إفتتاح أعمال المؤتمر الدولي حول التعدد اللغوي في التعليم محسن ممثلا أيوب: نسعى ليكون المعهد العالي للدكتوراه مركزا جاذبا

إفتتح المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية وكلية التربية في الجامعة اللبنانية أعمال المؤتمر الدولي حول "التعدد اللغوي في التعليم في القرن الواحد والعشرين:التمايزات والتحديات"، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب ممثلا بعميد المعهد البروفسور محمد محسن، قبل ظهر اليوم في قاعة المؤتمرات في المعهد - سن الفيل، والذي ينظمه مع الاتحاد الفدرالي العالمي لأساتذة اللغة الفرنسية (FIPF) ممثلا بتجمع أساتذة اللغة الفرنسية في لبنان (ALEF) وجمعية النور الاسلامية للتربية والتعليم.

حضر الإفتتاح مدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية البروفسور ايرفيه سابوران، الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية ممثلا براشدة دوما، رئيسة الجمعية اللبنانية لأساتذة اللغة الفرنسية صوفي نيكولاييدس سلوم، مدير جمعية النور الاسلامية للتربية والتعليم هيثم أمهز وحشد من الاساتذة والمهتمين.

بعد النشيدين الوطني اللبناني والجامعة اللبنانية، وكلمة ترحيب للدكتور هيثم قطب، ألقت الامينة العامة للجمعية اللبنانية لأساتذة اللغة الفرنسية منسقة اعمال المؤتمر الدكتورة إلهام سليم حطيط كلمة فصلت فيها مضمون المؤتمر وجلساته، وعنوان كل جلسة والمشاركين فيها.

سلوم
ثم ألقت سلوم كلمة أشادت فيها بأهمية إنعقاد المؤتمر "في هذه الظروف"، ودوره الاكاديمي والعلمي "في اغناء الثقافة والعلوم في لبنان وخاصة مع تعدد اللغات والحفاظ على اللغة العربية وتعزيز الفرنسية في مدارسنا".

أمهز
بعدها تحدث مدير جمعية النور عن أهمية تعدد اللغات في اغناء ثقافة الشعوب وعن الخطوات التي تقوم بها الجمعية "من أجل تطوير المستوى اللغوي عند الطلاب لما في ذلك من أهمية وغنى للمستوى التربوي والاكاديمي في لبنان".

عيد
ثم تحدثت نائبة رئيسة الاتحاد الدولي لأساتذة الفرنسية سينتيا عيد التي أشادت بأهمية انعقاد هذا المؤتمر وعن دور الاتحاد في تعزيز اللغة الفرنسية في لبنان والعالم، "لأن الفرنسية ليست لغة فحسب بل هي مجموعة من القيم الانسانية".

دوما
أما ممثلة الملحق الثقافي الفرنسي فتحدثت عن دور الملحقية في "تعزيز روابط الفرنكوفونية عبر تعزيز اللغة الفرنسية ونشر قيمها في لبنان ومختلف دول العالم".

سابوران
وألقى مدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية كلمة تحدث فيها عن دور الوكالة ونشاطاتها على صعيد تعزيز التعاون الفكري والاكاديمي الجامعي في لبنان والمنطقة.

محسن
ثم كانت كلمة ممثل راعي المؤتمر الذي قال: "مؤتمركم هذا: "Le plurilinguisme dans l'enseignement au XXIème siècle Atouts et défis" هو أول نشاط علمي لمعهد الدكتوراه في هذا الصرح الأكاديمي الجديد فلعله يكون فاتحة خير وبركة لأنشطتنا الأكاديمية المتنوعة. هذا المؤتمر التربوي الدولي هو من المؤتمرات المركزية للجامعة اللبنانية وبالشراكة والتعاون مع أساتذة تعليم اللغة الفرنسية في لبنان والفدرالية الدولية لأساتذة اللغة الفرنسية LA FIPF (Fédération international des professeurs de français) والمعهد الفرنسي IF (Institut Français) والوكالة الجامعية الفرونكوفونية للشرق الأوسط AUF (Agence Universitaire Francophone - Moyen - orient) وأيضا بالتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات الفرنسية والعربية واللبنانية.
هذا التعاون الأكاديمي بين هذه الجهات المتعددة سيثمر بعونه تعالى مناقشة ومباحثة جدية عمودية وأفقية لموضوع في غاية الأهمية في لبنان والعالم العربي ألا وهو أهمية التعددية اللغوية في المستقبل المهني للأفراد والجماعات من خريجين وأساتذة ومهندسين وأطباء وحرفيين: إلى آخره، في عالم سريع التطور حيث التحديات المتنوعة منها التحدي التكنولوجي وعولمة الفكر والتربية والسياسة والصناعة والتجارة والعلاقات الدولية والمتغيرات البيئية والتي جميعها تطلب تعاونا وتفاهما للوصول إلى القواسم المشتركة التي تؤدي في نهاية المطاف إلى رفاهية الإنسان وإستقراره وأمنه الإجتماعي في القرن الحادي والعشرين".

أضاف: "يسعى المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية أن يكون مركزا علميا جاذبا وعينا علمية متمرسة حيث تمكن المؤسسات الدولية والمؤسسات الوطنية والقطاعات المنتجة لإقتناص فرصها وحل مشكلاتها وترسيخ مصالحها الوطنية وإنفتاحها على العالم لخلق فرص عمل جديدة من خلال البحث العلمي الجدي والرصين".

وختم: "من المفيد أن ألفت نظركم الى أن المعهد يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف والمهام التالية:
أولا: إطلاق دينامية بحثية وطنية.
ثانيا: الإنفتاح على الجامعات العربية والعالمية.
ثالثا: لعب دور المستشار للدولة في مجال الدراسات والمعلومات والتخطيط.
رابعا: تلبية حاجات مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وقطاعات الإنتاج والخدمات في المجتمع اللبناني.
خامسا: إعداد طلاب دكتوراه يقومون بإعداد أطاريح نوعية حول موضوعات تهم القطاعات الإجتماعية والتربوية والفنية والإعلامية والأدبية في لبنان وفي العالم العربي، حيث تساهم تلك الأطاريح في معالجة مشاكل المجتمع وفي المساهمة في التنمية والتطوير.
هذه بعض الأهداف وتقديرنا أننا نخطو خطوات واثقة في إطار رؤية شاملة وبرامج عمل أكاديمية يسعى المعهد إلى تطبيقها في السنوات القادمة".