المتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية في بيروت احتفل بذكرى ال150 لتأسيسه بمشاركة ممثلين من اكثر المتاحف شهرة عالميا

أقام المتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية في بيروت "جمعية أصدقاء المتحف"، في حرم الجامعة، ندوة لأعظم متاحف العالم للآثار، بعنوان "من مجموعة الى متحف"، وذلك في الذكرى السنوية الـ 150 للمتحف، شارك فيها علماء ومديرون وممثلون من المتاحف ألاكثر شهرة وتاريخية، مثل المتروبوليتان والبريطاني واللوفر وبرلين وبروكسل وأثينا والقاهرة وإسطنبول.

جوكوفسكي
إنطلقت نشاطات الندوة بجلسة افتتاحية، ألقت في خلالها العضو الفخري في مجلس أمناء الجامعة في بيروت العضو الفخري في مجلس أمناء جامعة براون الدكتورة مارثا جوكوفسكي الكلمة الرئيسية، تحدثت فيها عن "مسيرتها مع الجامعة الأميركية في بيروت، حيث اكتشفت شغفها لعلم الآثار، لتنطلق بعدها إلى تحقيق إنجازات عديدة، منها إعادة اكتشاف المعبد الكبير في البتراء".

شويري
وتحدثت الوكيلة المشاركة للشؤون الأكاديمية في الجامعة الدكتورة لينا شويري ممثلة وكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور محمد حراجلي، فقالت: "في رأي الكثيرين، المتاحف هي في موقع مناسب لتقديم الخبرات التحويلية لطلاب الجامعات الشباب في القرن الـ 21، لديها القدرة على أن تكون مؤسسات تعليمية عظيمة، بالإضافة إلى وجود تأثير ثقافي واجتماعي هام لها، كمستودع لتاريخنا ومعرفتنا الجماعية. يمكن للمتاحف أيضا أن تكون مواقع قوية للتعرف على التنوع والتعقيد والتغيير".

ولفتت الى ان الندوة "تقدم اليوم فرصة رائعة لإجراء مناقشات بين المؤسسات الثقافية الرائدة"، آملة أن "تقودكم مناقشاتكم أيضا إلى ملامسة هذا البعد التعليمي".

بدر
بدورها، تحدث مديرة المتحف الدكتورة ليلى بدر، فقالت: "عندما توليت منصب المديرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي، كان همي الرئيسي إعادة النظر في استراتيجية ممارسات التجميع لدينا والتركيز بشكل أساسي على سد الثغرات في مجموعات المتحف".

اضافت: "أثناء البحث عن عمليات استحواذ جديدة، كان علي أن آخذ في عين الاعتبار استخدامها في تجديد المتحف في المستقبل والذي كان الهدف الرئيسي لإدارتي الجديدة".

وتابعت: "ما هو الدور الرئيسي لمتحف جامعة، غير كونه أداة تعليمية لجميع مستويات المجتمع. يقدم المتحف مجموعة من الأنشطة لجذب عامة الناس. ومن هذا المنطلق، شرعت في تأسيس جمعية أصدقاء المتحف، التي تطورت لتصبح عائلة كبيرة مكرسة لأنشطة المتحف على العديد من المستويات".

ومن المواضيع التي تم مناقشتها في الندوة: "من غرفة فلسطين إلى صالة عرض المشرق في المتحف البريطاني"، "ولادة متاحف الآثار للشرق الأدنى في فرنسا"، "غرفة تخزين واكتشافات أرشيفية في المتاحف الملكية للفنون والتاريخ في بروكسل: ممارسات المدرسة القديمة والأبعاد الافتراضية لهذا اليوم"، "المتحف الإمبراطوري (العثماني): مؤسسة رائدة أو شرك حضاري؟"، "المتحف المصري بالقاهرة"، "تركيب تماثيل كبيرة من البرونز للعرض في متحف الآثار الوطني بأثينا: مراجعة 130 عاما في حفظ البرونزيات"، "من الشرق الأدنى إلى نيويورك: عرض فن غرب آسيا القديمة في سياقها الأوسع في متحف المتروبوليتان"، "الحفريات الألمانية في بلاد ما بين النهرين ومتحف الشرق الأدنى القديم في برلين".

في اليوم التالي، قام المتحدثون في الندوة بزيارة مختلف المواقع والمتاحف في لبنان، منها المتحف الوطني في بيروت، متحف كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس اليونانيين الذي تم التنقيب عنه من قبل فريق المتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية في بيروت والمعبد الفينيقي والملاذ الهلنستي في صور، الذي تم اكتشافه أيضا من قبل فريق متحف الجامعة، بالإضافة إلى موقع آثار مدينة جبيل ومتحفها.

وبعد الجولة، أقيم عشاء في قاعة عرض متحف الجامعة، حيث احتفل المتحدثون وأكثر من 200 ضيف بمرور 150 عاما على تأسيسه.