جامعة بيروت العربية بطرابلس احتفلت بتخريج 332 طالبا وطالبة

أقامت جامعة بيروت العربية، حفل التخرج السنوي 2017-2018 في فرع الجامعة بطرابلس حيث بلغ عدد المتخرجين 332 طالبا وطالبة من كليات إدارة الأعمال، العمارة، الهندسة، العلوم، والعلوم الصحية، بحضور خطيب الحفل الوزير السابق رشيد درباس.

حضر الاحتفال الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بعبد الإله ميقاتي، الوزيران في حكومة تصريف الاعمال الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل ممثلا بطوني ماروني، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي ممثلا بصفوان مصطفى، والنواب: سمير الجسر، ديما جمالي ممثلة بدانيا كيلاني، نقولا نحاس ممثلا بفواز نحاس ومحمد كبارة ممثلا بربيع كبارة، الوزراء السابقون: عمر مسقاوي، ريا الحسن، محمد الصفدي ممثلا بمصطفى الحلوة، أشرف ريفي ممثلا بسعد الدين فاخوري، طلال المرعبي ممثلا بمحمد فارس، النائب السابق أحمد فتفت، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران إفرام كرياكوس ممثلا بالأب إبراهيم دربلي، نقيب المهندسين بسام زيادة ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي.

كما حضر رئيس الجامعة عمرو جلال العدوي، الامين العام للجامعة عمر حوري، رئيس وقف البر والإحسان سعيد الجزائري، نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع طرابلس خالد البغدادي، مساعد الأمين العام لشؤون الفرع محمد حمود، رئيس جمعية متخرجي الجامعة في الشمال أحمد سنكري، رئيس الهيئة الإدارية لمؤسسة شاعر الفيحاء سابا قيصر زريق الثقافية سابا زريق، السفير الدكتور خالد زيادة، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، وعمداء ومدراء الكليات الجامعية وممثلون عن الجامعات والإتحادات البلدية والهيئات الثقافية والإجتماعية.

بدأ الإحتفال بدخول موكب المتخرجين وموكب رئيس الجامعة فالنشيد الوطني ونشيد الجامعة وقراءة مباركة لآي من الذكر الحكيم من شيخ القراء محمد حبلص وكلمة تقديم من نالا مكوك فقالت: "التعليم النوعي هو أساس النهوض بالمجتمعات وقيمته تكمن بالمنهاج الملائم لحاجات سوق العمل وترسيخه لثقافة البحث العلمي التي تحرص عليها جامعة بيروت العربية والتي تفضي بالتالي إلى الريادة والإبداع والتفوق".

وألقى يوسف عبد القادر من كلية الهندسة كلمةالمتخرجين فتوجه إلى الأهالي وقال: "لقد إجتهدنا وثابرنا ونجحنا لأننا لم ننس يوما ذلك الوعد الذي قطعناه بأننا سنتخرج وها نحن اليوم نضع على رؤوسنا قبعات الشرف لنرسم تلك الإبتسامة التي لطالما أردنا أن نرها في وجوهكم، فشكرا لذلك الشيب وتلك التجاعيد التي تروي في كل يوم قصة حب وروعة نفس وتضحية لا تنتهي، وها نحن اليوم سنبدأ حياة جديدة وكلنا أمل بأننا سنكون قدوة في مجتمعاتنا وبين أسرنا".

العدوي

ثم تحدث العدوي، فقال: "ها هي جامعة بيروت العربية تثبت منذ تأسيسها عاما بعد عام أنها صاحبة رسالة راسخة في نشر العلم وتوجيهه وفي المحافظة على جودة التعليم والإرتقاء به وفي إحتضان المبدعين والمتميزين من أهل الإختصاص والطلاب، وإجتماعنا على ارض الشمال اليوم دليل حي على حرص الجامعة الشديد وإيمانها الوثيق بأن تكون جامعة بيروت العربية قريبة من كل طلاب الشمال في عكار وطرابلس والبترون والكورة والضنية وزغرتا وبشري وكل مناطق الشمال التي يبحث ابناؤها عن التخصصات الأصيلة وعن التميز العلمي الذي يواكب العصر معرفة وجودة وأداء".

وأكد "أن الجامعة وجهت أنظارها وطاقاتها وجهودها إلى مبدأ الجودة التي ترقى بميادين البحث العلمي ومناهجه وتضمن التنمية البشرية المستدامة وتؤمن الرعاية المهنية والقدرة الإنتاجية، وعدد الإنجازات لهذا العام ومنها حصول كلية العمارة بفرع طرابلس على الإعتماد الدولي من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين لمدة خمسة أعوام من دون شروط، كما تجري كلية الهندسة لإستقبال هيئة الإعتماد الدولي ABET لإعتماد أقسام الكلية في هذا الفرع في فصل الخريف القادم".

وتوجه إلى المتخرجين قائلا: "شمالكم ثروة فإعرفوا كيف تستثمرون طاقاتكم وتوظفون مواردها بسلاح العلم والأخلاق، وشمالكم غني بكم فاسعوا إلى تطويره ونهضته بالمعارف والمهارات والقدرات التي سلحتكم بها جامعتكم التي تنظر إليكم بعين الفخر والتقدير فتابعوا مسيرة التألق والتميز".

درباس

وتحدث درباس فإستقرأ التاريخ ليربط تلك العلاقة القائمة بين بلد الأرز وأرض الكنانة بإعتبار أن جامعة بيروت العربية التي تم تأسيسها العام 1960 بقرار من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كفرع لجامعة الإسكندرية، ناقلا ما قاله الشاعر المصري أمل دنقل في إحدى قصائده: مصر لا تبدأ من مصر القريبة، إنها تبدأ من أحجار طيبة، إنها تبدأ منذ أن إنطبعت، قدم الماء على الأرض الجديبة.

أضاف: "بعثت إلينا الإسكندرية ببرها فتلقفته بيروت ب "البر والإحسان" ومن نقطة ضوء إنطلفت الأشعة في الجهات فانبسطت على ساحل الفيحاء منظومة معمارية من مناخ أهرام الجيزة لا يقصدها روادها لقص الأثر الماضي، بل لكتابة الفعل المضارع بسطور كالجسور تصل الماء عذبة بالمالح، فالعزوبة روى وبستان والملوحة سفر في كل مكان، فكأني بطرابلس تقول للكنانة: صببت نهر "ابي علي" في المتوسط ليغوص في النيل عبر "رشيد ودمياط"، ويستضيء بالشمعة القابعة في عمقه والتي قال عنها "هيرودوت" إنها تخرج من قاع النهر الخالد كلما إدلهم الظلام كبارق يلمع بين السماء والماء علامة نسب وعلاقة سبب".

وتطرق إلى الوضع الراهن، فقال: "ان لبنان الدولة، معادلة صعبة بين ازمة مزمنة وصمود مزمن، وهو وطن ثمين، لم نحسن إكتناه أهميته بالبصيرة، فتوغلنا في النزاعات، أما الآن فالباصرة ترينا كيف تتفتت الدول الشقيقة، ويتشرد الأهل وتتكدس الجثث، ويبتلع البحر قوارب الساعين إلى بر جديد، فلنتمسك بهذا البر، وبدولتنا وهويتنا حتى لا نلقى مصيرا سعت جامعتكم لتجنبه بتذخير القلوب بنور العلوم".

ثم تسلم درباس درعا تكريمية من رئيس الجامعة الذي وزع الشهادات على المتخرجين.