الاجتماع السنوي لملتقى المؤسسات العربية الداعمة في الجامعة الأميركية في بيروت ركزعلى مبادرتين ائتلاف البيانات وائتلاف الشباب
استضافت الجامعة الأميركية في بيروت الاجتماع السنوي والجمعية العامة لملتقى المؤسسات العربية الداعمة (AFF) لعام 2017.
ويمثل الملتقى تجمعا غير ربحي قائم على عضوية مجموعة من مؤسسات العطاء الاجتماعي في المنطقة العربية، ويمثل مركزا يتيح لأعضائه وشركائه فرصا متنوعة كبناء الشبكات وتبادل المعارف وتنمية القدرات. كما يسعى إلى دعم الحوار وفرص التعاون بين أطراف شبكته لتعزيز قطاع العطاء الاجتماعي وفعاليته في العالم العربي.
بعلبكي
افتتح الاجتماع بكلمة نائب الرئيس لشؤون التطوير في الجامعة الأميركية في بيروت وأمين سر مجلس إدارة ملتقى المؤسسات العربية الداعمة الدكتور عماد بعلبكي الذي تحدث عن "الالتزام المشترك للمجتمع العربي الذي يجمع بين الجامعة الأميركية في بيروت وملتقى المؤسسات العربية الداعمة"، وقال: "تم تأسيس الملتقى كمؤسسة رائدة من نوعها، تجمع بين العاملين في قطاع العطاء الذين كرسوا وقتهم وجهدهم ومالهم أيضا من أجل رفع وتطوير مجتمعاتنا في العالم العربي، وبالأخص شبابنا، وهم أثمن ما لدينا. وهذا هو بالضبط السبب الذي أنشئت من أجله الجامعة الأميركية في بيروت منذ مئة وخمسين عاما".
وتحدث بعلبكي عن حملة "بكل جرأة: سعيا الى الريادة والابتكار والخدمة" (Boldly AUB) التي أطلقتها الجامعة مؤخرا والتي ترمي إلى تأمين الموارد من أجل تحقيق التنمية والتعليم والرعاية الصحية في المنطقة العربية.
وودكرافت
من جهتها، اعلنت رئيسة مجلس إدارة الملتقى المديرة التنفيذية لمؤسسة الإمارات كلير وودكرافت، "أنه في السنوات القليلة الماضية، وحتى الآن، ركزنا حقا على محاولة الاستمرار في بناء شبكة الملتقى، من خلال زيادة عدد الأعضاء لدينا، للتأكد حقا أن أي شخص يعمل في قطاع العطاء الاجتماعي في الشرق الأوسط متصل مع جميع من يستطيعون دعمه، والذين يمكن لهم تبادل الأفكار وتبادل الدروس المستفادة. لذلك استراتيجيتنا اليوم هي التركيز على بناء مجتمعنا، وبالفعل بناؤه جغرافيا وكذلك بناء الأنشطة داخل البلاد، أي التأكد من أننا لا نجتمع مرة أو مرتين في السنة فقط، بل أنه يمكننا حقا أن نجتمع ونعمل بشكل تعاوني على مدار العام".
الفاروقي
أما الرئيسة التنفيذية لملتقى المؤسسات العربية الداعمة نائلة الفاروقي فتحدثت عن المواضيع التي سيتمحور حولها جدول أعمال الاجتماع لليومين اللاحقين، وقالت: "لقد صممنا جدول أعمال خلال اليومين القادمين للتركيز بشكل خاص على مبادرتين رئيسيتين أطلقهما ملتقى المؤسسات العربية الداعمة خلال العام الماضي، وتحديدا ائتلاف البيانات وائتلاف الشباب. ونحن نرى حقا أن بناء هذين الائتلافين هو رد على ما يشعر القطاع بأنه بحاجة إليه، وما قاله أعضاؤنا أنهم بحاجة إليه، وما نعتقد أنه سيكون له تأثير ذو مغزى من حيث المساهمة التي يمكن أن يقوم بها الائتلاف وشبكة ملتقى المؤسسات العربية الداعمة".
وأضافت: "نحن نعلم أن لدينا فجوة في المنطقة العربية حول البيانات، ونحن نشعر بقوة أن معالجة هذه الفجوة سيكون بشكل خاص من خلال عقد ائتلاف من المؤسسات العربية للتعاون على إنتاج بيانات عربية ذات مغزى، وذات ملكية ومصادر وتحليل ونشر محلي، سيساعد قطاعنا على أن يكون أكثر فعالية وأكثر تأثيرا على المدى البعيد".
واشارت الى "إن ائتلاف البيانات يساعدنا أيضا في مبادرتنا الرئيسية الثانية حول الشباب"، مؤكدة ان "الائتلاف الشبابي هو تعاون بين المؤسسات والمنظمات المتماثلة، والتي تعمل جميعا في مجال الشباب"، وقالت: "يهدف ائتلاف ملتقى المؤسسات العربية الداعمة الشبابي على وجه التحديد إلى معالجة فجوة عمالة الشباب ومسألة عمالة الشباب في المنطقة العربية، وهذا بدوره يساعد أيضا في معالجة هدف التنمية المستدامة رقم ثمانية الذي يتعلق بتوفير فرص العمل".
وتلا جلسة الافتتاح كلمة وعرض لضيف الاجتماع المدير التنفيذي لشركة "Cedar Environmental" المهندس زياد أبي شاكر، ليكمل الحدث أعماله ليومين تخللهما جلسات حول مواضيع مختلفة مثل "حكومة المنظمات غير الحكومية غير الربحية وأفضل الممارسات العالمية: دراسة حالة"، "البيانات والأثر لقطاع العطاء الاجتماعي في المنطقة العربية"، "ائتلاف الشباب - العمالة والشباب في المنطقة العربية".
اختتم الاجتماع بالجمعية العامة لملتقى المؤسسات العربية الداعمة 2017 التي أتاحت لأعضاء الملتقى المشاركة والتصويت، وللضيوف والمهتمين الحضور بصفة مراقبين. وقامت الهيئة العامة بالتصويت لاختيار المقعد الخالي الوحيد هذا العام حيث انتهت دورة مؤسسة الامارات الحالية باختيار المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال. وقام المجلس الحالي المنتخب بعقد أول اجتماع مغلق حيث تحددت المناصب الحالية للأعضاء.
وسترأس مجلس الإدارة نورا سليم ممثلة عن مؤسسة ساوريس للتنمية الاجتماعية (مصر)، وسيقوم مركز جون د. جيرهارت في الجامعة الأمريكية في القاهرة (مصر) بدور أمين الصندوق، وسيبقى بقية الاعضاء بأدوارهم الحالية كالاتي: الجامعة الأمريكية في بيروت (أمين السر)، والصندوق العربي لحقوق الإنسان (نائب رئيس مجلس الادارة)، ومؤسسة الملك حسين، ومؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي، ومؤسسة مخزومي، ومؤسسة عبد المحسن القطان، الى جانب المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال (عمان) العضو المنتخب هذا العام.