كلية الآداب في اللبنانية احتفلت بيوم الفرع الثاني أيوب: له بصمته المتأصلة في ما حوى من قدرات علمية وفكرية ونتائج عالية
إحتفلت كلية الآداب والعلوم الإنسانية -الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، بيوم الفرع، في قاعة الدكتور يوسف فرحات في مبنى فؤاد أفرام البستاني، في حضور عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور أحمد رباح، مدير كلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرع الثاني الدكتور يوسف عيد، رئيس بلدية الجديدة سد البوشرية انطوان جبارة، رئيس بلدية الفنار جورج سلامة وعدد من المديرين والأساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية. وأحيت الإحتفال أوركسترا القسم الشرقي في المعهد الوطني العالي للموسيقى.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، ألقت الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر كلمة فقالت: "لتكن سنة 2018 موعدا للتغيير البناء المبني على التفاؤل الموضوعي والواعد. فرغم المحن وفي عصر يشهد تحولات ثقافية وإجتماعية وسياسية توضع اليقينيات على بساط البحث، وككلية وكجامعة لبنانية بمخزونها الفكري والعلمي ملزمون كأساتذة وموظفين وطلاب بخلق تغيير إنمائي وإبداعي وفكري".
معلولي
وألقى الطالب جولي معلولي كلمة الطلاب وقال : "جميل هذا اليوم، وأجمل ما فيه الوفاء. وفاء ينبع من قلب ويشرق في عيون. وتعود الصورة بنا إلى الزمن الصعب، إلى البداية حين تأسس الفرع من رحم الحرب المشؤومة. لكن الزمن الصعب يولد الإرادة ويقوي العزيمة ويصنع الرجال، ومن نكرم اليوم رجال وقفوا هنا، قالوا كلمتهم وكانت الكلمة شهادة للحق".
أضاف: "في هذا الفرع، أضأنا شعلة النضال، رفعناها على منارة بلا خوف، في زمن خاف الجميع أو تفيؤوا ظل الإحتلال. رفدنا الوطن بالأمل حتى أصبحنا في زمن الكرامة والسيادة والعزة الوطنية. من هذا الفرع بدأ المشوار وسرنا على الدرب معا، وأثبتنا للجميع أن أقوالنا أفعال".
كلاس
وألقت أمينة سر كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الفرع الثاني ريتا كلاس كلمة الموظفين قالت فيها: "أعطتنا الجامعة اللبنانية الكثير فأعطيناها ما استطعنا، ومن رحمها ولد طلابنا، خيرة طلاب لبنان، فيا طلابنا الأعزاء ارفعوا هاماتكم لأنكم ستكونون خريجي هذه الجامعة، فبعلمكم يبتعد الوطن عن الانحلال الأخلاقي والترهل الفكري، وبانفتاحكم يقوم لبنان على معايير الوطنية ومرتكزات السلام".
وتابعت: "لكل منا في الجامعة اللبنانية دوره المشرق، يمتهنه ويحلق به كما النسور إلى القمم، فدعونا نكمل المسيرة كل في ميدانه، فلا ندع الجامعة تتشظى بالتعالي وإنما تتحلى بالإندماجية البناءة".
كلاس
ألقت الدكتورة ندى كلاس كلمة أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية أشارت فيها إلى "ضرورة الإسراع في إنشاء مدينة جامعية للفرع الثاني". وقالت: "تأخرنا كثيرا في إنجاز هذا الملف، وهو ضرورة لمواكبة تطور المناهج الأكاديمية، ولكرامة كل طالب وأستاذ. فليخرج هذا المشروع من أقبية الساسة المتحكمين بنا والبعيدين عن كل حكمة".
ووعدت الطلاب "بالنضال دوما لأجل جامعة وطنية ريادية تقدمية ترفع اسم الوطن عاليا".
عيد
وتحدث مدير الفرع الثاني، فقال : "الفرع ولد كحاجة ظرفية وأضحى حاجة اجتماعية- علمية إنمائية أكاديمية. إنه ذكرى الميلاد للدلالة على الاستمرارية والحياة والثبات والوجود. يوم الفرع يعني كل أستاذ أخذ قرارا ليكون قيمة علمية وأخلاقية مضافة إلى الجامعة اللبنانية، ويعني كل طالب لأي مذهب أو فئة انتمى فيعرف أن انتماءه إلى هذا الفرع يجسد طموحه المستقبلي".
وتابع: "نحيي يوم الفرع لنقول أننا في الجامعة اللبنانية محافظون على القيم، حريصون على التطوير الثقافي، مشجعون على إقامة الندوات والمؤتمرات، محفزون على التمسك بروح الجماعة لتأمين النوعية للحفاظ على المستوى العالي لشهادة الآداب التي باتت مطلبا ملحا للمدارس والثانويات".
رباح
وقال عميد الكلية الدكتور احمد رباح : "إن كلية الآداب إحدى كليات الجامعة اللبنانية، بل هي أكبر كليات الجامعة عددا من حيث طلابها وعدد هيئة التدريس فيها. وتنهض الكلية بتحقيق عدد من الأهداف تأتي في مقدمتها المساهمة الفاعلة في الحفاظ على هوية المجتمع وفق ثوابت والقيم الراسخة مع المحافظة على لغتنا العظيمة وتراثنا العربي والأخذ بالمعاصرة في ما لا يمس ثوابت المجتمع".
أضاف: "لدينا أمل كبير بأن تكون كلية الآداب رافدا ثريا للعلم والمعرفة تنطلق في رؤيتها إلى تحقيق الريادة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في مجال الآداب والعلوم الإنسانية".
وأشار إلى أن "الكلية تسعى في رسالتها إلى إعداد كفاءات متميزة بالعطاء والإبداع في مجالات التخصص، وإثراء البحث العلمي وببناء شراكات مع الجامعات في لبنان وخارجه مع الأخذ في الإعتبار لمنظومة الجودة الشاملة وتحقيق الإعتماد الأكاديمي التي تسعى الجامعة اللبنانية حاليا بجميع كلياتها ومراكزها إلى تحقيقها".
أيوب
ثم كانت كلمة رئيس الجامعة الدكتور فؤاد ايوب فقال: "تسعة وخمسون عاما عمر هذه الكلية التي تأسست عام 1959 وأربعون عاما عمر هذا الفرع، سنوات من العطاء رحلة مع العلم ومواكب خريجين".
أضاف: "ثمة من يعتقد أن العلوم الإنسانية لا توازي بأهميتها العلوم التطبيقية وهذا اعتقاد خاطىء ممن يظنون أن العلوم تتفاوت أهميتها حيال متطلبات الإنسان واحتياجاته.
ويقيني أنها تأتي في الدرجة الأولى من المعارف التي منها ينطلق الإنسان لسائر أنواع العلوم، وهي الركيزة التي ينبثق منها كل عطاء وكل إبداع لارتباطها بجوهر الحياة والأبعاد الذاتية للفكر الإنساني".
تابع: "ولا شك أن كلية الآداب بفروعها المتعددة والمنتشرة على المحافظات اللبنانية كافة أعطت للجامعة وهجا وبعدا أكاديميا متميزا عبر هذه الرحلة الطويلة من الإنتاج العلمي ومن الخريجين الذين برعوا في مجالاتهم وحملوا اسم الكلية والجامعة إلى أماكن متعددة في لبنان والخارج".
واوضح "كان لهذا الفرع بصمته المتأصلة في تاريخ الكلية في ما حوى من قدرات علمية وفكرية وما أعطى من نجاحات ونتائج عالية، من خلال إدارته وأساتذته الذين أشرفوا وبذلوا كل جهدو في سبيل تقدمه والذين منهم اليوم هذه النخبة المكرمة التي أعطت الكثير من الإنجازات وحققت قفزات نوعية متميزة، ولا تنسى الجامعة تاريخهم وتضحياتهم الكبيرة، فالعميد الدكتور ساسين عساف والعميد الدكتور جوزيف لبكي والعميد الدكتور جوزيف أبو نهرا هم من عمالقة الفكر الإنساني وأصحاب التطلعات البناءة في الجامعة اللبنانية التي تعتز بهم وبتاريخهم.
مبروك لكلية الآداب وللفرع الثاني يومه السنوي الذي اعتبره يوما دائما بوجود هذه القدرات العلمية والإدارية".
وفي نهاية الحفل، تم تكريم كل من رئيس الجامعة اللبنانية وعميد الكلية ومديرها بمنحهم دروعا تكريمية. وبدوره سلم رئيس الجامعة دروعا تكريمية للأساتذة المكرمين وهم: الدكتور ساسين عساف، الدكتور جوزيف لبكي والدكتور جوزيف أبو نهرا.