الإنمائي الحضاري ولن تلتفت إلى الوراء، وستستمر في ريادتها وعطائها بكل ثقة واعتزاز."

وتوجه للخريجين قائلا: "هنيئا لكم شهاداتكم وقد نلتموها عن جدارة، لكنها ليست تتويجا للمعرفة بل هي باب جديد يضاف إلى أبوابه. أدعوكم إلى المزيد من الإطلاع والتحصيل العلمي وثابروا على التعمق والتوسع في تعزيز معارفكم مواكبين عصرا لا مكان فيه للتخاذل والركود. هنيئا لذويكم وهم يرون جهودكم وجهودهم هذا اليوم وقد فرحوا بكم وأنتم تقطفون ثمار أتعابكم. هنيئا لإدارات الفروع وللأساتذة والموظفين الذين ساهموا بعطاء عقولهم وقلوبهم بتفان من أجلكم، وكل من موقعه."
5b519e79a620b 4

وختم: "لقد أعطتكم الجامعة العلم فاعطوها الوفاء، وعهدنا لكم في هذا الحفل أن تبقى الجامعة تلك القلعة الصامدة الوفية لرسالتها، والأمينة على دورها في خدمة العلم والوطن والإنسان، لا يثنيها عن عزمها ما ترشق به من سهام."

وتخلل الإحتفال وقفة موسيقية للأوركسترا الهرمونية التابعة لموسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة الملازم أول غابريال لطفي، بعدها تم توزيع الدروع التكريمية والشهادات على الخريجين.