جامعة الروح القدس استضافت المؤتمر الخامس لتعليم الكتابة

استضافت جامعة الروح القدس - الكسليك بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، المؤتمر الخامس لتعليم الكتابة في لبنان بعنوان "التكنولوجيا والكتابة عبر المناهج الجامعية".

خوري
بداية، رحبت الأستاذة المحاضرة في كلية الفنون والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت ملكة خوري، شكرت فيها جامعة الروح القدس على استضافتها لهذا المؤتمر بنسخته الخامسة. وأشارت إلى أن "العدد الكبير المشارك، يعكس حماسة الأكاديميين والباحثين للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعالج هذه السنة، موضوع التكنولوجيا والكتابة وعلاقتها بالمناهج الجامعية".

غناج
ثم ألقت الأستاذة المحاضرة في كلية الآداب في جامعة الروح القدس البروفسورة روزي غناج كلمة، قالت فيها: "يقال إنه في هذا العصر الرقمي، حان الوقت لتعلم كيفية التعلم وحل المشاكل، ليس المسائل الرياضية بل مشاكل الحياة. نعيش في عصر، يجب على المتعلم فيه أن يكون صانع القرار ومنفتحا على الابتكار والإبداع، ومخططا جيدا يعرف كيف يدير نفسه والآخرين ويعي قيمة العمل الجماعي والتواصل مع الآخرين. نعيش في زمن، يجب على المتعلمين فيه أن يتقنوا مختلف المهارات الخاصة بالعلوم وقيمها ومواقفها، وأن يهتموا بالتعليم المهني والتقني. وهنا يبرز دورنا في تزويدهم بالمهارات الأكاديمية والتقنية والمعرفة والتدريب للنجاح في المهن في المستقبل، أو بتعبير آخر، من حقهم أن يملكوا فرصة لاختبار مهارات التوظيف وريادة الأعمال. كما يحتاج الطلاب إلى اختبار تقنيات المعلومات والاتصال التي قد تؤدي، وفق الدراسات الحديثة، إلى تحسين عملية التعلم لدى الطلاب وتطوير طرق التعليم".

شلهوب
واعتبرت عميدة كلية الآداب في جامعة الروح القدس البروفسورة نيكول شلهوب، أن "أهم نقطة في تعليم الكتابة هي النظر إلى الكتابة كعملية كاملة متكاملة، لأن الكتابة، فوق كل شيء، هي تفكير، وعصف ذهني، واستكشاف، وتجميع أفكار ومعلومات، ومقارنة، وتباحث، واتخاذ القرار، وكتابة أولية، ثم الكتابة. من هنا، تبقى أجمل هدية يقدمها الأساتذة إلى طلابهم هي القدرة على الكتابة في ظل تعقدها عبر استخدام طرائق مختلفة وأدوات متنوعة، فيتمكنوا من جعل أفكارهم تذهب إلى الآخرين وتؤثر فيهم إيجابا".

وقالت: "إن تعليم الكتابة يعني تطوير الكاتب مع مهاراته اللغوية والأدبية والانعكاسية. وتقوم حياتنا الحالية على التواصل، ويحتاج المتعلم إلى أن يكتسب المهارات التواصلية ويبرع بها. في الواقع، يضطر المتعلم إلى أن يكتب في ظروف عدة: بحث علمي، التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إرسال بريد إلكتروني، رسالة غرامية، مقالة علمية... لذلك، تبقى الكتابة عملية متواصلة ونشاطا ضروريا بإمكانه أن يخلق كل يوم تحولات أساسية في العالم، عسى أن تكون هذه التحولات إيجابية تبني الإنسان، كل الإنسان بمختلف أبعاده الإنسانية".

زيمرمان
وتحدثت مديرة مركز الكتابة مديرة برنامج الكتابة عبر الاختصاصات في الجامعة الأميركية الدكتورة إيرين زيمرمان، فأشارت إلى "أهمية تبادل الأفكار والخبرات بين الأساتذة، الأمر الذي يوسع نطاق المعرفة ويطور طرائق تعليم الكتابة عبر المناهج الجامعية".

وقدمت لمحة عن تطور تعليم الكتابة عبر المناهج الجامعية في الولايات المتحدة الأميركية. وتطرقت إلى تسلسل الحلقات الدراسية بدءا من برنامج الـ"Freshmen" وصولا إلى الحلقات الدراسية التي تعنى بالكتابة المتقدمة عبر مختلف الاختصاصات، وذلك بهدف مساعدة طلاب الجامعات على التواصل بنجاح في مجالات اهتمامهم من خلال الكتابة".

الجلسات
ثم عقدت جلسات شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات اللبنانية للبحث في عدد من المواضيع، منها: القوة التحويلية للكتابة التشاركية عبر استخدام منصات رقمية، أدوات الويب التعليمية الخاصة بالكتابة، تبادل أدوات الويب التعليمية بهدف تطوير الكتابة.