دياب بحث مع رئيس برنامج تمبوس الأوروبي أهمية التعاون في تطوير التعليم العالي وضمان الجودة

والمسؤولة عن لبنان في برنامج تامبوس رويشن ماكابيه، في حضور المنسق الوطني للبرنامج عارف الصوفي ومستشار الوزير مازن الخطيب. وتناول البحث، مدى إفادة لبنان من برنامج تمبوس الأوروبي الذي بدأ في لبنان منذ العام 2003، لجهة تطوير مؤسسات التعليم العالي من خلال دعم إنشاء برامج ماسترز وتطوير البنى الجامعية الأكاديمية والإدارية ودعم هيكليات الجودة في الوزارة.

وشكر كلاوس دياب على رعايته وحضوره المؤتمر الذي نظمته جامعة الروح القدس في الكسليك امس حول معاهد الدكتوراه، وعلى دعمه للمكتب الوطني لتمبوس في لبنان.

وشرح كلاوس أنشطة البرنامج في أوروبا والنطاق الجغرافي الذي تغطيه هذه البرامج والذي "سيدخل مع برامج أوسع سيتم إطلاقه في العام المقبل هو إيراسموس للجميع". ودعا كلاوس دياب ومؤسسات التعليم العالي في لبنان "للافادة من العرض الإستثنائي للعام الحالي مع النسخة الأخيرة في هذا العام وهو مخصص للمنطقة بمبلغ 45 مليون يورو لدعم البرامج التطويرية في التعليم العالي مقابل موازنة 28 مليون يورو كانت مرصدة في العام الماضي".

وأكد أن "أوروبا تعطي أهمية كبيرة للبنان في البرنامج الجديد. وعبر عن إرتياح الجانب الأوروبي لأنشطة فريق خبراء تطوير التعليم العالي الملحق بمكتب تمبوس الوطني في الوزارة. حيث سيكون لأحد أعضاء الفريق مداخلة حول الممارسات بالجودة لمناسبة المؤتمر الأوروبي في مدريد لبلدان الإتحاد الأوروبي والبلدان المشاركة".

دياب
ورحب دياب بالوفد وأكد "ارتياحه للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر العلمي خصوصا وهو يأتي من خلفية أكاديمية وتهمه المواضيع ذات الصيغة الأكاديمية الصرف، ولقد تسنى له الإطلاع عن كثب على برنامج تمبوس وعلى أنشطة المكتب الوطني في الوزارة وعلى نشاط فريق الخبراء اللبنانيين الملحقين بالمكتب"، ودعا مؤسسات التعليم العالي "للافادة من القدرات الكبيرة التي يتيحها البرنامج ماليا واكاديميا عبر تبادل الخبرات ونقل التجارب مع مؤسسات التعليم العالي في أوروبا وخارجها".

ولفت إلى أن "الوزارة من خلال الخطة الإنقاذية التي وضعتها تعمل على العناوين نفسها التي تشكل العناوين الإصلاحية في مسار بولونيا حول إنشاء الفضاء الأوروبي الموحد للتعليم العالي والبحث العلمي مثل الحوكمة ونظام الحلقات الثلاث فالحراك الأكاديمي والبعد الإجتماعي للتعليم العالي وربطه بسوق العمل وضمان الجودة وغيرها".

وأضاف: أن الوزارة "أعدت قانونا جديدا لتنظيم التعليم العالي الخاص خصوصا وأن القانون الحالي يعود لأكثر من 40 عاما وقد أصبح مشروع القانون الجديد في الهيئة العامة لمجلس النواب جاهزا للتصويت". وأشار إلى أن "الوزارة تعمل على إنجاز قانون عصري للجامعة اللبنانية الرسمية الوحيدة في لبنان".

وأكد "إهتمام الوزارة بضمان الجودة إذ أعدت مشروع قانون لهذه الغاية يتم درسه راهنا في مجلس النواب وهو موضع متابعة دائمة منه"، آملا "أن يتم إقراره في وقت قريب". وقال: "من مميزات هذا القانون أنه يلعب دورا تشجيعيا لمؤسسات التعليم العالي للانخراط في مسار الجودة دون أن يكون للهيئة المزمع إنشاؤها أي دور إجرائي تقريري".

وعبر دياب عن إقتناعه بأن "موضوع الإعتماد يجب أن يتم في نهاية مسار الجودة من جانب هيئات عالمية لضمان الجودة معترف بها".

وتحدثت باولا مارتينيز مؤكدة "دعم سفارة الإتحاد الأوروبي للبرامج التي تقوم بها الوزارة واهتمام السفيرة بالتربية والتعليم العالي في شكل خاص"، واعتبرت ان "برنامج تمبوس هو أحد أوجه نجاح التعاون اللبناني الأوروبي الذي يجب المحافظة عليه".