خريجو جامعة البلمند اقاموا حفلهم السنوي الخيري في ابو ظبي

وككل عام، رعى وزير الثقافة والشباب وتطور المجتمع، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الاحتفال الخيري الداعم لطلاب البلمند اللبنانيين.

واقيم الاحتفال هذا العام في ابو ظبي، وضم مجلس أمناء الجامعة وخريجيها وأصدقائها في الإمارات العربية المتحدة.

وحذر رئيس جامعة البلمند الدكتور إيلي أديب سالم، في كلمته، "من خطورة التطورات في المنطقة وانعكاسات انهيار القيم، والمواطنة، والدولة ومؤسساتها التي تعاني من مخاض عسير في العالم العربي".

أضاف :"إننا من منطقة التفكك والتشرذم والانهيار، نتطلع بفرح إلى منطقة الخليج العربي وإلى قيادتها الحكيمة حيث تأسست دولة رفعت من مستوى الشعب، وقادت نهضة أدت إلى الخروج من دوامة القرون الوسطى والانتقال إلى مواقع ريادية في القرن الواحد والعشرين".

وأشاد سالم ب"دولة الإمارات التي أطلقت نهضة حضارية أذهلت العالم، فأصبحت، بين ليلة وضحاها، محور الكون، ونقطة التلاقي فيه، وعاصمته المالية والتجارية والخدماتية"، مؤكدا أن "البلمنديين ليسوا من الغرب، ولا من الشرق، بل من صميم المشرق العربي، ومن صميم الروحية العربية"، ومعتبرا أنهم "يأتون إلى أخوة لهم في جهاد كبير من الإعمار، ومن القفز السريع الجريء نحو المستقبل".

وختم رئيس الجامعة مشيدا ب"التعاون مع القيادة الحكيمة في دولة الإمارات خصوصا مع رمز براق من رموزها ألا وهو سمو الشيخ نهيان، الوزير المعروف عالميا بدعمه العلوم والثقافة والتطور"، معلنا عن تأسيس "مركز الشيخ نهيان للدراسات العربية وحوار الحضارات، وسيكون المركز، محور نشاط فكري عربي الجذور وعالمي التطلع. وسيكون نقطة إشعاع لما يختزنه العقل العربي من قدرة على الإبداع والمساهمة في مجالات العلوم. سيكون له مجلس أمناء خاص به من رجالات ذات أدوار عالمية إن في السياسة أو في إدارة الأعمال أو في الجامعات ومراكز البحوث. ويسعى المركز لإعطاء شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية وفي الدراسات المسيحية-الإسلامية، ويشدد على عقد المؤتمرات ونشر الوثائق والدراسات التي تدعم التفاهم بين الشعوب وتقرب وجهات النظر وتؤدي بالتالي إلى السلام والاستقرار في المنطقة العربية".

الشيخ نهيان

وفي الإطار نفسه رأى الشيخ نهيان أن "الاحتفال مزدوج، لأنه تكريم للجامعة ودورها الرائد في إعداد طلابها ليكونوا قادة للمستقبل، كما هو احتفال بعمق علاقات الأخوة بين لبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما تمثله هذه العلاقة من نموذج رائد للتعاون المشترك، والاحترام المتبادل والحرص على تحقيق الخير والرخاء لشعبي البلدين".

كما أثنى نهيان "على التقرير السنوي الأخير الذي رفعه إيلي سالم إلى مجلس أمناء الجامعة"، مشددا "على أن ما لفته هو الوضوح في الرؤية، والثقة في المستقبل، والالتزام بأن تكون جامعة البلمند، الآن وفي المستقبل، منارة للعلم، وساحة للمعرفة، تؤدي رسالتها في التعليم والبحث العلمي وخدمة لبنان، بل وفي بناء جسور التفاهم، والتعايش والسلام بين الأديان والثقافات والشعوب".

وهنأ الشيخ نهيان جامعة البلمند ب"دخولها عامها الخامس والعشرين"، مثنيا على ما "تتمتع به الجامعة من درجة عالية من المصداقية".

وأشاد ب"دورالجامعة الرائد في مساعدة الأفراد ومؤسسات المجتمع على النجاح والنبوغ في عالم يتغير من حولنا بصورة مذهلة ومستمرة"، مؤكدا أن "حرصه على حضور هذا الحفل، في كل عام، هو بسبب قناعته القوية بأهمية العمل معا، في سبيل تقدم وتطور هذه الجامعة، لتكون دائما، على مستوى كل التوقعات والطموحات، قادرة تماما، على تحقيق رؤيتها للمستقبل، وبلوغ غاياتها وأهدافها".

وختم إنه "يعتز لكونه يرى نفسه واحدا من أصدقاء جامعة البلمند"، متمنيا لها دوام النجاح والتألق.

وبعد الكلمات، جرى عرض مفصل لبرنامج صندوق المنح الطالبية في الجامعة، ومسك الختام كان مع الفنان معين شريف الذي حل بصوته العربي وأصالة فنه، ضيفا على الحاضرين.