الجامعة العربية المفتوحة احتفلت بتخريج دفعة جديدة من طلابها بارود للطلاب: لا تسمحوا بان يلقي عليكم الأعباء من اساء حكم البلد لعقود
احتفلت "الجامعة العربية المفتوحة" بتخريج دفعة جديدة من طلابها في مجمع "سي سايد"، برعاية الامير طلال بن عبد العزيز، وفي حضور ممثلة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري النائبة ديما جمالي، ممثل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب، ممثلين عن الوزراء مروان حمادة، بيار بو عاصي وطلال ارسلان وشخصيات وفاعليات.
افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقت رئيسة الجامعة الدكتورة فيروز فرح سركيس كلمة تحدثت فيها عن "الحاجة الماسة الى ضبط التعليم العالي وعدم زيادة عدد الجامعيين العاطلين عن العمل والتركيز على ضمان جودة التعليم"، واعطت مثلا عن "إعلان واحد وضعته الجامعة هذا العام استلمت ردا عليه خلال اسبوع واحد ألف طلب 95% منهم ليس لديهم الشهادة المطلوبة في الإعلان". وأوضحت "كيفية متابعة الجامعة لخريجيها الذين يجد 90% منهم عملا في السنة الاولى لتخرجهم"، وتطرقت الى "التوجه الاقتصادي العالمي نحو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحاجة الشباب رواد الاعمال الى الدعم ليكونوا دعامة للاقتصاد، والى التوظيف عن بعد والذي يتطلب بنية تحتية متطورة للاتصالات".
كما تحدث الوزير السابق زياد بارود، فبدأ بالمثل الصيني القائل "اذا كنت تنظر مئة سنة الى المستقبل فعلم بشرا"، وقال: "هذا ما قرأه برنامج أجفند وطبقه".
وحيا "الجامعة العربية المفتوحة" التي "ضربت جذورها في أرض لبنان وجاء حصادها وفيرا، والتي حجزت لنفسها مكانة بين الجامعات العريقة في العلم الرصين والرقي الحميد، بينما هنالك جامعات لا تستحق في التعليم العالي مطرحا".
وقال: "لست هنا للنصيحة والارشاد وقد سئمتم وسئمنا جميعا من الكلام الواعظ من دون طائل. انا هنا لأقول لكم، وأنا واحد منكم، حملني علمي وجهدي الى حيث وضعتني محطات الحياة، لا واسطة مخجلة ولا دعم ملتبس، اقول لكم: اخرجوا من الحلقة التقليدية المفرغة ولا تسمحوا بان يلقي عليكم من اساء حكم البلد لعقود من الزمن، اعباء دين عام ووضع اقتصادي مقلق، فأقرانكم الناجحون خريجو هذه الجامعة لم ينتظروا تحسن الاحوال بل مضوا يعملون بما اتتهم الجامعة من وزنات العلم والمعرفة، فاحسنوا التصويب واصابوا".
وختم بارود: "كلما دعيت الى حفل تخرج أستعيد نفسا وأملا وإيمانا. اسمحوا لي ان اشكركم لانكم أتحتم لي ان انظر الى المستقبل في عيونكم، فننسى زمنا عصيا على التخطيط، ولكن لا ننسى وطنا عصيا على محاولات كسره".