جامعة القديس يوسف أطلقت دبلوما في السياحة الدينية كيدانيان: مع 3000 مقام ديني نستطيع القول أن لدينا شيئا لا مثيل له في المنطقة

أطلقت جامعة القديس يوسف، كليتا الآداب والعلوم الانسانية والعلوم الدينية في المكتبة الشرقية- مدرج ليلى تركي، الدبلوم الجامعي في السياحة الدينية، برعاية وزير السياحة اواديس كيدانيان وحضوره، الى جانب نواب رئيس الجامعة وعمداء كليات واكاديميين ومسؤولين في الجامعة.

بعد تقديم للطالبة ناي داود، تحدثت مديرة الدبلوم ليليان بركات عن تطور السياحة الدينية في العقدين الاخيرين، مشيرة الى أنها "باتت تشكل في بعض الدول رافعة اقتصادية واجتماعية للتنمية المحلية المستدامة"، لافتة في هذا السياق الى ان "لبنان يتمتع بـ 3000 موقع ديني، تم احصاؤها الى اليوم، غير مستثمرة كما يجب".
ونوهت بالتعاون بين كليتي العلوم الانسانية والعلوم الدينية في اطلاق دبلوم السياحة الدينية "بما يتلاقى مع مبادرة الرئيس سعد الحريري في اطلاق السياحة الثقافية والدينية في لبنان في ايار 2017، لجذب شريحة جديدة من السياح ولإبراز غنى الارث الديني الذي يتمتع به لبنان".

سيسليك
وأكد عميد كلية العلوم الدينية الاب ماريك سيسليك ان "الهدف من دبلوم السياحة الدينية هو ابراز المواقع الدينية لكل الطوائف مع التركيز على غنى اطارها التاريخي والجغرافي والثقافي والروحي، مع التركيز على القيم الروحية لشعوب المنطقة"، آملا في "ان يكون هذا الدبلوم فرصة للمتخرجين، ليس فقط للاطلاع على اسمى ما هو موجود في لبنان، بل ايضا مشاركته مع الاخرين بفرح وأن يكون فرصة لأن يجدوا في الارث الديني اللبناني ملهما لبناء عالم افضل".

عساف
أما عميدة كلية العلوم الانسانية في الجامعة كريستين بابيكيان عساف، فأوضحت ان "الدبلوم يتميز بتشكيل معارف محددة على مدى قصير (ستة اشهر)، وهو مفتوح لكل الاشخاص خصوصا للطلاب وللعاملين في القطاع السياحي بما يمكنهم من نقل معارفهم عن لبنان وعن تراثه الديني الى السياح، وشرح خصائص كل موقع ديني وخلق مسار ديني باستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة".

سليم دكاش
بدوره، شدد رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش على "غنى بلادنا بالأماكن المقدسة والمعابد والمساجد ومراكز الحج التي تستحق تسليط الضوء عليها وتسهيل زيارتها"، موضحا ان الهدف هو "دمج السياحة الدينية بالقطاع السياحي الوطني وجعلها عاملا يدعم السياحة ويعززها ككنز وطني".

ولفت الى ان "السياحة الدينية لا تزال، في جزء كبير منها، شأنا داخليا، في حين ان هدف الحكومة هو فتح هذا الجزء الذي يبدو مهما للقطاع السياحي لزوار جدد، لذا سيكون من الضروري مضاعفة الوسائل اللوجستية واماكن الاقامة ووسائل النقل من اجل تلبية هذه الصناعة في حال تطورت، وسيتطلب الامر تعيين مرشدين سياحيين ومرافقين ومترجمين"، لافتا الى ان "الدبلوم الجامعي يسعى الى تشكيل او تحديث المعارف التاريخية واللوجستية والادارية الخاصة بالسياحة الدينية".

واذ لم يشأ وصف السياحة الدينية بأنها "تسويقية او تجارية"، شدد على ان "هذا التراث يتمتع بوظيفة نقل رسالة مقدسة والهية، لذا يتوجب على الدبلوم الجامعي في السياحة الدينية ان ينشىء كوادر وفاعلين في السياحة الدينية، على معرفة بخصوصية كل مكان".

كيدانيان
أخيرا، تحدث كيدانيان فأشار الى ان "أرقام منظمة السياحة العالمية تشير الى مليار و200 مليون سائح سنة 2020 وهذا رقم كبير، بينهم 800 مليون تجذبهم السياحة الدينية". وقال: "أتت فكرة الدبلوم في وقتها لأن لبنان يمكن ان يكون مقصدا لجزء كبير من هؤلاء السياح بوجود 3000 مقام ديني اسلامي ومسيحي فريد من نوعه وبتاريخه وبثقافته وبأهميته".

واعتبر "اطلاق رئاسة مجلس الوزراء كتابا عن السياحة الدينية تضمن 300 مقام من هذه المقامات مع تطبيقات خاصة بها هو بداية الطريق، لا سيما ان الحكومة الايطالية تدعم هذا المشروع من خلال سفارتها في بيروت".

ورأى ان "التنوع الكبير في السياحة اللبنانية، والسياحة الدينية جزء من هذا التنوع، يمكن ان يكون جاذبا لأي شخص من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب في العالم ويمكن ان يكون لبنان المكان الذي يبحثون عنه. ومن هذا المنطلق اطلقنا، مطلع السنة، مع وزير الخارجية سنة السياحة الدينية، كما اطلقنا تطبيق "لبنان المقدس" وطلب مني وزير اللاعلام ان اتبنى هذا المشروع لكنني كوزير للسياحة، وبالامكانات الضيئلة للوزارة لم اكن قدرا على ذلك". وتمنى على وزير السياحة المقبل ان "يتبنى هذا المشروع ومشاريع مماثلة لأننا اذا كنا سنعود الى الخريطة السياحية في المنطقة، بعدما غبنا عنها فترة طويلة بسبب الاحداث السياسية والامنية في البلد، فسنعود من خلال تنوع السياحة، والسياحة الدينية يمكن أن تكون النقطة الاهم التي من خلالها نستطيع القول أن لدينا شيئا لا مثيل له في اي بلد آخر في المنطقة".

نورديكيان
وقدم الخبير في المواقع الدينية ليفون نورديكيان عرضا لعدد من ابرز المواقع الدينية في لبنان، شارحا اهميتها التاريخية والفنية - المعمارية والايمانية.