مراد في تخريج طلاب اللبنانية الدولية في بيروت: جامعتنا حققت الإنماء التربوي المتوازن في لبنان

اعتبر رئيس الجامعة اللبنانية- الدولية النائب عبد الرحيم مراد أن "الإنسان هو رأس المال الأفضل، لكل الأمم والشعوب، وحسن الاستثمار فيه يفتح آفاق المستقبل أمام الدول والمجتمعات، والعلم هو الزاد الأغنى في هذا الاستثمار".
كلام مراد، جاء خلال رعايته حفل تخريج دفعة من طلاب الجامعة اللبنانية الدولية فرع بيروت لهذا العام، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وزراء ونواب حاليين وسابقين، ممثلي سفارات عربية وأجنبية ومنظمات فلسطينية، قيادات أمنية وحزبية وتربوية بالإضافة إلى حشد من ذوي الطلاب.

ورأى مراد أن "كثيرا من البلدان، اغتنت واستغنت برجالها العلماء، الذين كانت لهم الريادة في إدارة المعرفة، وفي حسن توظيفها"، معتبرا أنه "ليس أمامنا إلا أن نسلك هذا الطريق، وهو خيارنا المبدئي، حيث كانت التربية ومازالت، على رأس همومنا".

واستطرد: "وقد ارتدنا فيها كل مسالك التعليم ودروبه، في التعليم العام، وفي التعليم المهني والتقني، وفي المجال التربوي التعليمي الرعائي، الذي تمثله دار الحنان للأيتام، وفي التعليم العالي الذي تمثله جامعتكم، التي امتدت على مساحة الوطن، وجعلت الاختصاصات الجامعية العلمية والعملية والتطبيقية، في متناول الجميع، واعتاد طلابها كل عام أن ينالوا المراتب الأولى، في امتحانات الكولوكيوم، في الصيدلة وعلوم التغذية والعلوم المخبرية، وقدمت للبحث العلمي الريادي، صناعة الغواصة والحوامة وغيرهما، وهي جادة في أن يظل مسارها على هذا النحو من التميز، الذي جعلها في أقل من عقدين من الزمن، الجامعة الأكثر عددا والأفضل اعدادا، وحققت الإنماء التربوي المتوازن في لبنان، وأصبحت فروعها التسعة، جزءا وازنا من منظومة التعليم العالي في الوطن، وجعلت من الريف مجالا لامتدادها، واصلة إلى كل طالب علم في كل بيت، وشخص بصرها إلى الوطن العربي، ثم إلى بلاد المهجر والاغتراب اللبناني، عاملة على الإسهام في وحدة تربوية عربية، تجعل الوحدة الشاملة قريبة المنال وممكنة التحقيق".

أضاف: "نقف بكل تهيب وتقدير أمام هذه العاصمة العروبية العربية، تاريخا، وحاضرا، ومستقبلا، مجددين لها عهد الوفاء والعمل، كي تبقى على ما كانت وما هي عليه، أما للوطن بكل أطيافه وطوائفه، حاضنة للعروبة في أسمى تجلياتها، فاتحة صدرها للآخر الوافد اليها، من لبنان والوطن العربي، والذي سرعان ما يتأثر بها، ويتودد اليها، ويذوب عشقا فيها، ويرى نفسه في مراياها الكثيرة، التي يعصى على الزمن خدشها، فتحية لك يا عاصمتنا الحبيبة، ويا مدينتنا الجميلة، ويا أهلنا فيها".

وختم "أنتم تقفون اليوم على منصة التخرج، تذكروا دائما أنكم أبناء هذه العاصمة الودودة، وأبناء هذا الوطن الحبيب، وأن واجبكم الدائم، أن تكونوا عند حسن الظن بكم، وحملة مشعل الخدمة والحماية والبناء، وأنكم الجيل الواعد، للوطن وللأمة، ولفلسطين وللقدس الشريف عاصمة لها".

عطالله

وألقت الطالبة المتفوقة مريم عطاالله كلمة الخريجين، أثنت فيها على "المستوى الأكاديمي المتطور في الجامعة، وعلى أهمية دور الجامعة اللبنانية الدولية، في تأمين التعليم المتميز للجميع في أنحاء الوطن كافة".

واختتم الحفل بتوزيع الشهادات للخريجين.