الجامعة اللبنانية الكندية إحتفلت بتخريج 250 طالبا الورشا ممثلا الراعي: كونوا علامات فارقة وسط تحديات المجتمع

إحتفلت الجامعة اللبنانية الكندية-LCU بتخريج 250 طالبا من طلابها للسنة الجامعية 2018 في حرم الجامعة في عينطورة- كسروان، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالنائب البطريركي العام المطران رفيق الورشا.
شارك في الحفل وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف ممثلا بقائد الكلية الحربية العميد الركن جورج الحايك، رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ممثلا بمسؤول المكتب التربوي روك مهنا، النائب علي درويش، السيناتور الأميركي من أصل لبناني سام زاخم، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ممثلا برئيس مصلحة الأساتذة الجامعيين في الحزب الدكتور ايلي الزوقي، النائب نقولا الصحناوي ممثلا برزق الله بشور، النائب طوني فرنجية ممثلا بانطونيو فرنجية، قائد الجيش العماد جوزيف عون ممثلا بقائد الكلية الحربية العميد الركن جورج الحايك، نقيب المحررين الياس عون، نقيب المترجمين المحلفين غسان حاج علي، نقيب المحامين في بيروت اندره الشدياق ممثلا بعضو نقابة المحامين فادي بركات، نقيب المعلمين رودولف عبود ممثلا برفيق فهد.
كما حضر مدير عام الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالعقيد جورج عيسى، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا بالرائد جوزيف الغفري، ومدير عام الجمارك المراقب أول بدري ضاهر ممثلا بالملازم أول الياس ضاهر، مدير المخابرات العميد طوني منصور ممثلا بالرائد شربل فخري، السوبرانو تانيا قسيس، وشخصيات اقتصادية وتربوية.

أبي نخله
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة رئيس الجامعة الدكتور روني أبي نخله لفت فيها الى "ما يعانيه اللبنانيون اليوم من قلق وخوف على المصير". وأشار الى أن "المسؤولين عندنا على مثال مرتا، منشغلون بأمور كثيرة والمطلوب واحد، المطلوب حماية إنسان هذا االوطن ليبقى وطن!".

وعدد أبي نخله إنجازات الـ LCU في سنة ومنها إنهاء أعمال البناء في الحرم الجامعي الجديد في الحدت - بيروت.
وقال: "حصلنا على ترخيص كليات واختصاصات جديدة في العلوم التربوية والهندسة على مستوى البكالوريوس والماجستير في الهندسة الداخلية والتصميم التصويري والدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية".
أضاف: "العالم اليوم بحاجة الى أصحاب إختصاصات يمتلكون المهارات التقنية والعلمية لإدارة أزمات هذا العصر المتفجر تكنولوجيا، عالم يبحث عن المبتكرين في مختلف المجالات، ونحن لها!".

الورشا
أما كلمة راعي الحفل فألقاها النائب البطريركي الورشا وجاء فيها: "كلفني فشرفني صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى بأن أمثله وهو حاليا في الفاتيكان للمشاركة في الاحتفال بترقية أربعة عشر كردينالا جديدا في الكنيسة الكاثوليكية الجامعة. فإني أحمل منه إليكم، رئيسا وإدارة وعمداء، أساتذة ومربين وطلابا، أهالي وعاملين، بركته الرسولية. إنه يرافقكم بصلاته ودعائه متمنيا لكم التوفيق والنجاح في الأعمال التي ستنهضون بها.
أيها الخريجون والخريجات، إني أهنئكم باسمه من صميم القلب. وأشارككم والأسرة التربوية فرح الزارع الذي يفرح بأيام القطاف".
وتابع الورشا: "إنكم شباب عصاميون إذ شاركتم أهاليكم بمصاريف أقساطكم الجامعية، فكنتم تعملون بعرق جبينكم بغية تحصيل العلم. هذا بالإضافة إلى ما قامت به إدارة هذه الجامعة من تسهيلات على أنواعها لتوفر لكم كل السبل اللازمة لتأمين العلم والعمل. وهي تعمل دائما بتوجيهات الهيئة الإدارية من أجل التطور والازدهار. فإنشاء حرم جامعي جديد في الحدث بيروت يندرج في هذا السياق. وهدفه أن يطال شباب بيروت والجبل والجنوب. وكل ذلك في سبيل توفير مناخ مؤآت للأجيال الطالعة على الصعيدين العلمي والتطبيقي.
إننا ندرك كم كابدتم من متاعب لكي تصلوا إلى ما أنتم عليه اليوم. لقد بنيتم ذواتكم بذواتكم. عمقتم دروسكم ومحصتموها، وغصتم في الأبحاث والاختبارات لكي تنالوا الشهادات العليا. واليوم تباشرون رسالتكم في المجتمع والوطن والكنيسة، وتنطلقون إلى معترك الحياة الاجتماعية بكل قطاعاتها مزوَّدين بالعلوم العالية والقيم الإنسانية النبيلة.
إن الإرث العلمي والأخلاقي الذي أخذتموه عن عائلاتكم وجامعتكم سيجعل منكم علامات فارقة وسط تحديات عالم اليوم. فالوظائف التي ستمتهنونها ينبغي ألا تحمل فقط بعدا تقنيا، ولكن يجب أن تطعموها بالقيم الأخلاقية الموضوعية المستقات من ينابيع الإنجيل والكنيسة. هي التي تنير ضمائركم فتصبح أعمالكم خميرة طيبة في عجينة العالم".

أضاف: "لقد أوصانا المعلم الإلهي يسوع بأن نكون "ملح الأرض ونور العالم". فكونوا علامات فارقة وسط التحديات التي تعصف بالمجتمع. إنه يجنح نحو المادية والاستهلاكية والحرية المتفلتة، والأنانية، والفردية، والوصولية و"الرأسمالية المتوحشة" على حد تعبير البابا القديس يوحنا بولس الثاني. فيجدر بنا أن نضع حدا لهيكلية الخطيئة التي تفسد مجتمعاتنا وتقلب المقاييس رأسا على عقب. يشير المجمع الفاتيكاني الثاني إلى هوة كبيرة بين ما تدعو إليه روحية الإنجيل والكنيسة وما يعيشه العلمانيون في أرض الواقع".

وخاطب الورشا الخريجين قائلا: "إن المجتمع والوطن والكنيسة هم بحاجة إليكم. أنتم ستكونون نواة صالحة في تطهير العالم وكسر الذهنيات الخاطئة والتخلص من العادات الرديئة التي أصبحت في بعض الأحيان نهج حياة. كونوا كالنيرات في ظلمة العالم. لقد قدمت لكم الجامعة بهيئتها الإدارية والتعليمية كل ما بوسعها لتجعل منكم أشخاصا فعالين، تحرزون التقدم والتطور من خلال المراكز التي ستتبوأونها. إجعلوا من أعمالكم مساحات تشهدون فيها لحضور الله".
وختم: "أودعكم الدعوة النبوية التي توجه بها غبطة أبينا البطريرك إلى شبان وشابات لبنان قائلا: "كونوا أنبياء هذا الزمن من تاريخنا الوطني"... "قولوا الحقيقة في عالم الباطل! أنطقوا بالحق في عالم يسكت عنه جبنا ومساومة! دافعوا بجرأة عن المظلوم والفقير في عالم يستقوي على الضعفاء ويسلب حقوقهم! كونوا صوت ضمير في عالم مات ضميره وأسكت صوت الله في أعماقه!".

قسيس
بعدها، كانت وقفة كرم خلالها رئيس الجامعة السوبرانو قسيس على مسيرتها في تعزيز القيم الوطنية ونشر السلام، وغنى أطفال من أكاديميتها لوطن واحد One Lebanon.

وكانت مفاجأة الحفل من السيناتور الأميركي سام زاخم الذي اعلن منح رئيسة مجلس أمناء الجامعة الدكتور يولاند سالم لقب سفيرة السلام من منظمة "الاتحاد العالمي للسلام" (UPF)، تقديرا لعطاءاتها في مجال التعليم العالي وخدماتها الانسانية في سبيل نشر ثقافة السلام.

وبعد كلمة نائب رئيسة مجلس الأمناء مديرة القبول والتسجيل رانيا حبيب، بدأ تسليم الشهادات للطلاب الناجحين وتكريم المتفوقين، واختتم الحفل بكلمة طليع الدورة إيلي سعادة وكلمة لطلاب الجيش اللبناني ألقاها العميد الركن جان غريغوار الجميل. ثم كان كوكتيل للمناسبة.