انطلاق الموسم الرابع لموسيقى الحجرة في الجامعة الأنطونية بعبدا
انطلق الموسم الرابع لموسيقى الحجرة في الجامعة الأنطونية بعنوان "خلجات وأنفاس" بأمسية عزفية برعاية وزارة الثقافة، أحياها عازف التشيلو الحائز على السعفة الذهبية لل "بي بي سي" فرانسوا سالك ترافقه على البيانو كلير ماري لو غيه الفائزة بجائزة Victoires de la Musique في كنيسة سيدة الزروع في الحرم الرئيس للجامعة في الحدت - بعبدا في حضور شخصيات روحية ودبلوماسية وعسكرية وثقافية واعلامية واجتماعية منها الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي مارون بو جودة والمدبر الأب جوزيف بو رعد والعقيد هاني الغصيني ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون والمقدم زياد رموز ممثلا مدير المخابرات العميد الركن أنطوان منصور والرائد مروان منصور ممثلا مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ورئيس الجامعة الأنطونية الأب الدكتور ميشال الجلخ والمونسنيور روفائيل طرابلسي ورئيس جمعية "عدل ورحمة" الأب نجيب بعقليني ووجوه أخرى.
وألقى الأمين العام للجامعة الأنطونية والمدير الفني لموسم موسيقى الحجرة الأب الدكتور توفيق معتوق كلمة أكد فيها "دعم الجامعة المطلق للثقافة بمختلف أوجهها وخصوصا الموسيقى الكلاسيكية لما لهذه اللغة العالمية من أثر فعال في تنمية الأخلاق السامية وتهذيبها".
أضاف: "تشكل الموسيقى أداة أساسية في الحوار بين الشعوب والحض على ثقافة السلام واللاعنف والتسامح وهي، في نظرنا، مصدر اثراء وغنى لا بد لنا من استحضار آفاقه الجمالية ومشاركتها مجانا وجعلها في متناول جميع اللبنانيين، كبارا وصغارا، كما العمل على استعادة الموسيقى مكانتها المرموقة في مجتمعنا وهذا هو الهدف الأساس وراء اطلاق موسم موسيقى الحجرة في الجامعة الأنطونية منذ أربعة أعوام".
وأشار إلى أن "موسم 2017/2018، يتضمن برنامجا لافتا ومحطات عدة منها الاحتفال بالمئة وخمسين عاما على رحيل المؤلف الموسيقي الايطالي الشهير جواكينو روسيني كما الاحتفال بمرور أربعين عاما على تأسيس جوقة الجامعة الأنطونية اضافة الى وقفة مع احدى روائع الأعمال الموسيقية الكلاسيكية ومشاركة الفنان البلجيكي اللبناني الأصل الباس باريتون العالمي شادي طربيه الذي سيؤدي "رحلة الشتاء" لشوبرت بالاضافة الى تعاون مع أوركسترا "راديو بوخارست" في إطار مهرجان "بيروت ترنم" كما مشاركة رباعي تياترو دي سان كارلو- نابولي اضافة الى استقطاب أسماء لامعة أخرى".
الأمسية التي امتدت لنحو ساعتين، تخللها استعادة لمقطوعات خالدة لعمالقة الموسيقى الكلاسيكية كشوبرت وشومان وشوستاكوفيتش ودوبوسي وفوريه وحلقت الأنغام عاليا وفاضت الألحان الساحرة وانسكبت أحاسيسا وعاطفة وألقا إذ نجح الثنائي من خلال أدائه الآسر والحوار الموسيقي الأخاذ الذي أنشأه في شد انتباه الجمهور الذي حبس أنفاسه مطولا واستمع بامعان ووقار كبيرين وتأمل صامت بعيدا عن الجلبة والضوضاء، مبديا مهابة أمام ابداع العازفين اللذين صفق لهما بحرارة مرارا وتكرارا.