اطلاق المرحلة الأولى من مشاريع صندوق الاقليم للتنمية في جامعة بيروت العربية وكلمات ركزت على تعميم ثقافة المناطق الإقتصادية المتخصصة

اطلقت في جامعة بيروت العربية في الدبية المرحلة الاولى من مشاريع صندوق "الاقليم للتنمية والاستثمار"، برعاية المدير العام التنفيذي ل"بنك مصر لبنان" فادي الداعوق، وحضور النائب المنتخب الدكتور بلال عبدالله، احمد الجنون ممثلا النائب محمد الحجار، المهندس ماجد ترو ممثلا النائب علاء الدين ترو، الوزير السابق جوزف الهاشم، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي، الامين العام للجامعة عمر حوري، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار ورؤساء بلديات، رئيس رابطة مخاتير الشوف محمد عبد الرحمن، امين عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، رئيس مكتب ترويج التكنولوجيا في الامم المتحدة وحشد من رجال الاعمال وابناء المنطقة.

حمدان
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، القى الدكتور عماد حمدان كلمة رحب فيها بالمشاركين والمستثمرين والسلطات المحلية الشريك الأساسي في هذا المشروع وجامعة بيروت العربية.

وشكل الاحتفال مناسبة للاعلان عن إتفاقية الشراكة التنموية التي جمعت بنك مصر لبنان وصندوق الإقليم للتنمية والاستثمار مع عدد من الجهات الداعمة لهذا المشروع وهي: مكتب ترويج الإستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وصندوق لبنان للتنمية والإبتكار وشركة كفالات. وتجتمع هذه الجهات إنطلاقا من إيمانها بدور الشركات الصغرى والمتوسطة في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل المستدامة، الى جانب الدور الذي يمكن أن تلعبه لزيادة حجم الاقتصاد اللبناني والمساهمة في تطوير محتواه التكنولوجي.

ياسين
ثم تحدث الدكتور محمد ياسين بإسم صندوق الإقليم للتنمية والاستثمار، فقال: "إن منطقة الإقليم وانطلاقا من أهميتها الجغرافية والديموغرافية كانت بحاجة إلى مشروع نهضوي إقتصادي، وهذا ما عملنا على تحقيقه. وفي هذه المرحلة، من المهم جدا التعاون مع أهلنا في إقليم الخروب من أجل إطلاق مشاريع فعلية، لما لذلك من فوائد عديدة على أبناء هذه المنطقة"، مشيرا الى أن "العمل سينصب حاليا على إنجاز البنية التحتية، بموازاة تحقيق العديد من المشاريع التي ستتوزع على عدة مجالات في إطار قاعدة تشمل القطاعات الإقتصادية المستهدفة".

الحسين
وتحدث رئيس مكتب ترويج الإستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية الدكتور هاشم حسين، فرأى ان "الشراكة اليوم والتي نقوم بها في لبنان، تهدف الى إيجاد حلول لتنمية الإستثمار المحلي. وما يميز إقليم الخروب أنه منطقة تتمتع بالكثير من المصادر، وهذه المبادرة هي قصة نجاح لحل مشكلة كبيرة ومتفاقمة في المنطقة العربية وهي مشكلة الأمن الغذائي، عبر إيجاد مشروع نموذجي يشكل مرجعا لمشاريع أخرى في مناطق لبنانية عديدة".

الذخيري
وكانت كلمة للبروفسور إبراهيم آدم الذخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية فقال:" نعمل جاهدين ومنذ إنشاء المنظمة لتطوير الأنشطة المتعلقة بالتنمية الزراعية، بالإضافة الى تقديم المساعدة الفنية لتوفير الوسائل والحلول المتعلقة بتطوير هذه الأنشطة، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات العربية ويفتح الباب أمام تسويقها في الأسواق الأجنبية ما يحقق التكامل لقطاع الزراعة العربي".

عيتاني
من جهته اكد المدير العام للمؤسسة العامة لتشجيع الإستثمار "إيدال" نبيل عيتاني أن "إيدال" تبذل كافة الجهود من أجل تحقيق النمو الإقتصادي والعمل على تعميم ثقافة المناطق الإقتصادية المتخصصة على جميع المناطق اللبنانية. وهذا الأمر من شأنه خلق فرص عمل للشباب وتعزيز ريادة الأعمال وتحقيق النمو الإقتصادي للبلاد من خلال إشراك كافة المناطق اللبنانية في عملية النمو الإقتصادي وتحويلها من مجتمعات مستهلكة إلى مجتمعات منتجة".

الداعوق
بدوره اكد المدير العام لبنك مصر لبنان فادي الداعوق على "أهمية هذا المشروع والشراكة التي تجمع بين القطاع الخاص والهيئات الإقتصادية والقطاع المصرفي، بهدف تعزيز عمليات الإستثمار وتطوير العديد من المشاريع لتحقيق التنمية الريفية".

وقال: "نعمل في بنك مصر لبنان وفق استراتيجية تطمح في المقام الأول الى تحقيق التنمية المستدامة من خلال دعم التنمية الريفية عبر سلسلة من التسهيلات والقروض التي نوفرها مع شركة كفالات لدعم المشاريع الصغيرة والمحلية وأيضا عبر إستثمارات المغتربين، الأمر الذي من شأنه خلق فرص عمل لكافة شرائح المجتمع والحد من الهجرة والنزوح من المناطق الريفية وبالتالي التخفيف من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية".

واشار الى ان "هذا المشروع سيكون تجريبيا بحيث إذا نجحت خطة العمل المرسومة له، سيتم نقل التجربة إلى كافة المناطق اللبنانية، مع العلم أن هذا النوع من المشاريع هو بحاجة لدعم من المغتربين لكي يزدهر ويحقق أهدافه خاصة في مجال الإستثمارات. وفي هذا المشروع تحديدا نأمل أن يكون أهل منطقة الإقليم المغتربين من الداعمين الأساسيين. وسيتم اختيار مشاريع متكاملة تؤدي الى تحقيق عملية إقتصادية شاملة، مثل مزارع أبقار وماعز ومصانع للألبان والأجبان ومصانع للأدوات البلاستيكية ومعاصر للزيت والزيتون ودبس الخروب وبعض الأغذية الصحية مثل العسل ومصانع العطور للزهور والصابون المحلية والمحال التجارية والمطاعم والفنادق".