مسابقة ريادة الأعمال السنوية في الكسليك

نظم مركز أشير للابتكار وريادة الأعمال في جامعة الروح القدس - الكسليك، مسابقة ريادة الأعمال السنوية بعنوان "USEK New Venture Challenge"، في حضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور جورج يحشوشي ممثلا رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طلال هاشم، الفنان جورج خباز، مدير مركز أشير للابتكار وريادة الأعمال في الجامعة الياس أبو فاضل، بالاضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة والعمداء والأساتذة والطلاب.

بعد النشيد الوطني وكلمة تقديم للطالبة ماريا أشقر، شدد أبو فاضل على "أهمية هذا اللقاء الذي لا نعتبره مجرد مسابقة طلابية بل هو مناسبة لتسليط الضوء على اهتمام الجامعة والعمداء والأساتذة بدعم رياديي الأعمال وبذل الجهود في سبيل إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهونها وتأمين الدعم والأدوات والموارد اللازمة للتغلب على هذه التحديات، ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في حرمها".

وقال: "رسالة مركزنا تتلخص بتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال ودعم قدرات رواد الأعمال عبر إدخال أفكارهم المبتكرة إلى سوق العمل ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على توسيع نشاطها. وبعد سنة من تأسيس المركز، لمسنا قدرات طلابنا ومهاراتهم وأفكارهم الخلاقة، ونحن نسعى إلى تأمين الموارد الضرورية من ناحية تسهيل مشاريعهم ومراقبتها وتمويلها ونسج شبكة العلاقات اللازمة".

وختم: "السيد ميشال ضاهر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "ضاهر للأغذية" و"ماستر شيبس، الذي كان مقررا أن يشارك في هذا النشاط ويلقي مداخلة بعنوان "كيف تصبح رائد أعمال ناجحا"، لم يشارك في اللقاء، وذلك بعد اتفاق مشترك بينه وبين إدارة الجامعة التزاما من الطرفين بقانون الانتخاب، عملا بالمادتين 77 و78 منه، وتحديدا المادة 77 التي تحظر على المرشحين استخدام المرافق العامة والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والجامعات والكليات والمعاهد والمدارس الرسمية والخاصة ودور العبادة لأجل إقامة المهرجانات وعقد الاجتماعات واللقاءات الإنتخابية أو القيام بالدعاية الإنتخابية".

وقد تقرر تأجيل مداخلة ضاهر إلى نشاط آخر لاحقا، يعلن عنه في حينه.

هاشم
بدوره، أشار هاشم إلى أن "البعض قد يتساءل لماذا نركز في جامعتنا على أهمية ريادة الأعمال والابتكار، هناك أسباب عدة، وأهمها: تعتبر ريادة الأعمال والابتكار أهم مؤشر للتطور في العالم، أهم محفز للنمو الاقتصادي، أهم شرط لخلق فرص العمل وأهم مصدر للأفكار التي تغير وجه العالم وتبتكر الحلول".

وقال: "صحيح أنكم اليوم تعرضون مشاريعكم الخاصة، لكنني أدعوكم إلى أن تترفعوا عن الجانب الشخصي لأنكم لستم وحدكم في هذه الحياة، بل أنتم تعيشون في مجتمع وتنتمون إلى أمة، مجتمعكم يحتاج إليكم وبلدكم أيضاً. وتجاه ما نعاني من مشاكل يومية، كمشكلة الكهرباء والمياه والنفايات، علينا الاختيار بين خيارين، إما الاستسلام، إما التصدي لهذه المشاكل وإيجاد الحلول. ونحن، في جامعة الروح القدس - الكسليك، اعتمدنا الخيار الثاني أي الوقوف بوجه المشاكل وحلها، ولهذه الغاية أسسنا مركز أشير. لا تستسلموا أبدا، تمتعوا بحس المبادرة بغض النظر عن خلفياتكم وانتماءاتكم. حققوا أحلامكم وطموحاتكم، انجحوا، ونحن سنكون دائما إلى جانبكم لدعمكم ومساندتكم".

أشير
كما كانت إطلالة مسجلة لمؤسس مركز أشير طوني أشير نوه "بدور المركز وبعمله الفعال على مساعدة الطلاب على تنفيذ مشاريعهم وتحويلها إلى مشروع تجاري فعلي"، مشددا على "أهمية ريادة الأعمال التي من شأنها أن تضمن حياة أفضل وأكثر راحة ورفاهية"، مثنيا على "هذا النشاط، الذي بات تقليدا سنويا للمركز، لأنه يحضر الطلاب إلى سوق العمل الحقيقي".

أبو جودة
من جهتها، قدمت الدكتورة باسكال أبو جودة من مركز أشير لمحة عن المركز منذ تأسيسه وأهدافه ومهامه إضافة إلى أبرز النشاطات التي قام بها، في الجامعة وخارجها والتي ساعدت الطلاب ووفرت لهم مختلف الموارد الضرورية لتنفيذ مشاريعهم الابتكارية، مؤكدة "استمرار المركز بهذه الرسالة الداعمة للطلاب".

خباز
بعد وثائقي لخص أهم لحظات الفنان جورج خباز، قدم خباز مداخلة بعنوان "تحويل الفن إلى قصة ريادية ناجحة" عبر في مستهلها عن "خوفه عند المشاركة بهذا النوع من اللقاءات بالرغم من اعتلائي المسرح على مدى 20 سنة. وكلما أزور جامعة الروح القدس - الكسليك، تستيقظ لدي الذكريات الجميلة التي قضيتها هنا، وتحديدا في كلية الموسيقى. أعتز كثيرا بهذه الجامعة التي أيقنت باكرا أهمية بناء الوطن والإنسان عبر تبني أرقى الأدوات أي الفنون والآداب والمسرح لأنها تجعل الطالب يغوص في عمق النفس البشرية، وبالتالي، يتعلم كيف يقبل الآخر ويحترمه ويحبه بالرغم من الاختلافات والفروقات القائمة".

وعن مسيرته الشخصية، قال خباز: "كنت محظوظا لأنني اكتشفت موهبتي وأنا صغير عندما كان عمري 4 سنوات واختاروني في مدرستي لتأدية دور بسيط جدا عبارة عن 3 كلمات في مسرحية المدرسة. وعندها، قررت أن أكون ممثلا لأنني اكتشفت موهبتي في إضحاك الناس ولمست الفرح من امتاع الناس وإدخال الفرح إلى قلوبهم. وأصبح هدفي الوحيد أن أصعد إلى خشبة المسرح وألعب دورا تمثيليا وأعبر عن نفسي وعن الآخرين. وظهر عندي إدمان على المسرح ومتعة لتحويل الناس وجدليتهم وهواجسهم إلى ورق، ثم تحويل الورق إلى أشخاص، أي الممثلين. وهكذا، يصبح المسرح مرآة المجتمع. ولم أسع يوما إلى الشهرة ولا إلى المال. بدأت مسيرتي من الصفر، فأنا أنتمي إلى عائلة متوسطة، عملت بوظائف عدة لكي أؤمن قسط جامعتي. وبالرغم من الصعوبات، لطالما كنت سعيدا لأنني حققت هدفا وقررت تحقيقه. وكان حلمي أن أستثمر نفسي وأوظف النعمة التي وهبني إياها الله في المكان الصحيح".

كما أعلن عن "توقيع اتفاق مع لجنة مهرجانات بعلبك الدولية لتحويل مسرحية "إلا إذا" إلى Musical وعرضها على المسرح الذي وقف عليه الكبار والعمالقة، وذلك في 9 و10 و11 آب 2018، وعن مشاركة فيلم "كفرناحوم" للمخرجة نادين لبكي، الذي شاركت في كتابته، في المسابقة الرسمية لمهرجان كان الدولي في شهر أيار الحالي".

ودعا خباز طلاب الجامعة إلى "المشاركة في مسابقة لتصميم أفضل ملصق لمسرحية "إلا إذا" في بعلبك واختياره ليصبح الملصق الرسمي للمسرحية وربح مبلغ مالي. وختاما، توجه إلى الطلاب بالقول: "لا تخافوا، احلموا، ارسموا أحلامكم، اعملوا بصدق واحترافية، كونوا محرضين على الجمال والفرح والحرية لنعيش بسلام".

كما تحدث الطلاب الذين فازوا في المسابقة السنة الماضية عن "مشاريعهم وكيف تحولت من مشاريع تخطيطية إلى مشاريع حقيقية نجحت في لبنان والخارج بدعم من مركز أشير". وعرض بعدها الطلاب المشاركون في المسابقة مشاريعهم أمام لجنة تحكيم مؤلفة من عدد من الخبراء. وجرى انتقاء 3 مشاريع فائزة لتوزيع جوائز مالية عليها. وقد تنوعت المشاريع المطروحة فتناولت مواضيع الهندسة والزراعة والموسيقى والصحة والرياضة والعلوم والأعمال والتكنولوجيا".

وقد فاز في المركز الأول الطالب جايسون أسعد عن مشروعه Overlay، أما في المرتبة الثانية، ففاز الطالب حسين فواز عن مشروعه Fusion. وكانت المرتبة الثالثة من نصيب الطالبين أنطوني قزي وإيلي نصر عن مشروعهما Parasun.